تحتاج إلى 26 ألف درهم لتركيب طرف اصطناعي

«غرغرينا» تتسبب في بتر ساق «خديجة»

«خديجة» تعول أسرة مكونة من 3 أفراد. من المصدر

أصيبت (خديجة ـ سودانية - 52 عاماً) بـ«غرغرينا» في إصبع قدمها نتيجة التهابات شديدة في العظم، وارتفاع نسبة السكر بالدم، ووفق تقرير صادر عن مستشفى البراحة في دبي، فإن المريضة خضعت لجراحة بتر الساق اليمنى، وكلفتها 14 ألف درهم، وتم سداد المبلغ من قبل الأصدقاء والأقارب، فيما تحتاج إلى 26 ألفاً و500 درهم قيمة تركيب طرف اصطناعي لساقها اليمنى، وتناشد أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدتها في توفير المبلغ.

وقالت المريضة (خديجة) لـ«الإمارات اليوم «كنت أعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر منذ عام 2001، وبسبب عدم توافر الإمكانات المالية لإجراء الفحوص الدورية وأخذ الأدوية بانتظام، تعرضت لانتكاسات صحية في أكتوبر الماضي، ولاحظت التهاباً في القدم اليمنى وتورماً، كما كنت أنزف من الإصبع الكبيرة دماً ممزوجاً بمادة بيضاء وصديد، فنقلني ابني إلى قسم الطوارئ بمستشفى البراحة في دبي».

وأضافت «بعد تنظيف الجرح وأخذ المسكنات ظننت أن الأمر سينتهي، لكن النزيف تواصل على مدار ثلاثة أيام، وبات هناك تيبس في الأصابع، وشعرت بآلام مستمرة وحرقان، وتم نقلي مرة أخرى إلى مستشفى البراحة في دبي، حيث أجريت لي فحوص شملت تحاليل وأشعة مقطعية على القدم، وأخبرني الطبيب المعالج أنني أحتاج إلى تنظيم معدل السكر في الدم، إضافة إلى خمسة أكياس من الدم لرفع معدله، ثم إجراء عملية جراحية لبتر الساق حتى منطقة الركبة، وإبقائي في المستشفى لتلقي العلاج ما يقارب 30 يوماً».

وتابعت: «كنت متخوفةً ومترددةً في إجراء العملية، لكن بعد تفكير في ما قاله الطبيب من أنه لا سبيل سوى بتر الساق حتى لا يتلوث الدم بالكامل وتصير حياتي مهددة بالخطر، ولأنه لم يكن لدي حل آخر، وحالتي الصحية تتدهور يوماً بعد يوم، وافقت على إجراء العملية حتى لا أخسر حياتي، ويصبح أبنائي الثلاثة (هيثم ـ 25 عاماً) و(هناء ـ 23 عاماً) و(كرم ـ 20 عاماً) بلا معيل، فتم عمل فحوص جديدة لمعرفة الوضع الصحي، وتبين أن نسبة السكر انتظمت ووصلت إلى المعدل الطبيعي، وبعد إجراء الجراحة مكثت في المستشفى 14 يوماً أتلقى العلاج اللازم من تنظيف يومي لموضع الجرح، وإزالة الطبقة المتكونة عليه، لمنع حدوث العدوى وتجنب وقوع التهابات، بعدها عدت إلى المنزل».

وأضافت «الظروف المالية المتواضعة لا تسمح لي بتدبير قيمة تركيب طرف اصطناعي، التي تبلغ 26 ألفاً و500 درهم، خصوصاً أنني المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتي بعد وفاة زوجي إثر إصابته بأزمة قلبية عام 1996، وجميع متطلبات الحياة تقع على عاتقي، حيث كنت أصنع العطور والدخون والطعام وأبيعها للجارات والصديقات، وأسدد من الربح إيجار المنزل الذي يبلغ 2500 درهم شهرياً، والبقية لا تلبي احتياجات أسرتي»، متمنية أن «تمتد إليها أيادي أهل الخير لمساعدتها في تركيب طرف اصطناعي».

تويتر