200 متطوع ومتطوعة يشاركون في «شتاؤهم البارد بقلوبنا يدفأ»

أطلقت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أمس، مبادرة إنسانية بعنوان «شتاؤهم البارد بقلوبنا يدفأ»، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومشاركة 200 متطوع ومتطوعة من موظفيها.

وجاءت المبادرة تفاعلاً مع شعار «عام الخير»، الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، بهدف ترسيخ مفاهيم الخير والبذل والعطاء لدى أبناء الإمارات والمقيمين عليها.

وتهدف المبادرة إلى تأمين مستلزمات الشتاء من ملابس وبطانيات متنوعة لجميع الأعمار، للمحتاجين من اللاجئين السوريين، من خلال تطوع عدد كبير من موظفي المؤسسة، والقيام بجمع كميات من الأغطية الصوفية والملابس الشتوية التي تقي البرد، والتي تم فرزها وتصنيفها وترتيبها في الأماكن المخصصة لها، ما يسهم في رسم الفرحة ونشر الدفء لكثير من القلوب وللعديد من الأسر والعائلات المحتاجة، وسدّ حاجاتهم في ظل شتاء قاسٍ وظروف معيشية صعبة.

وأكد المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، المهندس علي قاسم، أن دعم الأسر المحتاجة يعتبر من البرامج المجتمعية والإنسانية التي تقوم عليها المؤسسة، كما تعمل المؤسسة على توفير الدعم اللازم لتنفيذ مبادرات وفعاليات «عام الخير»، من خلال الشراكات مع المؤسسات وأفراد المجتمع، لتحقيق هدف تعزيز ثقافة التطوع، باعتبارها أمراً ضرورياً، الأمر الذي سينعكس على أجيال المستقبل وتعزيز انتمائهم وولائهم لهذا الوطن الغالي.

وشدّد على أهمية العمل بروح الفريق الواحد، ونشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع، وتنشئة الأبناء على ثقافة وحب العمل التطوعي.

وقالت إحدى المتطوعات في المبادرة، الموظفة نوال اليليلي، إن ثقافة التطوع بدأت في الانتشار بشكل كبير، خصوصاً مع التوجه القوي للدولة، والمؤثر في مسار العمل التطوعي، والذي يتمثل اليوم من خلال هذه المبادرة التي شارك فيها 200 من موظفي مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، الذين هم على دراية تامة بثقافة العمل التطوعي، خصوصاً العنصر النسائي الذي شارك بفاعلية في عملية التطوع.

وذكرت موظفة أخرى، بدرية الزحمي، «حرصنا اليوم على توفير متطلبات الدفء إلى اللاجئين السوريين في الوقت المناسب، لأن لهم حقاً علينا في هذا الشتاء البارد، فكان لابد أن نكون عوناً لهم من خلال هذه المبادرة».

وأفادت الموظفة عايشة علي الشاووش، أن هذه المبادرة حظيت بالتفاعل الكبير من قبل موظفي المؤسسة، الذين قدّموا ما أمكنهم من مساعدات وملابس شتوية.