تحتاج إلى 6 جلسات علاج كيماوي بـ 145 ألف درهم

السرطان ينهك جسد «أم محمد» ويهدّد حياتها

تكبّدت (أم محمد) الكثير من الصعاب حتى أكملت رسالتها في الحياة، ووصلت بأولادها إلى بر الأمان، واعتقدت أنه حان وقت الراحة وجني ثمار ما حصدت طيلة 57 عاماً، عدد سنوات عمرها، ومنذ ثلاثة أشهر اكتشفت إصابتها بسرطان المبيض من الدرجة الرابعة، وعلمت من أطباء مستشفى المفرق أنها تحتاج إلى ست جلسات من العلاج الكيماوي، وكلفة الجلسة الواحدة 24 ألفاً و174 درهماً، وتبلغ كلفة العلاج الاجمالية 145 ألف درهم، وظروف ابنها المالية متواضعة ولا يستطيع تحمّل كلفة العلاج.

وفي الوقت نفسه كان الابن يحاول بكل السبل تدبير ولو جزء من كلفة العلاج، لكنه عجز، لذا يناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد المساعدة، وتدبير كلفة علاج أمه لإنقاذها من السرطان الذي يهدد حياتها بالخطر.

وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى المفرق أن المريضة دخلت المستشفى منذ ثلاثة أشهر، تعاني آلاماً شديدة أسفل البطن، وبعد الفحوص تبين وجود ورم سرطاني فوق الرحم، وتحتاج إلى ست جلسات من العلاج الكيماوي.

6 جلسات كيماوي

أفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى المفرق، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة (أم محمد)، سودانية تبلغ من العمر 57 عاماً، دخلت المستشفى منذ ثلاثة أشهر، تعاني آلاماً شديدة أسفل البطن، مع فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام.

وأضاف أنه بعد اجراء الفحوص والتحاليل ومعاينة الأطباء، تبين أنها تعاني مرض سرطان المبيض من الدرجة الرابعة منتشر أسفل البطن، وتوجد كتلة ورم كبيرة فوق الرحم، وتحتاج إلى ست جلسات من العلاج الكيماوي، وكلفة الجلسة الواحدة تبلغ 24 ألفاً و174 درهماً، وكلفة العلاج الإجمالية 145 ألف درهم.

وروى (محمد) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً: «بعدما أدت أمي رسالتها في الحياة وجدت نفسها وحيدة في بلدتها بالسودان، لذا قررت إحضارها إلى الدولة لتعيش معي وأحاول تعويضها جزءاً مما تحملته من أجلي، ومنذ ثلاثة أشهر لاحظت أنها تتألم بشكل دائم في صمت، لدرجة أنها كانت لا تقوى على المشي أحياناً، لانتشار الآلام في رجلها اليسرى، وأخيراً اشتد عليها المرض وبدأت تشكو آلاماً في البطن، فاصطحبتها على الفور إلى أقرب مركز طبي، لكن الآلام ظلت مستمرة».

وأضاف (محمد): «اصطحبت أمي إلى مستشفى المفرق في أبوظبي، وأدخلتها قسم الطوارئ وتم معاينتها من قبل الطبيب المختص، وطلب منا إجراء أشعة مقطعية على منطقة الألم، كما تم إجراء بعض التحاليل، وظهرت نتيجة الفحوص، وأبلغنا الطبيب أن الأشعة كشفت عن وجود ورم فوق الرحم».

وتابع «طلب منا الطبيب ضرورة أخذ خزعة من الورم، للاطمئنان على وضع والدتي الصحي، وتم أخذ خزعة من الورم، وكشفت نتيجة الفحص أنها مصابة بورم سرطاني في المبيض من الدرجة الرابعة، ولابد من البدء بالعلاج الكيماوي في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياتها».

وأشار إلى أن الطبيب أكد حاجة والدتي إلى ست جرعات من العلاج الكيماوي، وتبلغ كلفة الجلسة الواحدة 24 ألفاً و174 درهماً، وتبلغ كلفة العلاج الإجمالية 145 ألف درهم، وعند استجابة جسدها للعلاج، ستحتاج إلى عملية جراحية لإزالة الورم.

وقال الابن: «نزل كلام الطبيب كالصاعقة على قلبي وشعرت بالخوف على والدتي، خصوصاً أنها كبيرة في السن، لذا قررت عدم إخبارها بحقيقة المرض خوفاً عليها من الصدمة، وحاولت تدبير أي مبلغ من أجل البدء في العلاج، لكن سوء وضعي المالي حال دون ذلك، خصوصاً أنني المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 10 آلاف درهم، وأسدد 4600 درهم أقساطاً شهرية، وأرسل مبلغاً شهرياً لمساعدة ثلاثة أشقاء في السودان».

وقال (محمد): «أخيراً فوجئت بأن أمي تعلم حقيقة مرضها وتقبلت الأمر بصبر وإيمان، وطلبت مني الرضا بقضاء الله، وحاولت التخفيف عنها، وأبلغتها أنها مصابة بورم خبيث ولابد من العلاج الكيماوي للتخلص منه».

وأكمل أنه لا يستطيع تحمّل آلام أمه والمرض الخبيث يفتك بجسدها الهزيل، بينما هو يقف عاجزاً عن مساعدتها أو تدبير جزء من كلفة العلاج، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة علاج والدته لإنقاذها من المرض الذي حوّل حياتها إلى جحيم، وجعل الأسرة تعيش في حزن دائم، ولا يملكون لها سوى الدعاء.

تويتر