سددت 16 ألف درهم تكاليف الحليب الخاص

«الوليد للعقارات» تتكفل بعلاج «محمد» في مستشفى توام

المرض حرم (محمد) مشاركة الأطفال اللعب. من المصدر

تكفلت شركة الوليد للعقارات بسداد 16 ألف درهم، تكاليف الحليب الخاص للطفل «محمد»، الذي يعاني سرطان الدم (اللوكيميا) في مستشفى توام في العين،‬ ونسّق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» ‬بين‭ ‬الشركة ‭‬وإدارة الخدمة الاجتماعية في ‬المستشفى، ‭‬لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريض.

حب الخير

أعرب والد الطفل (‬محمد) عن سعادته وشكره العميقين لشركة الوليد، لوقفتها الكريمة معه في معاناة طفله، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬شعب الإمارات المحب لعمل الخير.

وكانت «‬الإمارات‭ ‬اليوم» نشرت،‭ ‬أمس، قصة معاناة الطفل (محمد)، البالغ من العمر أربع سنوات (باكستاني)، مع مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، الذي سبب له مشكلات صحية متعددة، أدت إلى حرمانه من مشاركة الأطفال اللعب، وممارسة طفولته بصورة طبيعية، ويحتاج إلى نوع خاص من الحليب، تبلغ قيمته 16 ألف درهم، لمدة عام، كما يتطلب وضعه الصحي إجراء تحاليل وفحوص مخبرية شهرياً، في مستشفى توام في العين، حتى لا تتدهور حالته الصحية أكثر، ويتأثر نموه سلباً، لكن الوضع المالي السيئ لوالده يمنعه من توفير ثمن الحليب.

وأكد تقرير طبي صادر من مستشفى توام، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريض أدخل إلى المستشفى إثر معاناته مشكلات صحية، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة له، تبين أنه مصاب بسرطان الدم، ومشكلة المريض الحالية تكمن في حاجته إلى حليب خاص، لمدة عام واحد».

وسبق أن روى (أبومحمد) قصة معاناة طفله مع المرض، قائلاً: «رزقني الله بثلاث بنات وثلاثة أولاد، ومحمد هو الخامس بين إخوته، وهو يعاني منذ سنتين سرطان الدم، على الرغم من أن زوجتي لم تكن تعاني أثناء الحمل أية مشكلات أو أعراض تشير إلى إصابة الجنين بأي مرض، بل إن ولادته كانت سهلة جداً، لكن بعد مرور سنتين على ولادته، لاحظنا انخفاضاً شديداً في وزنه، مع وجود حمى شديدة، ولم يكن يستطيع شرب الحليب، فضلاً عن أن بكاءه كان يستمر فترات طويلة، فاصطحبته إلى قسم الطوارئ في مستشفى الجيمي، وقرر الطبيب الذي عاينه إجراء تحاليل وفحوص مخبرية له، على أن يبقى في المستشفى أسبوعاً لمتابعة حالته الصحية بشكل دقيق، لكن الحمى لم تنخفض، على الرغم من إعطائه المسكنات».

وأضاف: «بعد ظهور نتائج الفحوص أكد الطبيب ضرورة نقله إلى مستشفى توام، لأنه يشك في وجود خلل ما في كريات الدم، ما يسبب له الارتفاع الشديد في الحرارة، وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى توام، حيث أجريت له فحوص وتحاليل مخبرية، أظهرت نتائجها أنه مصاب بسرطان الدم، ولابد من البدء بجلسات العلاج الكيماوي فوراً».

وأضاف (أبومحمد) أنه «أخذ 10 جرعات من العلاج الكيماوي، سافرنا بعدها إلى باكستان لاستكمال علاجه في أحد المراكز المتخصصة في معالجة أمراض السرطان هناك، وقضينا فيه تسعة أشهر، أخذ ابني خلالها ثلاث جرعات كيماوية. ونظراً لارتفاع تكاليف العلاج في باكستان، رجعنا إلى الإمارات لاستكمال علاجه في مستشفى توام، ومتابعة حالته من قبل طبيبه. وأخذ ابني 25 جرعة من العلاج الكيماوي، وتحسنت حالته الصحية بشكل ملحوظ، والمشكلة كانت تكمن في كيفية تدبير كلفة الحليب الخاص، الذي يجب أن يتناوله لمدة عام، بكلفة 16 ألف درهم، وهذا مبلغ كبير مقارنة بإمكانات الأسرة المالية»، لافتاً إلى أن أسرته مكونة من سبعة أفراد، وهو يعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص براتب ‬3500 درهم شهرياً، يسدد منه إيجار الشقة والرسوم الدراسية لأطفاله.

تويتر