تعاني سرطاناً في المبيض.. ومازالت تحتاج إلى 45 ألف درهم

متبرعة تسدد 100 ألف درهم من كلفة جلسات كيميائية لـ «أم محمد»

المريضة تتلقى العلاج في مستشفى المفرق. تصوير: إريك أرازاس

أسهمت متبرعة بمبلغ 100 ألف درهم من إجمالي 145 ألف درهم كلفة جلسات العلاج الكيميائي لـ(أم محمد - سودانية - 57 عاماً) التي تعاني سرطان المبيض، ومازالت تحتاج إلى 45 ألف درهم لاستكمال علاجها، لكن ظروف ابنها المالية لا تسمح بتدبير المبلغ.

 معاناة المريضة بدأت قبل ثلاثة أشهر بآلام في الساق والبطن.
 

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة وإدارة مستشفى المفرق في أبوظبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة، وأعرب نجل المريضة عن سعادته، وشكره العميق للمتبرعة لوقفتها مع معاناة والدته، في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها، مؤكداً أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات السبّاق دائماً إلى عمل الخير.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في 23 فبراير الجاري، قصة معاناة المريضة (أم محمد) التي اكتشفت قبل ثلاثة أشهر إصابتها بسرطان المبيض من الدرجة الرابعة، وأكد الأطباء ضرورة إخضاعها إلى ست جلسات من العلاج الكيميائي، كلفة الواحدة 24 ألفاً و174 درهماً.

وروى نجل المريضة (محمد) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً: «منذ فترة قررت إحضار والدتي من السودان لتعيش معي داخل الدولة، نظراً إلى أنها كانت تقيم بمفردها هناك بعد زواج أشقائي، ومنذ ثلاثة أشهر لاحظت أنها تتألم بشكل دائم من ساقها اليسرى، وباتت لا تقوى على المشي، وأخيراً اشتد عليها المرض، وبدأت تشكو آلاماً في البطن، فاصطحبتها إلى أقرب مركز طبي ووصف لها الطبيب مسكنات، لكن الآلام ظلت مستمرة».

وأضاف (محمد): «اصطحبت أمي إلى مستشفى المفرق، وأدخلتها قسم الطوارئ، وتمت معاينة حالتها من قبل الطبيب المختص، الذي طلب منا إجراء أشعة مقطعية على منطقة الألم، كما تم إجراء بعض التحاليل، وأظهرت نتيجة الفحوص وجود ورم فوق الرحم».

وتابع «طلب منا الطبيب أخذ خزعة من الورم، لتأكد من نوع المرض، وتبين أنها مصابة بورم سرطاني في المبيض من الدرجة الرابعة، ولابد من البدء بالعلاج الكيميائي في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياتها».

وأشار إلى أن «الطبيب أكد حاجتها إلى ست جرعات من العلاج الكيميائي، كلفة الجلسة الواحدة 24 ألفاً و174 درهماً، أي يصل المبلغ الإجمالي إلى 145 ألف درهم، وعند استجابة جسدها للعلاج، ستحتاج إلى عملية جراحية لإزالة الورم».

وقال (محمد): «نزل كلام الطبيب كالصاعقة على قلبي، وشعرت بالخوف على والدتي، خصوصاً أنها كبيرة في السن، لذا قررت عدم إخبارها بحقيقة المرض خوفاً عليها من الصدمة، وحاولت تدبير أي مبلغ من أجل البدء في العلاج، لكن وضعي المالي المتواضع حال دون ذلك، خصوصاً أنني المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 10 آلاف درهم، وأسدد 4600 درهم أقساطاً شهرية، وأرسل مبلغاً شهرياً لمساعدة ثلاثة أشقاء في السودان».

وأضاف أنه «لا يستطيع تحمّل آلام أمه والمرض الخبيث يفتك بجسدها الهزيل، بينما يقف عاجزاً عن مساعدتها أو تدبير جزء من كلفة العلاج»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة علاج والدته المتبقي، لإنقاذها من المرض الذي حوّل حياتها إلى جحيم، وجعل الأسرة تعيش في حزن دائم، ولا تملك لها سوى الدعاء.

تويتر