اصطدم بشاحنة وقضى 10 أيام في «العناية المركزة»

فاتورة «أبومحمود» العلاجية.. محنة ما بعد المرض

خرجت أسرة (أبومحمود) من محنة لتجد نفسها في محنة أخرى، فبعدما تعرض الأب لحادث مروري استدعى نقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الذيد، في إمارة الشارقة، حيث تمكن الأطباء من إنقاذ حياته، وجدت نفسها عاجزة عن سداد كلفة علاجه وإقامته في المستشفى، التي بلغت 36 ألف درهم، بسبب سوء أوضاعها المالية.

وأظهر تقرير طبي صادر عن المستشفى، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريض (سوري، 54 عاماً) أدخل إلى المستشفى منذ نحو أسبوعين، نتيجة لتعرضه لإصابات متفرقة نجمت عن حادث مروري، تتضمن إصابته بنزيف داخلي في المخ والمعدة، الأمر الذي تسبب في فقدانه الوعي، واستدعى مكوثه في قسم العناية المركزة 10 أيام، وفي قسم الجراحة أربعة أيام».

وقالت ابنة (أبومحمود) إن والدها كان متوجهاً لزيارة أحد أصدقائه، عندما فوجئ بانحراف شاحنة نحوه، ما أفقده القدرة على السيطرة على سيارته، وتسبب في اصطدامه بالشاحنة.

وتابعت أن سيارة الإسعاف وصلت إلى موقع الحادث خلال وقت قصير، ونقلت والدها إلى مستشفى الذيد، حيث تلقى الإسعافات الأولية اللازمة، وحظي بمتابعة طبية دقيقة لحالته.

وقالت الابنة: «مكث والدي 10 أيام في قسم العناية المركزة، وكان لذلك أثر إيجابي جداً، إذ تحسنت حالته كثيراً، واستقر وضعه الصحي بعد الفترة الحرجة التي عاشها، الأمر الذي سمح بإخراجه من قسم العناية المركزة ونقله إلى قسم الجراحة، حيث قضى أربعة أيام»، مضيفة أن: «الحادث الذي تعرض له والدي وضعنا في محنة حقيقية، فقد عشنا أياماً بالغة الصعوبة، عجزنا عن إغماض أعيننا فيها، بسبب قلقنا الشديد على مصيره. ونحمد الله كثيراً، لأنه نجاه من هذه التجربة القاسية، وأعاده إلينا. لكن، مع ذلك، وجدنا أنفسنا نعيش في محنة جديدة، لا تقل قسوة عن سابقتها، بسبب قيمة فاتورة العلاج، فقد طلبت منا إدارة المستشفى سداد مبلغ 36 ألف درهم، وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بإمكاناتنا المالية البسيطة، فوالدي هو المعيل الوحيد للأسرة، ويعمل في أحد القطاعات الخاصة براتب 4000 درهم، ينفقها على أفراد الأسرة، وعددهم سبعة أشخاص».

وأعربت ابنة (أبومحمود) عن أملها في أن يمد فاعل خير يد المساعدة لأسرتها، لسداد المبلغ المطلوب.

 

تويتر