لايزال يحتاج إلى 42 ألف درهم لإنقاذه من سرطانَي الكبد والقولون

متبرعون يسددون 80 ألف درهم من كلفة علاج «خميس»

مستشفى المفرق نصح بضرورة تلقي «خميس» جرعات العلاج الكيميائي في مواعيدها. تصوير: نجيب محمد

تكفل متبرعون بسداد 80 ألف درهم من كلفة العلاج الكيميائي لـ«خميس» من مرض السرطان الذي عاد يهاجم جسده بصورة أكثر حدة بعدما شفي منه، إذ أكدت التقارير الطبية أنه يحتاج إلى جلسات علاج كيميائي بقيمة 122 ألف درهم، ولايزال المريض يحتاج 42 ألف درهم لاستكمال العلاج، لذا يناشد أهل الخير مساعدته في تدبير بقية كلفة العلاج لإنقاذ حياته.

سرطان الكبد

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى المفرق في أبوظبي، بأن المريض (خميس) دخل المستشفى يعاني سرطان الكبد وانتشاره في القولون، ويحتاج إلى جرعات علاج كيميائي، إضافة إلى تحاليل دم أسبوعياً، مع إجراء أشعة، فضلاً عن أدوية تكفي لمدة ستة أشهر، وتبلغ كلفة العلاج 122 ألف درهم.

غرس الخير

أعربت زوجة المريض (خميس) عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرعين، مؤكدة أن هذا الموقف ليس غريباً على شعب الإمارات، الذي يسعى دائماً إلى غرس الخير في كل مكان، لافتة إلى أن زوجها لايزال يحتاج إلى 42 ألف درهم لإنقاذ حياته من المرض.

وقالت إنها لا تعرف ما العمل في ظل وضع زوجها الحرج، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على تدبير بقية كلفة علاج زوجها قبل فوات الأوان، خصوصاً أن الأطباء أكدوا استكمال جلسات العلاج الكيميائي في مواعيدها المحددة، خوفاً من انتشار المرض في أنحاء الجسم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة مستشفى المفرق لتحويل المساعدات إلى حساب المريض، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ السادس من سبتمبر الجاري، قصة معاناة (خميس ـ 60 عاماً - مصري) من سرطانَي الكبد والقولون التي بدأت عام 2015، وأجرى الفحوص والتحاليل وخضع لجلسات العلاج الكيميائي، واستجاب جسمه للعلاج وتحسنت حالته الصحية، وأصبحت حياته تسير بصورة طبيعية، واعتقد وقتها أن الكابوس انتهى من دون رجعة، خصوصاً أنه أن انتظم في إجراء الفحوص الدورية للتأكد من عدم عودة المرض مرة أخرى، ومنذ خمسة أشهر انقلبت حياته رأساً على عقب، بعد أن أكد الأطباء أن سرطانَي الكبد والقولون عادا يهاجمان جسده من جديد، بصورة أكثر حدة من السابق.

وأكد فريق الأطباء المعالج أنه بحاجة إلى جلسات علاج كيميائي مكثفة في أسرع وقت، قبل أن تتدهور حالته الصحية، بسبب انعدام المناعة، لافتين إلى أنه كلما تأخر وقت الحصول على جلسات العلاج الكيميائي يؤدي ذلك إلى عدم استجابة الجسم للعلاج، وتبلغ كلفة جلسات العلاج في مستشفى المفرق في أبوظبي 122 ألف درهم، والمشكلة كانت أن (خميس) لا يملك المال للبدء في جلسات العلاج المقررة.

وسبق أن روت زوجة (خميس) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة «أصيب زوجي في عام 2015 بسرطانَي الكبد والقولون، وتمت متابعته، وخضع لجلسات العلاج الكيميائي، بعدما تكفل متبرع بسداد كلفة العلاج، حيث انتظم في جلسات العلاج، واستجاب لجلسات العلاج الكيميائي، حتى تحسنت حالته، وأصبحت حياته تسير بصورة طبيعية، وحمد الله على زوال كابوس المرض».

وتابعت «في شهر مايو الماضي، بدأ زوجي يشعر بالأعراض السابقة نفسها، وبتعب وإرهاق شديدين، حتى إنه بات لا يؤدي أعماله اليومية بسهولة كما كان من قبل، إضافة إلى زيادة نسبة السكر في الدم، وارتفاع الضغط بصورة مستمرة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، إضافة إلى انخفاض سريع في الوزن، وبدأ يتعرض لحالات إغماء متكررة، فتوجه إلى مستشفى المفرق لإجراء الفحوص».

وأضافت «بعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية المقطعية، مكث في المستشفى لمدة أسبوع لتلقي العلاج، وأخذ بعض المضادات الحيوية والمسكنات، وجاءت نتائج التحاليل تؤكد عودة المرض مجدداً، وقرر الطبيب المعالج في مستشفى المفرق سرعة البدء في تلقي جلسات العلاج الكيميائي خوفاً من انتشار السرطان في بقية أنحاء جسده، وللسيطرة على المرض».

وقالت الزوجة «عندما علم (خميس) بعودة المرض لم يستطع تمالك نفسه، وظل يبكي حتى سقط مغشياً عليه مرة أخرى، بعدها تمكن الأطباء في مستشفى المفرق من تهدئته حتى عاد إلى وضعه الطبيعي، فكانت الصدمة غير متوقعة»، لافتة إلى أنه لا يخشى الموت، لكنه يخشى ترك عائلته من دون مصدر دخل.

وأضافت أن «جلسات العلاج تحتاج إلى مبالغ كبيرة، وظروفهم المالية لا تسمح لهم بتدبير كلفة العلاج، والأسرة تقف مكتوفة الأيدي لا تستطيع مساعدته، وكل ما تملكه الابتهال إلى الله والدعاء، عسى الله أن يخفف عنه الآلام»، متابعة أنها في حيرة من أمرها لعدم قدرتها على إنقاذ حياة زوجها، أو تدبير جزء بسيط من كلفة العلاج، من أجل بدء جلسات الكيميائي.

وأضافت «هذه المرة الثانية التي يصاب فيها زوجي بالسرطان، وأخاف أن أفقده إلى الأبد، لذا بعت كل شيء له ثمن، وبالكاد استطعت تدبير كلفة جلسة واحدة، وحالياً يحتاج زوجي إلى جلسات علاج كيميائي مكثفة بكلفة 122 ألف درهم».

وقالت إن المرض بات يفتك بجسده تدريجياً، ولم يعد قادراً على تحمل مزيد من الآلام، لافتة إلى أن السرطان ينهش في جسده بلا رحمة.

وأوضحت أن (خميس) هو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من أربعة أشخاص، ويعمل في شركة قطاع خاص براتب 6000 درهم، يدفع منه 2500 درهم لإيجار الشقة، وجزء من الراتب يذهب إلى أسرته في مصر، وبقية الراتب تكفي بالكاد مصروفات الحياة اليومية، ولا يتبقى منه شيء للعلاج.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/09/hotline-4-2.jpg

 

 

تويتر