11.7 ألف درهم قيمة الأدوية والحقن شهرياً

«نورة» تحتاج إلى 141 ألف درهم لعلاج التهابات المفاصل

تقرير المستشفى نصح بأن يتوافر للمريضة دعم مالي ثابت لاستكمال العلاج. الإمارات اليوم

تعاني (نورة - جزر القمر - 22 عاماً) من التهاب مفصلي رثياني منذ 11 عاماً، وهي تحتاج إلى أدوية وحقن تبلغ كلفتها 11 ألفاً و762 درهماً شهرياً، يتعين أن تتوافر لها لمدة عام (الكلفة الإجمالية 141 ألف درهم).

الالتهاب المفصلي

هو مرض مزمن، من الأمراض الانضدادية التي تؤدي بالجهاز المناعي لمهاجمة المفاصل، مسبباً التهابات وتدميراً لها. ومن الممكن أيضاً أن يدمر جهاز المناعة أعضاء أخرى في الجسم مثل الرئتين والجلد، وفي بعض الحالات يسبب المرض الإعاقة، ما يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة والإنتاجية.

ويشخص المرض بواسطة تحاليل دم مخبرية، مثل تحليل العامل الرثياني والأشعة المقطعية، ويعالج بواسطة أخصائي طب الأمراض المفصلية، وهو المختص بعلاج أمراض المفاصل والأنسجة المحيطة بها. وتتوافر طرق علاجية عدة للمرض، منها ما هو غير دوائي، مثل العلاج الطبيعي والعلاج المهني، أما الدوائي فيشمل المسكنات، والمضادات، والكورتيزون ومشتقاته، وهي تسهم في وقف تقدم المرض، ومنعه من تدمير المفاصل.

ووفقاً لتقرير طبي من مستشفى دبي، «تعاني المريضة أيضاً من ألم شديد، يلازمها منذ ستة أشهر»، مضيفاً أن «المرض مزمن، وكلفة العلاج مرتفعة، وتحتاج إلى دعم نفسي ومالي».

وقد ناشدت والدة المريضة الميسورين من أصحاب الأيادي البيضاء، مساعدتها على توفير كلفة الأدوية والإبر لابنتها لتخليصها من معاناتها.

وتروي (أم نورة) لـ«الإمارات اليوم»، أن ابنتها لم تشتكِ المرض قبل أن تكتشف الإصابة به، بل كانت تمارس حياتها بشكل طبيعي إلى أن بلغت عامها الـ12، إذ أصيبت فجأة بارتفاع في درجة حرارة جسدها استمر نحو شهرين، قبل أن تكشف الفحوص والتحاليل الطبية أنها مصابة بالتهاب المفاصل الرثياني الخاص بالأطفال.

وأضافت: «نقلتها إلى مستشفى دبي، حيث بدأت تأخذ حقناً بيولوجية، واحدة كل أسبوع، وخلال الأشهر الأخيرة بدأت تشعر بألم شديد يلازمها طوال الوقت، وأكد لي الطبيب الذي يتابع حالتها أنها تحتاج إلى حقنة كل أسبوعين، لمدة عام كامل، أي أنها تحتاج إلى حقنتين في الشهر، تبلغ كلفة الحقنة الواحدة 5881 درهماً».

وقالت الأم إن «(نورة) تخرجت حديثاً في جامعة الشارقة، تخصص تقنية حيوية»، لافتة إلى أن «المرض لم يؤثر سلباً في عزيمتها، أو يترك ظلاله على دراستها، فهي صاحبة إرادة قوية، بل هي تبحث حالياً عن وظيفة حتى تكمل دراستها العليا، وتعيل نفسها بنفسها».

وتابعت: «(نورة) شابة طموحة جداً، ومثابرة، ولا تسمح لليأس بأن يتسلل إلى حياتها، لكنني ووالدها نقف عاجزين عن توفير المبلغ المطلوب لعلاجها، فالكلفة باهظة جداً مقارنة بإمكاناتنا المالية البسيطة، إذ تتكون أسرتي من سبعة أفراد، وزوجي موظف في جهة حكومية، يتقاضى 10 آلاف و230 درهماً راتباً شهرياً، لا أعرف ما العمل! وأناشد أهل الخير مساعدتي في تأمين المبلغ المطلوب لسداد تكاليف علاج ابنتي».

ويؤكد تقرير طبي من مستشفى دبي أن «المريضة تعاني من التهاب مفصلي رثياني منذ عام 2007، كما تعاني من وجود ألم شديد منذ ستة أشهر، الأمر الذي يستدعي استئناف العلاج البيولوجي»، مضيفاً أن «العلاج الذي تحتاجه حالياً هو أدوية وحقن، وبما أن المرض مزمن وكلفة العلاج مرتفعة، فهي تحتاج إلى دعم نفسي ومالي، كما ننصح بأن يتوافر لديها دعم مالي ثابت، لاستكمال العلاج».

تويتر