يحتاج إلى 3250 درهماً شهرياً كلفة علاجه من «السكري» و«ضيق الشرايين»

الغرغرينا تفقد «عبدالله» ساقه

بلغت معاناة (عبدالله) مع مرض السكري حدوداً بالغة القسوة بعدما أصيب بالغرغرينا، الأمر الذي أدى إلى بتر قدمه اليمنى. ووفقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى المفرق في أبوظبي، فهو يحتاج إلى الانتظام على تناول أدويته التي تبلغ كلفتها، شهرياً نحو 3250 درهماً.

تقرير طبي: «عبدالله يعاني مرض السكري وهو غير قادر على الحركة».

ويؤكد التقرير أن عبدالله يحتاج إلى العلاج مدى الحياة، بسبب طبيعة مرضه، والمضاعفات التي تعرض لها، لكن المشكلة أن وضعه الصحي أفقده عمله، وتالياً مصدر دخله الوحيد، فيما تمثل كلفة الأدوية مشكلة إضافية له.

ويفيد التقرير الطبي بأن «(عبدالله) يعاني مرض السكري وانسداداً في الشرايين، وهو غير قادر على الحركة»، لافتاً إلى «تفاقم مرضه بسبب عدم قدرته على توفير كلفة علاجه، وتالياً عدم تناوله الدواء منذ نحو شهرين، ما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطرة تهدد حياته».

ويقول المريض «عبدالله» (75 عاماً ــ يمني) لـ«الإمارات اليوم» إن معاناته مع مرض السكري بدأت منذ 23 عاماً، شارحاً أنه استطاع أن يتعايش مع المرض، وكان مواظباً على تناول أدويته العلاجية في أوقاتها.

وأضاف: «كانت حالتي الصحية جيدة، وفي أحد الأيام، من عام 2006، بدأت أعاني مشكلات صحية، إذ شعرت بآلام شديدة في قدمي اليمنى، قبل أن يصيبها تورم واحمرار شديدان في الجزء السفلي منها، تبع ذلك خروج نزيف من الصديد على حواف المناطق المسودة في الرجل، وخروج رائحة كريهة، كما أنني فقدت القدرة على تحريكها».

وتابع أن أحد أصدقائه سارع بنقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق، حيث أجريت له تحاليل وفحوص مخبرية، أكد له الطبيب المعالج بعدها إصابته بمرض السكري من الدرجة الثانية، ومرض القلب والشرايين، مشدداً على ضرورة إدخاله إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قسطرة قلبية، وبتر رجله اليمنى.

وأضاف: «مكثت في غرفة العناية المركزة 10 أيام حتى استقرت حالتي الصحية، وبعدها مكثت في المستشفى، في القسم العام، ما يقارب أربعة أشهر، وقد غطى التأمين الصحي تكاليف العملية الجراحية والأدوية الشهرية. وفيما بعد، حرصت على متابعة حالتي الصحية، وإجراء الفحوص الطبية، كما أنني خضعت لعلاج طبيعي، وكنت أتنقل بكرسي متحرك، لكن تدهور حالتي الصحية دفعني إلى ترك العمل، كما أن بتر قدمي اليمنى أثر سلباً في نفسيتي، وجعلني أسير الكرسي المتحرك. وكنت أنظر إلى عجزي عن ممارسة دوري تجاه أفراد أسرتي، فتزداد حالتي النفسية سوءاً. ومع مرور الوقت، بدأت أشعر بأنني أشكل عبئاً كبيراً عليهم، خصوصاً في التنقل والحركة، فضلاً عن توفير تكاليف الأدوية العلاجية».

وشرح المريض (عبدالله) أن الظروف المالية لا تسمح له بتدبير قيمة الأدوية، حيث إنه عاطل عن العمل، وليس لديه مصدر للدخل، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير تكاليف علاجه.

تويتر