«محمد» يعاني فشلاً كلوياً منذ 6 سنوات

بدأت معاناة (محمد ـ ‬19 عاماً ـ بنغلاديش) مع مرض الفشل الكلوي منذ ست سنوات، ويحتاج حالياً إلى غسيل الكليتين ثلاث مرات أسبوعياً لإنقاذ حياته، بكلفة تصل إلى 93 ألفاً و600 درهم لمدة سنة.

وأفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى القاسمي في الشارقة، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريض يعاني فشلاً كلوياً حاداً منذ عام 2000، وكان يخضع إلى جلسات غسيل كلوي مرة واحدة شهرياً، لكنه تعرض إلى انتكاسات صحية في أكتوبر الماضي، فقرر الأطباء أن يجري ثلاث جلسات غسيل كلوي أسبوعياً لمدة سنة، كلفة الواحدة 650 درهماً، مع اتباع نظام غذائي دقيق.

وروى والد (محمد) قصة معاناة ابنه مع المرض قائلاً: «كان (محمد) يعيش حياة طبيعية كبقية إخوته، ولم يكن يشكو وجود مرض أو أي أعراض في جسده، وفي عام 2000، حيث كان يبلغ عمره 13 عاماً، ارتفعت درجة حرارته أثناء وجوده في المدرسة، ووصلت إلى 40 درجة مئوية، وظهرت انتفاخات في قدميه أدت إلى عدم قدرته على الحركة، وتواصلت معي إدارة المدرسة لإخباري بحالته، فتوجهت على الفور إلى المدرسة ونقلته إلى عيادة خاصة قريبة منها، وبعد إجراء التحاليل والفحوص المخبرية اللازمة، أخبرني الطبيب بأنه مصاب بفشل كلوي، ويجب تحويله إلى مستشفى حكومي، إذ يحتاج إلى غسيل كلوي في أسرع وقت».

وأضاف «أصبت بصدمة شديدة، فلم أتوقع أبداً أن يعاني مثل هذا المرض وهو مازال في سن صغيرة، لكنني سرعان ما تماسكت والتزمت الصبر حتى لا أصيبه باليأس».

وتابع والد المريض «تم تحويل ابني إلى مستشفى خليفة في أبوظبي، حيث مكث 10 أيام، خضع خلالها إلى غسيل كلوي يتم عن طريق الدم، وبعدها قرر الطبيب المعالج تحويله إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، لأنه قريب من مكان إقامتنا، وهناك أخبرنا الطبيب بأنه يجب أن يخضع لثلاث جلسات غسيل كلوي في الأسبوع حتى لا تتدهور حالته الصحية».

تابع «أشعر بألم كبير حين أشاهده يبكي بشدة من قسوة الألم، ونظرة الشفقة والحزن في عيون والدته وإخوته، خصوصاً أنه يعاني مشكلات صحية أخرى، وعدم قدرته على الحركة تسببت في توقفه عن الدراسة».

وزاد «ثقتي بالله مُطْلقة، ولن أجعل ولدي يستسلم للمرض أو اليأس، لكنني حالياً أقف عاجزاً عن توفير كلفة جلسات الغسيل الكلوي»، مبيناً أن «التقارير الطبية أكدت أن (محمد) يحتاج إلى عملية غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعياً».

وأوضح أن كلفة الغسيل الكلوي تبلغ شهرياً 7800 درهم في مستشفى القاسمي، و(محمد) يحتاج إلى غسيل كلوي لمدة عام كامل، لكن إمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بتدبير كلفة العلاج.

وأضاف «أنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من خمسة أفراد، وراتبي يلبي بالكاد متطلبات الحياة اليومية، حيث أعمل في القطاع الخاص براتب 4000 درهم، أسدد منه 1200 درهم لإيجار المسكن، إضافة إلى ادخار مبلغ للرسوم الدراسية التي تبلغ 10 آلاف درهم سنوياً».

وقال «لقد طرقت جميع الأبواب باحثاً عن كلفة العلاج، لكن كل المساعي باءت بالفشل، وأناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير نفقات العلاج وإنقاذ حياة ابني».