تعاني السكري والضغط وهشاشة العظام

«هيا» تحتاج إلى زراعة كلى بـ 300 ألف درهم

صورة

تعاني المريضة «هيا» (65 عاماً ــ من جنسية دولة خليجية)، فشلاً كلوياً منذ ثلاث سنوات، ووفق تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي، فإنها تحتاج إلى زراعة كلى في ألمانيا بكلفة تبلغ 300 ألف درهم، وتناشد أهل الخير مساعدتها على تدبير كلفة العملية، نظراً لتواضع إمكانات أسرتها المالية.

وروى ابن المريضة «وليد» قصة معاناتها مع المرض، قائلاً: «قبل ثلاث سنوات، شعرت والدتي بآلام في البطن، وأدخلناها أحد المستشفيات الحكومية في دولة خليجية، وأكد الأطباء بعد إجراء فحوص لها أنها تعاني مشكلات بسيطة في الكلى، ونصحوها باتباع العادات الصحية حتى لا يتفاقم المرض وتصاب بفشل كلوي، خصوصاً أنها تعاني أمراضاً أخرى، منها السكري والضغط وهشاشة العظام، وغيرها».

ــ ابن المريضة سيتبرع لها بكليته، بعدما أظهرت الفحوص تطابق أنسجتهما.

ــ «هيا» بدأت معاناتها مع مرض الكلى قبل ثلاث سنوات، وبداية الأعراض آلام في البطن.


تقرير طبي

يشير التقرير الطبي الصادر من مستشفى دبي، إلى أن «المريضة هيا تبلغ من العمر 65 عاماً، وتعاني أمراض السكري والضغط والقلب ومرض الكلى المزمن، وهي تتلقى غسيلاً كلوياً، ونظراً لسوء حالتها الصحية أصبح الغسيل لا يجدي نفعاً معها، وهي بحاجة إلى زراعة كلى، وهي عملية لا تتوافر في مستشفيات الدولة، وإنما تتوافر في الخارج، وابنها هو الشخص المتبرع لها بكليته».

وأضاف: «لأني المعيل الوحيد لأسرتي، قررت إحضارها إلى دبي حيث أعمل وأقيم منذ فترة، حتى أكون إلى جوارها باستمرار وأوفر لها سبل الرعاية، لكن للأسف حالتها الصحية بدأت تسوء شيئاً فشيئاً، فأدخلتها مستشفى دبي، وبعد معاينة الأطباء لحالتها تبين أنها تحتاج إلى غسيل كلوي، وبسبب وجود مرضى كثيرين على قائمة الانتظار في قسم الغسيل الكلوي، ورغبتي في بدء علاجها سريعاً، اضطررت لنقلها إلى مستشفى خاص، رغم أنني أحصل على الأدوية مجاناً في مستشفى دبي».

وتابع الابن: «تحتاج والدتي ثلاث جلسات غسيل كلوي أسبوعياً، كلفة الجلسة الواحدة 750 درهماً، بإجمالي 9000 درهم شهرياً، ولأن المبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة، عدت مرة أخرى إلى مستشفى دبي، وبعد خضوعها لجلسات غسيل كلى، نصحني الأطباء بإجراء عملية زراعة كلى في أسرع وقت ممكن، نظراً لسوء حالتها الصحية، وأخبروني بأن العملية غير متوافرة داخل الدولة، وعليّ التواصل مع عدد من المستشفيات خارج الدولة».

وواصل: «كانت أولى المشكلات التي واجهتني هي المتبرع بالكلى، لكن تم تجاوزها سريعاً بعدما خضعت لتحاليل وفحوص أظهرت تطابق أنسجتي مع والدتي، وتالياً سأكون المتبرع لها، عقب ذلك تواصلت مع مستشفيات عدة خارج الدولة، وأفاد مستشفى متخصص في ألمانيا بإمكانية إجراء العملية».

وأكمل الابن: «عرضت حالة والدتي على جمعيات خيرية، وحصلت على مساعدات منها تم توصيلها إلى مستشفى ألماني عبر سفارة الدولة هناك، التي بدورها نسقت مع إدارة المستشفى وسافرنا إليه، حيث خضعت والدتي للفحوص والتحاليل، إضافة إلى علاج طبيعي، لأنها تعاني هشاشة عظام جعلتها ملازمة للكرسي المتحرك، وبعدها تبين أنها كلفة عملية زراعة الكلى 300 ألف درهم، دون مصاريف السكن والأدوية، وهو ما لا أستطيع سداده، ولا تغطيه مساعدات الجمعيات الخيرية التي تم دفعها إلى المستشفى، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها».

وتابع «أنا المعيل الأساسي لأسرتي المكونة من والدتي وثلاثة أشقاء، وأعمل في إحدى الجهات الحكومية في دبي براتب 14 ألف درهم، يذهب منه 7000 درهم شهرياً للمستلزمات البنكية، و3300 درهم لإيجار المسكن، ويتبقى 3700 درهم لمصروفات الحياة ومتطلباتها، كما يعمل أخي الأصغر في جهة خاصة براتب 3000 درهم».

يشار إلى أن مرض الفشل الكلوي يمر عادة بمراحل تدريجية، تنقل الجسم من الحالة الصحية إلى حالة المرض، ومع هذا الانتقال يظهر عدد من الأعراض التي ينذر بها الجسم عن مرض الكلى، أهمها، الاستسقاء وانخفاض التبول أي أقل من المعدل الطبيعي، والتعب المزمن وفقدان الشهية وانخفاض وظيفة الدماغ في صعوبة التفكير أو فقدان الذاكرة أو تقلب المزاج، وأيضاً ارتفاع ضغط الدم أي الارتفاع المفاجئ في مستوى ضغط الدم، والخفقان بمعنى زيادة معدل ارتفاع ضربات القلب، وكل تلك الأعراض من المهم عدم تجاهلها، والإسراع في عمل فحوص الكلى، والأهم من ذلك هو عدم إيصال الجسم لهذه المرحلة من المرض، واتباع الطرق التي تحمى الكلى.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/hotline-4-2.jpg

تويتر