تحتاج إلى علاج كيماوي بـ 281 ألف درهم

سرطان الثدي يهدّد حياة «نهلة» بالخطر

مستشفى دبي أكد ضرورة البدء فوراً في جلسات علاج كيماوي. الإمارات اليوم

تعاني نهلة، (سورية ــ 48 عاماً)، مرض سرطان الثدي، وتحتاج إلى 18 جرعة من العلاج الكيماوي لمدة عام، وتبلغ كلفتها 281 ألفاً و700 درهم، لكن ظروفها المالية لا تسمح بتأمين مبلغ العلاج، وتناشد أهل الخير مد يد العون لها ومساعدتها في تدبير كلفة العلاج بأسرع وقت، قبل فوات الأوان، خصوصاً أن المرض يهدّد حياتها بالخطر.

مولد الورم

ذكرت التقارير العلمية أن عقار «هيرسبتن» يتكون من أجسام مضادة توجه ضد الخلايا السرطانية التي تحتوي على مولد الورم الذي يوجد على سطح بعض الخلايا السرطانية.
وتحتوي 25-30% من حالات سرطان الثدي على مولد الورم «هير-2» بكثرة، وبالتالي تكون بحاجة إلى هذا النوع من العلاج الوقائي الذي أثبتت التقارير الطبية أن آثاره الجانبية ضئيلة مقارنة بالعلاجات الأخرى.

 وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى دبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن معاناة المريضة مع سرطان الثدي بدأت منذ 2014، وتبين من الفحوص أن حالتها تتطلب البدء فوراً بتلقي جلسات علاج كيماوي، بواقع 18 جرعة لمدة سنة، تبلغ كلفة الجرعة الواحدة 15 ألفاً و650 درهماً، والكلفة الإجمالية 281 ألفاً و700 درهم.

وقالت نهلة لـ«الإمارات اليوم» إنها كانت تعيش حياة طبيعية حتى بدأت تشعر بوجود خلل ما منذ نحو ثلاث سنوات، وحين ازداد الألم، وصارت تشعر به كلما استخدمت يدها اليمنى في أي مهمة حركية، دفعها إلى فحص نفسها فاكتشفت وجود تكتل ممتد بين المنطقة الواقعة تحت الإبط باتجاه الثدي.

وتابعت أنها أسرعت بعمل الفحوص الطبية التي كشفت عن إصابتها بسرطان في الثدي الأيمن، في وقت لم تكن تملك فيه حتى كلفة الأشعة، إلا أنها صبرت على معاناتها، وتحملت أياماً وأشهر حتى مَنّ الله عليها بالشفاء، بعد تلقي العلاج الذي تكفل به أهل الخير والجمعيات الخيرية، حيث كانت بحاجة إلى إجراء علاج فوري لا يتوافر مجاناً في أي من المستشفيات الحكومية.

وقالت نهلة، اليوم تعود المشكلة نفسها لتطبق بظلالها على حياتي من جديد. وأكد الأطباء ضرورة تناولها جرعة من عقّار «هيرسبتن» كل 21 يوماً، للسيطرة على المرض، ما يحتم أن يتوافر معها 16 ألف درهم شهرياً، بالإضافة إلى فحوص طبية ضرورية دورية يجب إجراؤها على نفقتها الخاصة، مثل فحص الـ«city scan»، الذي يجب أن تجريه كل ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى صورة للمخ يتم إجراؤها وفق معاينتها بشكل دوري من ناحية ظهور أوجاع في الرأس أو اختلاف في نظرة العيون، وظروفها المالية شديدة الصعوبة.

وقدمت نهلة التقارير الطبية إلى عدد من الجمعيات الخيرية، إلا أن تلك الجمعيات لا تسهم إلا بكلفة جرعة أو جرعتين من العقّار، وبعضها دفع جزءاً ضئيلاً من ثمن جرعة واحدة، في وقت يتطلب العلاج الاستمرار بشكل منتظم في تناول الجرعات.

وتعاني نهلة تقرحات في المعدة أدى إلى تلف غشائها نتيجة جرعات الأدوية، موضحة أن معدتها لم تعد تحتمل أي طعام، كما أن شدة الألم تحرمها النوم، وكلما أنهكها التعب وأغمضت عينيها تستيقظ من قوة الوجع، وأكد أطباء مستشفى دبي، ضرورة البدء فوراً في تلقي جلسات علاج كيماوي بواقع 18 جرعة لمدة سنة.

وأشارت نهلة إلى أن زوجها يقف عاجزاً تماماً عن سداد ولو جزء بسيط من كلفة علاجها الكيماوي، البالغة 281 ألفاً و700 درهم، نظراً لضعف إمكاناته المالية، إذ يعمل في إحدى الجهات الحكومية، براتب 8000 درهم، يذهب منه 4000 درهم شهرياً أقساط بنكية، والمبلغ المتبقي لمصروفات الحياة، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في توفير كلفة جلسات العلاج الكيماوي في مستشفى دبي، قبل فوات الأوان، خصوصاً أن جسمها لم يعد يتحمل هجمات المرض.

تويتر