سداد 19 ألف درهم كلفة حليب للطفل «محمد»

سدد متبرع 19 ألفاً و176 درهماً، كلفة حليب من نوع خاص للطفل «محمد»، الذي يعاني مرضاً وراثياً منذ الولادة، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى توام في العين لتحويل المبلغ لحساب المريض.

وأعرب والد الطفل عن شكره العميق للمتبرع ووقفته معه، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات، الذي يتصف بالإنسانية والتسابق إلى فعل الخير، ومد يد العون للمحتاجين داخل الدولة وخارجها.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في 22 من الشهر الجاري، قصة معاناة والد الطفل، لعدم قدرته على توفير كلفة حليب خاص لمدة عامين.

وروى والد الطفل قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «لم تعانِ زوجتي أثناء فترة الحمل أي مشكلات، وكانت ولادة (محمد) سهلة لغاية، وبعد مرور شهر من الولادة لاحظنا نقصاً شديداً في وزنه، وصعوبة في البلع، وعدم القدرة على شرب الحليب، فضلاً عن أنه كان دائم البكاء». وتابع: «توجهنا به إلى قسم الطوارئ في مستشفى الجيمي، حيث قرر الطبيب المعالج أن يبقى في المستشفى أسبوعاً، لإجراء الفحوص المخبرية، ومتابعة حالته الصحية بشكل دقيق، وأظهرت النتائج أنه يعاني مرضاً وراثياً».

وزاد: «نقلنا الطفل إلى مستشفى توام، حيث يوجد قسم للأطفال مختص بأمراض الغدد، ووصف الطبيب المعالج له جرعات من الكورتيزون، يتناولها عن طريق الفم لتحسين حالته الصحية، إضافة إلى حليب خاص (خالٍ من مادة اللاكتوز)، يساعده على النمو بصورة طبيعية خالية من الأمراض، كلفته 19 ألفاً و176 درهماً، لكن هذا المبلغ يفوق إمكاناتي المالية، فأنا أسكن في بيت والدي، وأسرتي مكونة من سبعة أفراد، وأعتبر المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في القطاع الخاص براتب ‬3500 درهم شهرياً، يذهب جزء منه للرسوم الدراسية لأبنائي، والباقي لمصروفات الحياة».