دفعت 16 ألف درهم لشراء العلاج لمدة عام

«الوليد للعقارات» تتكفل بحليب وأغذية الطفل «محمد»

الابتسامة عادت إلى «محمد» من جديد. من المصدر

سدّدت شركة الوليد للعقارات مبلغ 16 ألف درهم لشراء الحليب والأغذية الخاصة بالطفل (محمد)، الذي يعاني اضطرابات تشعب سلسلة الأحماض الأمينية، التي تجعل جسده غير قادر على امتصاص البروتين، وجاءت الاستجابة السريعة من أجل إنقاذ الطفل، خصوصاً أن المرض الذي يعانيه كان يهدد حياته بالخطر.

«محمد» تلقى رعاية طبية فائقة في مستشفى توام لمدة شهر.


عودة الأمل

أعربت والدة الطفل (محمد) عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرع، لوقفته الكريمة إلى جانب طفلها، في ظل وضعه الصحي غير المستقر، مشيرة إلى أن هذا التبرع أسعد جميع أفراد الأسرة، ورسم البسمة على وجه طفلها.

وقالت الأم إنها كانت تعاني حالة من اليأس، وبعد نشر قصة طفلها وتلقيها استجابة سريعة، كادت تطير من السعادة، وتحول اليأس إلى أمل، خصوصاً أن مرض طفلها كان يهدد حياته بالخطر.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى توام، لتحويل المبلغ إلى حساب المريض، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة الطفل محمد (باكستاني ــ ثلاث سنوات)، الذي يعاني اضطرابات تشعب سلسلة الأحماض الأمينية، ويحتاج إلى عناية دقيقة، وحليب وأغذية خاصة كلفتها 16 ألفاً و296 درهماً لمدة عام.

وكانت والدة الطفل روت قصة معاناة طفلها (محمد) مع المرض، قائلةً إنها حملت في طفلها محمد بعد إنجاب أربعة أبناء، جميعهم يتمتعون بصحة جيدة، لافتة إلى أنها لم تعانِ أي مشكلات أثناء فترة الحمل والولادة، وفي عام 2013 أنجبت محمد في باكستان، وكانت ولادته سهلة للغاية (ولادة طبيعية)، وجاء ترتيبه الخامس بين أخوته، وعندما أكمل عامه الأول، بدأت تلاحظ بعض الاضطرابات والتغيرات تطرأ عليه، مثل زيادة نسبة الغازات والانتفاخات بصورة كبيرة، وآلام شديدة في البطن، متمثلة في الإمساك والإسهال المزمن، إضافة إلى تأخر وبطء في النمو وضعف العظام.

وقالت الأم: «شعرت بالخوف على طفلي، فاصطحبته إلى المستشفى، وتم إدخاله إلى قسم الطوارئ، واطلع الطبيب المختص على نتيجة الفحوص والتحاليل الطبية، وطلب إجراء تحاليل أكثر دقة».

وأضافت أن «التحاليل كشفت إصابة (محمد) بمرض جيني (حساسية القمح)، ونصح الأطباء بسرعة نقله إلى مستشفى توام في العين، لمتابعة حالته بصورة أكثر دقة». وأكملت «شعرت بقلق شديد على طفلي، واصطحبه والده إلى مستشفى توام، وتمت إعادة جميع الفحوص الطبية، وتبين أنه يعاني (اضطرابات تشعب سلسلة الأحماض الأمينية)، ويحتاج إلى عناية فائقة، خصوصاً أن المرض يهدد حياته بالخطر».

وأشارت الأم إلى أن «(محمد) مكث في مستشفى توام شهراً، تلقى خلاله الرعاية الطبية الفائقة، وتم تعليمي كيفية التعامل مع حالته، وأكد الأطباء ضرورة تناوله حليباً من نوع خاص، لأن هذا النوع من المرض يشكل خطراً على حياة الطفل، ويهدد الخلايا العصبية في الدماغ».

وذكرت أن محمد خرج من المستشفى وحالته مستقرة، وطلب الطبيب مراجعة قسم الأطفال كل ثلاثة أشهر، وعمل فحص دم كل 15 يوماً.

 

تويتر