فاتورة إقامته في المستشفى 159 ألف درهم.. ويحتاج إلى عملية ربط مريء

الرضيع «محمد» يعاني تشوّهات خلقية وصعوبة في التنفس

«محمد» يخضع حالياً للتنفس الاصطناعي. من المصدر

يعاني الرضيع (محمد - سبعة أشهر - هندي) تشوهات خلقية وصعوبة في التنفس، وعدم القدرة على الحركة أو الأكل منذ ولادته، وبلغت فاتورة إقامته في مستشفى لطيفة 159 ألفاً و500 درهم، ومازال يحتاج إلى علاج يتمثل في عملية ربط المريء، لكن إمكانات أسرته المالية لا تسمح بتأمين هذا المبلغ، وحالته تزداد سوءاً بسبب تأخر العلاج، الأمر الذي يهدد حياته بالخطر.

وحسب تقارير طبية صادرة عن مستشفى لطيفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، فإن «الطفل المريض يعاني مشكلات صحية عدة، منها التهاب رئوي، ويخضع إلى تنفس اصطناعي، كما يعاني توتراً عضلياً حاداً، وضعفاً في عضلات المخ أدى إلى تأخر في النمو، وصغر حجم الرأس».

وقال والد الطفل لـ«الإمارات اليوم»: «كانت ولادة ابني (محمد) صعبة للغاية، فعلى الرغم من متابعة زوجتي مع الطبيب خلال فترة الحمل بانتظام، وتأكيد كل الفحوص الدورية أن الجنين حالته جيدة، إلا أنها أصيبت بآلام شديدة وتقيؤ مستمر في الشهر التاسع، وقد أسرعتُ بنقلها إلى مستشفى لطيفة، وخضعتْ للفحوص اللازمة، وتبيّن وجود نقص شديد في كمية الأوكسجين الواصلة إلى الطفل، وخوفاً من تعرّضه للاختناق نصح الطبيب بضرورة إجراء عملية قيصرية عاجلة، حتى لا تتعرض الأم والجنين للخطر».

وأضاف: «بعد عملية الولادة تم إدخال المولود للحضانة لمدة 30 يوماً، ولم أعلم وقتها أنه سيصاب بهذه العاهة مدى الحياة، فأنا الآن أرى طفلي يكبر أمام عيني، لكنه يعجز عن الحركة والأكل بشكل طبيعي، وليس في مقدرتي فعل شيء لمساعدته».

وتابع «بعد أن استقرت حالته الصحية غادرنا المستشفى، واستطعت تدبير كلفة الولادة والحضانة من مساعدات الأصدقاء والأقارب، لكن بعد مرور أسبوع تعرضت حالة (محمد) إلى انتكاسات صحية، تمثلت في صعوبة في التنفس وارتجاع المريء، فنقلته إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، وبعد إجراء التحاليل والفحوص المخبرية، أخبرني الطبيب أن لديه مرضاً وراثياً لم يُشخص عند الولادة، يسمى (التوتر العضلي)، أثّر في مراكز المخ وعضلات وأجهزة التنفس لديه».

وأكمل الأب «مكث (محمد) ما يقارب الستة أشهر في غرفة العناية المركزة، وبلغت فاتورة علاجه والفحوص الطبية 159 ألفاً و500 درهم، ولم أستطع تدبير المبلغ، في حين تتدهور حالته الصحية يوماً بعد يوم».

وتابع: «نصحني الطبيب المعالج بإجراء عملية (ربط المريء)، بعد أن تستقر الحالة الصحية، ويبدأ في الاستغناء عن التنفس الاصطناعي، إضافة إلى إجراء فحوص للأعصاب».

وواصل «الكلفة المالية لمتابعة علاج (محمد) مرتفعة جداً مقارنة براتبي المتدني، إذ أعمل في جهة تابعة للقطاع الخاص، وراتبي لا يتجاوز 5000 درهم، يذهب معظمه لإيجار المنزل والأقساط البنكية»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد كلفة علاج طفله، قبل أن تتدهور حالته الصحية.

تويتر