تحتاج إلى عملية جراحية بـ 150 ألف درهم للعودة إلى مدرستها

«سلمى» تعاني تشوهاً خلقياً في قوقعة الأذن

«سلمى» مكثت في مستشفى لطيفة 15 يوماً تحت الملاحظة الطبية. أرشيفية

تعاني الطفلة «سلمى» مرض السحايا منذ ثلاثة أشهر، وتحتاج إلى عملية جراحية عاجلة في مستشفى دبي، تبلغ كلفتها 150 ألف درهم، لإنقاذ حياتها والمشكلة أن والدها يعجز عن سداد فاتورة علاج سابقة في مستشفى لطيفة، بمبلغ 17 ألفاً و205 دراهم، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون، ومساعدته في تدبير كلفة علاج طفلته المريضة.

وروى والد الطفلة (سلمى ـ يمنية ـ سبع سنوات)، لـ«الإمارات اليوم»، قصتها من المرض، قائلاً إن (سلمى) تبلغ من العمر سبع سنوات، ولدت تعاني مشكلات في السمع، وبعد عرضها على الأطباء، اكتشفوا أنها تسمع عبر الأذن اليسرى فقط، أما الأذن اليمنى فتعاني تشوهاً خلقياً في القوقعة، وتقبلنا الأمر وتأقلمت الطفلة مع المرض، وانتظمت في دراستها.

وتابع الأب «منذ نحو ثلاثة أشهر، أصيبت (سلمى) بنوبات مرضية غريبة ثلاث مرات متتابعة، بسبب التشوه الخلقي، ولم أستطع تحمل آلامها فأدخلتها مستشفى لطيفة، وتبين بعد الفحوص والتحاليل أنها تعاني مرض التهاب السحايا، ومكثت في المستشفى لمدة 10 أيام تحت الملاحظة الطبية، وبلغت كلفة علاجها 4000 درهم، وسددت كلفة العلاج وخرجنا من المستشفى على أمل انتهاء المشكلة».

مشكلات صحية

أفاد التقرير الطبي، الصادر من مستشفى لطيفة، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «المريضة (سلمى ـ يمنية ـ سبع سنوات)، تعاني مرض السحايا الذي سبب لها مشكلات صحية عدة، الأمر الذي دعا إلى إدخالها وحدة العناية المركزة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم».

وأضاف والد (سلمى) أنه عاد إلى المنزل واستمرت الطفلة في تلقي العلاج، وبعد شهر أصيبت بالحالة المرضية نفسها مرة أخرى، فاصطحبها إلى مستشفى لطيفة مرة أخرى، ومكثت فيه أربعة أيام، ثم تكررت الحالة مرة أخرى بصورة أشد، ما اضطر الأطباء إلى إدخالها وحدة العناية المركزة، ومكثت فيها 15 يوماً تحت الملاحظة الطبية، وبلغت فاتورة المستشفى 19 ألفاً و205 دراهم، دفع منها مبلغ 2000 درهم، ولم يستطع سداد المبلغ المتبقي، وقيمته 17 ألفاً و205 دراهم».

وأشار إلى أن الأطباء أكدوا له أن (سلمى) تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة في الأذن اليمنى الداخلية في مستشفى دبي مع زراعة قوقعة، حتى لا تتكرر إصابتها بالمرض مرة أخرى، وتبلغ كلفة العملية والقوقعة 150 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة، ولا يعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وقال الأب إن (سلمى) توقفت عن الدراسة بسبب المرض، ويخشى أن يؤثر المرض في حالتها النفسية، خصوصاً أنها باتت في شبه عزلة عن الناس، ووالدتها لا تكف عن البكاء حزناً على وضع الطفلة، إذ إنها أصبحت لا تعرف طعم النوم، جراء التفكير في وضعها الصحي.

وأشار إلى أنه كان شريكاً في محل تجاري، وخسر رأسماله في المشروع، وحالياً ليس له مصدر دخل، ولا يعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، والمبلغ الذي لديه بالكاد يغطي إيجار المسكن ومصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا يعرف كيفية سداد المبلغ المترتب عليه في مستشفى لطيفة، ولا كيفية تدبير كلفة العملية الجراحية التي تحتاجها (سلمى) في مستشفى دبي، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة علاج طفلته.

تويتر