تستهدف الشباب والمقبلين على الزواج والفئات الأقل حظاً والأكثر عرضة للضرر

هيئة تنمية المجتمع تفتح 7 أبواب للخير

أحمد عبدالكريم جلفار: ذوو الخبرة من الموظفين والمهنيين والأكاديميين أكثر الناس وعياً بأهمية التطوع.

أكد مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، أحمد عبدالكريم جلفار، أن «عام الخير»، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وفر مرجعية متكاملة لتوسيع أطر التكافل والتلاحم الاجتماعي في الدولة، لافتاً إلى أن إطلاق مبادرات نوعية تتماشى مع المسارات الستة لخلوة الخير، سيتيح الكشف عن أفضل ما لدى المجتمع، أفراداً ومؤسسات، وسيسهم في توحيد الجهود لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة أساسها الإنسان.

وأشار جلفار إلى اعتماد الهيئة سبع مبادرات رئيسة لـ«عام الخير»، قائمة على مبدأ الشراكة، يندرج ضمنها عدد من البرامج النوعية، التي تعكس دور الهيئة في تمكين أفراد المجتمع، وإشراك الشرائح كافة في التنمية المجتمعية، والاستثمار الفعّال لطاقة الشباب.

وتتضمن مبادرات الهيئة حزمة من البرامج لتعزيز العمل التطوعي في إمارة دبي، تحت اسم «خير التطوع»، ستعمل من خلالها على استحداث آليات جديدة للتطوع، واستقطاب المتطوعين في المجالات كافة، بما يخدم حاجة المجتمع ويحقق الأهداف الوطنية.

الأندية الاجتماعية

قال مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، أحمد عبدالكريم جلفار، إن «الهيئة عملت خلال الأعوام السابقة على تحسين حياة الفئات الأقل حظاً في المجتمع من خلال العمل مع الأندية الاجتماعية للجاليات والمؤسسات غير الربحية، وندرك بقدرة أفراد المجتمع ومؤسساته على المساهمة في خدمة المجتمع، وهو ما يضع على عاتقنا مسؤولية تحديد الفرص واستحداث برامج وآليات تتيح لكل شخص أن يسهم بدوره في تنمية المجتمع وإسعاد أفراده».

وبين جلفار أن التطوع التخصصي يشكل أحد أبرز محاور العمل في مبادرة «خير التطوع»، الأمر الذي يسهم في الاستفادة من الخبرات والكفاءات، وتسخيرها لخدمة وتنمية المجتمع. وقال: «يعد التطوع التخصصي من أهم روافد التنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة. ويشمل ذلك الأفراد والفرق التطوعية التخصصية، وهو ما يدعونا لوضع آلية متكاملة لاستقطاب المتطوعين من ذوي الخبرات».

وأضاف أن «مفهوم المسؤولية المجتمعية لا ينحصر في المؤسسات أو الشركات الكبرى، بل ينطبق أيضاً على الأفراد، ويعد ذوو الخبرة من الموظفين والمهنيين والأكاديميين أكثر الناس وعياً بأهميته، ونعمل حالياً على وضع إطار عمل متكامل للتطوع التخصصي، يبدأ بالتوعية واستقطاب المتطوعين، ويتضمن آلية للتنويه بجهودهم».

وتشمل مبادرات الهيئة لـ«عام الخير»، مبادرة «خير العطاء»، حيث سيتم توفير حزم تسويقية لمشروعات خدمية في مجالات العمل الاجتماعي، تتيح للراغبين من مؤسسات القطاع الخاص والعام ورجال الأعمال المساهمة في دعم البرامج المجتمعية المحددة المخرجات. وشدد جلفار على أن تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم على الوجه الصحيح هو الضامن الرئيس للتنمية المستدامة، لافتاً إلى أن «عام الخير» نبه إلى أهمية أن ينطلق الخير من المجتمع وإليه. وقال: «نهدف إلى تحقيق تكامل في الأدوار، بحيث تلتزم الجهات بدورها في تمكين الشباب، ويدرك الشباب أهمية مشاركتهم في خدمة مجتمعهم».

وستطور الهيئة ضمن مبادرة «خير المشاركة» مؤشراً للمسؤولية الاجتماعية لإمارة دبي، بالتعاون مع الجهات المعنية، لقياس مدى مساهمة الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة في محاور «عام الخير»، ويُعمل به على مستوى إمارة دبي، وستسعى الهيئة إلى دعم المبادرة.

كما تتوجه الهيئة بمبادرة «خير المجتمع» لتسخير القوى العاملة والموارد المادية في القطاع الخاص والحكومي والمؤسسات غير الربحية، ضمن برامج مستدامة لخدمة ودمج الفئات الأقل حظاً، مثل العمال، وتنمية مهاراتهم عبر برامج تدريبية متخصصة.

وستتيح الهيئة عبر مبادرة «خير التنمية» صندوقاً للتنمية المجتمعية المستدامة، يتم من خلاله تمويل مشروعات استثمارية في مجال الخدمات الاجتماعية، يعود دخل المشروعات على تمويل برامج التمكين الاجتماعي وتنمية الشباب.

وانطلاقاً من دورها في حماية الفئات الأكثر عرضة للضرر، ستعمل الهيئة من خلال مبادرة «خير التمكين» على تحفيز أفراد المجتمع للقيام بأدوارهم في دمج هذه الفئة واحتضانها وحمايتها، إضافة إلى تمكينها وظيفياً لتحقيق الاكتفاء المالي الذاتي والاستقلالية.

كما تتضمن مبادرات الهيئة لعام الخير «استقرار»، وهي مبادرة تعتمد على الشراكة، وتهدف إلى تحقيق الاستقرار الأسري للمواطنين من خلال توفير السكن الملائم لمعيشتهم.

تويتر