تحتاج إلى أدوية كلفتها 20 ألف درهم

«تكسّر الصفائح الدموية» يهدد حياة الطفلة «وفا»

حالة «وفا» تتدهور وتحتاج إلى أدوية في أسرع وقت. من المصدر

تعاني الطفلة (وفا -أربع سنوات - باكستانية) تكسر الصفائح الدموية منذ فترة، وهو مرض يصيب النخاع العظمي، وبات يهدد حياتها بالخطر، وتحتاج إلى أدوية كلفتها 20 ألف درهم، لكن أسرتها تعجز عن توفير المبلغ، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في أسرع وقت، لاسيما أن الحالة الصحية للطفلة تتدهور يوماً بعد يوم.

خلايا الدم

حسب الأطباء المختصين، فإن الدم يحتوي على ثلاثة أنواع من الخلايا، هي خلايا الدم الحمراء، والكريات البيضاء، والصفائح الدموية، التي تعد أصغر خلايا الدم حجماً لكنها تقوم بوظيفة حيوية رئيسة، وهي منع النزيف من الأوردة والشرايين، خصوصاً عندما تجرح هذه الأوعية الدموية عمداً كما في الجراحة، أو من دون عمد في الحوادث، يشترك في أداء تلك الوظيفة مع الصفائح ما نسميه عوامل التخثر، وعددها 13 عاملاً، نقص أي منها قد يؤدي إلى خلل في القيام بهذه الوظيفة العامة.

وتنتج هذه الصفائح من خلايا الدم في نخاع العظام، ويبلغ عددها بالمتوسط 150-450 ألفاً لكل ملليلتر مكعب، وقد يصيب هذه الصفائح خلل في تكوينها أو نقص أو زيادة في عددها، ولكل نوع من أنواع هذا الخلل مشكلاته وأعراضه.

وهناك نوعان لتكسّر الصفائح الدموية، حاد ومزمن، فالحاد يكون في حالة بدء المرض خلال ستة أشهر من ظهور الأعراض، أما المزمن فيكون قد مضى على وجوده أكثر من ستة أشهر، وهذا تقسيم مهم، إذ إن الحاد يختفي تماما في نحو 85% من الحالات بالعلاج أو من دونه، أما تكسر الصفائح المزمن فقليلاً ما ينتهي من دون علاج.

وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى لطيفة في دبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن «مرض تكسر صفائح الدم يصيب المريضة بارتفاع في درجة الحرارة وتغير لون الجلد، ويجب انتظامها على أدوية محددة لإنقاذ حياتها، تبلغ كلفتها 20 ألف درهم».

وروى والد (وفا) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض قائلاً: «أصيبت طفلتي بحمى شديدة، وعدم قدرة على الحركة، وشعرت بالخوف عليها، ونقلتها إلى إحدى العيادات القريبة من منزلي، وتمت معاينة حالتها من قبل الطبيب، وطلب منا إجراء فحص دم للتأكد من سبب هذه الحمى، ونتائج الفحص ستظهر في اليوم التالي، وحينها أعطاها الطبيب بعض المضادات والمسكنات لتخفيف الحمي».

وأضاف: «في اليوم التالي تلقيت مكالمة هاتفية من العيادة، وطلب مني الطبيب الحضور بسرعة، فشعرت أن ابنتي مصابة بمرض خطر، فذهبت مسرعاً، وأخبرني الطبيب بأن لديها مرضاً يسمي تكسر الصفائح الدموية، وهو عبارة عن خلل يصيب النخاع العظمي الذي ينتج كرات الدم وصفائحها، ولابد من نقلها إلى مستشفى لطيفة، نظراً إلى صغر سنها، وللاطمئنان على وضعها الصحي».

وتابع «ذهبنا إلى المستشفى، وبعد معاينة الطبيب لجميع الفحوص السابقة، قرر إعادتها بالكامل لبيان الحالة بشكل أكثر دقة، وعقب ظهور النتائج قرر الطبيب البدء مباشرة في العلاج، إذ تم نقل دم لها لتعويض النقص في الصفائح الدموية، وإعطاؤها أدوية علاجية، وبقيت في المستشفى 12 يوماً تحت الملاحظة».

وأكمل والد (وفا): «تحسنت حالتها بشكل تدريجي، وخفّت الحمّى كثيراً، وقرر الطبيب خروجها من المستشفى، ووصف لها أدوية كلفتها 20 ألف درهم، ونظراً إلى ضعف إمكاناتي المالية لم أستطيع تدبير ولو جزءاً بسيطاً منها»، مضيفاً «(وفا) هي الابنة الوحيدة، وأنا المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل سائقا في إحدى الشركات الخاصة براتب 2500 درهم، وأناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في توفير كلفة علاجها».

تويتر