تبلغ 121 ألف درهم كلفة 4 أشهر إقامة في العناية المركزة وعلاج كيميائي

«أبومحمد» يعجز عن سداد فاتورة علاج والدته المتوفاة

المتوفاة كانت تتلقى العلاج في مستشفى دبي قبل أن تفارق الحياة. أرشيفية

يعجز «أبومحمد» (سوري) عن سداد 121 ألف درهم قيمة فاتورة علاج تلقته والدته قبل أن تتوفى أخيراً متأثرة بسرطان في البلعوم والكبد، بعدما مكثت أربعة أشهر ونصف الشهر في وحدة العناية المركزة في مستشفى دبي، خضعت خلالها لجلسات علاج كيميائي مكثف، ولم يستطع تدبير المبلغ، لضعف إمكاناته المالية.

المتوفاة أصيبت بضيق في التنفس ونقص الأوكسجين في الدم.

«أبومحمد» يتقاضى راتباً شهرياً 10 آلاف درهم، ينفق منه على والده المسن وزوجته وطفلتيه.

وحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي، فإن المتوفاة (73 عاماً) دخلت إلى مستشفى دبي في يناير الماضي، إثر معاناتها من سرطان الكبد، وخضعت لعملية جراحية لاستئصال الورم، ومكثت في العناية المركزة، لكن حالتها تدهورت تدريجياً مع ظهور ورم سرطاني آخر في البلعوم، ومع انتشار السرطان في جسدها زاد وضعها سوءاً، وفارقت الحياة.

وروى «أبومحمد» قصة معاناة والدته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «كانت والدتي بصحة جيدة، وتعيش حياة طبيعية إلى أن بدأت تشعر بآلام في البطن، كانت في بادئ الأمر بسيطة، واعتقدنا أن الموضوع بسيط وسيزول الألم مع الوقت، لكنه زاد لدرجة لم تعد تتحمله،

فسارعت بنقلها إلى أحد المستشفيات القريبة من المنزل، وبعد إجراء التحاليل والفحوص طلب مني الطبيب إجراء أشعة مقطعية لها، وأظهرت النتيجة أنها مصابة بورم سرطاني في الكبد، ونصحني الطبيب بنقلها إلى مستشفى دبي، لتخصصه في علاج مثل هذه الأمراض».

وقال: «أصيبت والدتي بصدمة كبيرة، لكني تمالكت نفسي، وحاولت التخفيف عنها، وأخبرتها بأننا مؤمنون بقضاء الله، وعلينا الدعاء والصبر».

وأضاف: «توجهنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وبعد إعادة الفحوص والتحاليل الطبية، أكد الطبيب ضرورة أخذ عينة منها للتأكد من مكان وجود الورم وحجمه بشكل دقيق، وبعد ظهور النتيجة قرر الطبيب البدء فوراً في جلسات العلاج الكيميائي، ولم يكن أمامي خيار سوى الموافقة على رأيه، خوفاً من انتشار المرض في بقية أعضاء جسدها».

وتابع «أبومحمد»: «تعرضت والدتي أثناء جلسات العلاج الكيميائي لانتكاسات صحية، وأصيبت بضيق في التنفس، ونقص الأوكسجين في الدم، وزيادة في حجم الورم، ونقلت إلى وحدة العناية المركزة، حيث خضعت لعملية عاجلة أجريت خلالها فتحة في العنق، وتم تركيب أنبوب لمساعدتها على التنفس الاصطناعي، إضافة إلى تركيب أنبوب آخر في المعدة لمساعدتها على الأكل، وقد مكثت في المستشفى أربعة أشهر ونصف الشهر تحت الرعاية الطبية، لكنها تعرضت لانتكاسة، وانتشر المرض في جميع جسدها حتى توفيت».

وقال: «وفاة والدتي كانت صدمة لأفراد الأسرة، حيث لم أتوقع أن المرض سيقضي عليها بهذه السرعة»، مضيفاً: «مازلت عاجزاً عن سداد فاتورة المستشفى التي تراكمت عليّ، والمشكلة أن ظروفي وإمكاناتي المالية متواضعة جداً، فأنا المعيل الوحيد لأفراد أسرتي، وأعمل في جهة خاصة براتب 10 آلاف درهم شهرياً، أنفق منه على والدي المسن وزوجتي وطفلتين، كما أسدد منه أقساط إيجار المسكن، والرسوم الدراسية لابنتي، ولا يكاد راتبي يغطي مستلزمات الحياة».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/hotline-4-2.jpg

تويتر