تعاني «اللوكيميا» وتحتاج إلى عملية زراعة نخاع في الهند

«أم محمد» تحتاج إلى 250 ألف درهم لإنقاذ حياتها

مستشفى خليفة نصح بسرعة إجراء العملية حرصاً على حياة «أم محمد».

تعاني «أم محمد» سرطان الدم (اللوكيميا) منذ ثلاث سنوات، وأخيراً أصبح العلاج الكيماوي لا يُجدي نفعاً مع حالتها الصحية، الأمر الذي فاقم من وضعها النفسي والحياتي، خصوصاً بعدما بدأ المرض يهدد حياتها بالخطر، وأكد الأطباء أنها تحتاج إلى إجراء عملية زراعة نخاع عظمي خارج الدولة في أحد المستشفيات المتخصصة في الهند، لعدم توافر مثل هذه العمليات في مستشفيات الدولة، ونصحوا بإجراء العملية في أسرع وقت ممكن، للقضاء على الخلايا السرطانية التي تهدد حياتها، وتبلغ كلفتها 400 ألف درهم، وفق التقارير الطبية لمستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي.

القضاء على الخلايا السرطانية

أكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي أن المريضة «أم محمد» تحتاج إلى عملية زرع نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، للقضاء على الخلايا السرطانية التي تهدد حياتها، قبل أن يعود المرض إليها مجدداً، لافتة إلى أن «جسم المريضة لم يعد يتقبل جلسات العلاج الكيميائي في حال عودة السرطان إليه».

وتابعت أن «هذا النوع من العمليات غير متوافر داخل مستشفيات الدولة، فيما تبلغ كلفة العملية 400 ألف درهم، وفق تقديرات مستشفى متخصص في الهند».

وأوضحت التقارير أن «المريضة بدأت أخذ جرعات علاج كيميائي في لبنان، وأكملتها في مستشفى خليفة في أبوظبي لمدة سنتين»، لافتة إلى أن «المرض خمد، لكن لايزال الاحتمال كبيراً جداً بأن يعاود مهاجمتها مرة أخرى، مهدداً حياتها بالخطر»، مؤكدة ضرورة زراعة نخاع عظمي لها في أسرع وقت ممكن، في أحد المراكز المتخصصة في الهند، حتى لا تتدهور حالتها الصحية، خصوصاً أنها تعاني ارتفاعاً في درجات الحرارة، وتعباً شديداً باستمرار.

نقل الخلايا الجذعية

تعتبر عملية زراعة النخاع العظمي أو زراعة الخلايا الجذعية أحد أنواع العلاج الطبي الحديث، التي يتم خلالها نقل الخلايا الجذعية إما من المريض نفسه أو من متبرع لعلاج عدد من الأمراض، مثل سرطان الدم، وبعض الأمراض الوراثية أو المناعية.

وتستخدم هذه العملية بشكل تجريبي في عدد آخر من الأمراض، لكن لم تثبت فعاليتها حتى الآن، وخلافاً للانطباع السائد، فزراعة النخاع العظمي ليست عملية جراحية، وتتم بطريقة مشابهة لعملية نقل الدم، لكن مع احتمال أعلى في المضاعفات، التي قد تكون خطرة أحياناً على حياة المريض.


زوج المريضة باع كل ما يملك وجمع 100 ألف درهم، وتكفلت جهة خيرية بمساعدة المريضة بمبلغ 50 ألف درهم.

وباع زوج المريضة كل ما يملك، وجمع 100 ألف درهم، وتكفلت جهة خيرية بمساعدة المريضة بمبلغ 50 ألف درهم، وتحتاج «أم محمد» إلى 250 ألف درهم بقية كلفة العملية، متمنية أن تمتد إليها أيادي أهل الخير بالمساعدة في تدبير نفقات علاجها خارج الدولة، حتى تتمكن من السيطرة على المرض الذي يهدد حياتها بالخطر.

وتفصيلاً، قالت «أم محمد» (49 عاماً ــ لبنانية) لـ«الإمارات اليوم»، إنها كانت تعيش حياة طبيعية في بلدها لبنان، وذات يوم شعرت بارتفاع شديد في درجة الحرارة، وإرهاق شديد، منعاها من الحركة، فاصطحبها زوجها إلى إحدى العيادات الخاصة، وكشف عليها طبيب العيادة، وشخّص حالتها بأنها تعاني أعراض زكام، ووصف لها بعض المضادات الحيوية ومسكنات الألم.

وتابعت المريضة: «حرصت على تناول الأدوية بانتظام، لكن الحرارة لم تنخفض، فقرر زوجي اصطحابي إلى مستشفى لإجراء فحوص وتحاليل للاطمئنان على وضعي الصحي، وهناك شرحت للطبيب المعالج الأعراض التي أعانيها، فطلب مني إجراء فحوص دم وتحاليل، بينت نتيجتها أن هناك خللاً في الدم، وتبين أنني مصابة بسرطان الدم، وحدد الطبيب أربع جلسات من العلاج الكيميائي، وفي تلك الفترة حصل زوجي على عمل في دولة الإمارات، ما اضطرني إلى إيقاف علاجي الكيميائي في لبنان، على أن أستكمله في الإمارات».

وأضافت: «بمجرد أن حضرت إلى الدولة توجهت إلى مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، وعرضت كل ما لدي من تقارير على الطبيب المختص، فقرر أن أستكمل جلسات العلاج الكيميائي في المستشفى، واستجاب جسمي للعلاج، واختفى المرض مؤقتاً».

وقالت «أم محمد»: «كنت أتابع الفحوص التي طلبها مني الطبيب، وكانت حالتي مستقرة، لكن في شهر أبريل الماضي، عند إجراء الفحص، تبين أن هناك خللاً ما في الدم، وبرز احتمال عودة السرطان مجدداً، وعلمت من الطبيب أن جسدي لن يستجيب لأي جرعات كيميائية أو إشعاعية أخرى في حال عودة المرض إليه، وأنه سيكون عليّ إجراء عملية زراعة نخاع عاجلة للتخلص من المرض نهائياً».

وأضافت (أم محمد) أنها أرسلت التقارير الطبية إلى مستشفى في الهند، متخصص في زرع النخاع العظمي، وأفاد المستشفى بأن العلاج متاح لديه، وأن كلفة العملية تبلغ 400 ألف درهم، مشيرة إلى أن المبلغ فوق إمكانات زوجها، الذي أضطر إلى بيع أرض يملكها في لبنان وبعض المتعلقات الأخرى، وجمع مبلغ 100 ألف درهم، كما تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمساعدتها بمبلغ 50 ألف درهم، ولايزال عليها تأمين 250 ألف درهم من أجل استكمال كلفة العلاج. وذكرت أن زوجها يعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد، ويعمل في القطاع الخاص براتب ‬4500 درهم، يسدد منه أقساطاً بنكية شهرية تبلغ 2000 درهم، مناشدة أهل الخير مساعدتها في تدبير بقية كلفة علاجها.

من جانبه، قال زوجها (أبومحمد) إن «زوجتي أصيبت بحالة نفسية صعبة، بعد إصابتها بسرطان الدم منذ ثلاث سنوات، وباتت لا تعرف النوم، لكثرة التفكير في المرض والعلاج، في ظل التكلفة الباهظة، خصوصاً أن إمكاناتي المالية متواضعة، باعتباري المعيل الوحيد لأفراد أسرتي، كما أن مرضها أثّر سلباً في مستوى أبنائي الدراسي، بسبب انشغالنا بالمرض، وأصبح هم الأسرة توفير العلاج، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، وكيفية تدبير مبلغ العلاج المتبقي البالغ 250 ألف درهم».

ووجه الزوج الشكر إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي وقفت بجانب زوجته في محنتها مع المرض، متابعاً أنه استطاع جمع مبلغ 100 ألف درهم، ووصل إلى مرحلة العجز التام عن تدبير بقية كلفة علاج زوجته، متمنياً أن يصل صوته إلى أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير من أجل مساعدته في تدبير بقية المبلغ، لإنقاذ زوجته من المرض الذي فتك بجسدها.

تويتر