يحتاج إلى جرعات كيماوية بـ 82 ألف درهم

سرطان في الدماغ يهدد حياة «أبو شهد»

المريض يتلقى العلاج في مستشفى دبي. الإمارات اليوم

يعاني «أبو شهد» (سوري ــ 55 عاماً) سرطاناً في الدماغ منذ أشهر عدة، ويحتاج إلى أدوية وخمس جلسات من العلاج الكيماوي بكلفة إجمالية 82 ألف درهم، لكن ظروفه المالية الصعبة لا تسمح بتأمين المبلغ، وتنتظر أسرته من يمد لها يد العون والمساعدة في سداد كلفة العلاج في أقرب وقت ممكن، لاسيما أن حياة المريض باتت مهددة بالخطر.

وتشير التقارير الطبية الصادرة من مستشفى دبي، والتي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، إلى أن «المريض يعاني سرطاناً في لمفوما الخلايا البائية الكبيرة، مع تأثر الجهاز العصبي المركزي، وقد بدأ في تلقي علاج للجهاز العصبي المركزي، عبارة عن جرعات عالية من الميثوتركسات والسيتوزين والأرابينوزيد، وقد خضع لجلسة علاج كيماوي واحدة فقط، ويحتاج إلى خمس جلسات بالكامل، لإتمام مدة البرنامج العلاجي».

وتروي زوجة «أبو شهد» قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلة: «في شهر مايو من العام الماضي، أصيب زوجي بأوجاع شديدة في الظهر والساقين، جعلته غير قادر على الحركة نهائياً، فنقلناه إلى إحدى العيادات الخاصة في الشارقة، وأظهرت نتائج الفحوص أن لديه التهاباً في المفاصل، وتم إعطاؤه مسكنات، داوم على تناولها لفترة، إلى أن تحسنت حالته قليلاً».

وأضافت: «بعد مرور ثلاثة أشهر، عادوته أوجاع الظهر مرة أخرى، فنقلته إلى أقرب عيادة، وقرر الطبيب إعطاءه حقناً لمدة ثلاثة أيام، بعدما شخّص الحالة على أنها انزلاق غضروفي، وقد خفت الآلام قليلاً بعد الحقنة الثانية، لكن في الثالثة شعر بألم شديد في الظهر، ونصحني الطبيب بإجراء أشعة مقطعية له، لمعرفة أسباب هذا الألم».

وزادت زوجة المريض: «تم إجراء أشعة مقطعية في أحد المراكز المتخصصة في الشارقة، وبينت النتائج أن هناك شيئاً غير طبيعي، ونصح الطبيب بنقله إلى مستشفى دبي».

وقالت: «شعرت بخوف شديد على زوجي، وذهبنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، ومنه إلى قسم الباطنية، حيث مكث شهراً كاملاً تحت ملاحظة الأطباء، لكن الألم ظل مستمراً، وتم إعطاؤه جرعات من المورفين لمدة 20 يوماً، وبعدها أخذ الأطباء خزعة من مكان الألم، وبينت نتائح فحصها إصابته بالسرطان اللمفاوي في مرحلة متأخرة، وأكد الأطباء ضرورة البدء في العلاج الكيماوي».

وأضافت الزوجة: «في تلك الفترة، خضع زوجي لست جلسات كيماوي، وثلاث جرعات وقائية، اعتمدت في كلفتها على مساعدات الأهل والأصدقاء، والحمد لله تحسنت الحالة كثيراً، وأظهرت الفحوص أنه تخلص من المرض، مع تأكيد ضرورة إجراء مراجعات كل ستة شهور».

وذكرت: «فرحنا فرحاً شديداً، وعاد زوجي إلى حياته بشكل طبيعي، وبعد مرور ستة شهور، راجعنا مستشفى دبي لإجراء الفحص الدوري المعتاد لمرضى السرطان، وطمأنتنا الطبيبة المعالجة أن جسده تغلب على المرض».

وأضافت «في نهاية يناير الماضي، شعر زوجي بصداع شديد جداً، لم يستطع النوم منه، وفقد قدرته على التركيز، فتوجهنا إلى مستشفى دبي، حيث تم إجراء الفحوص اللازمة، وتبين أن لديه ورماً سرطانياً في الدماغ، وتبلغ الكلفة الإجمالية 82 ألف درهم».

وتابعت: «أسرتي مكونة من خمسة أفراد، وزوجي هو المعيل الوحيد لنا، وحالياً ليس لدينا أي مصدر للدخل، ولا أعرف ما العمل، في ظل وضع زوجي الصحي الحرج، ونناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا على توفير كلفة العلاج».

تويتر