سدّد 20 ألف درهم كلفة 4 عمليات جراحية
متبرّع ينهي معاناة الطفل «بدر» مع «الشفة الأرنبية»
الطفل «بدر» ولد يعاني «الشفة الأرنبية». الإمارات اليوم
أنهى متبرع معاناة الطفل «بدر» مع مرض الشفة الأرنبية، وسدد 20 ألف درهم، كلفة إجراء أربع عمليات جراحية في مستشفى القاسمي في الشارقة، وكانت إمكانات الأسرة المتواضعة تحول دون تأمين كلفة العمليات.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى القاسمي لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريض، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس، قصة معاناة الطفل (بدر ــ 5 أشهر) مع «الشفة الأرنبية» منذ ولادته، وأشار التقرير الطبي الصادر عن مستشفى القاسمي، إلى أنه يعاني وجود شق بالشفة العليا وسقف الحلق بالكامل من جهة واحدة، ويحتاج إلى أربع عمليات جراحية كلفتها 20 ألف درهم.
وسبق أن روى والد (بدر) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة طفله مع المرض، قائلاً: «(بدر) المولود الأول لي، ووضعته زوجتي بعملية قيصرية، حيث كان وضعهما حرجاً ولا يسمح بولادة طبيعية، وبعد الولادة تم إيداعه مباشرة غرفة العناية المركزة للأطفال».
|
حب الخير أعرب والد (بدر) عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، ووقفته مع معاناتهم، في ظل الظروف التي كانوا يمرون بها، مؤكداً أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري. |
وأضاف «أخبرني الطبيب أن ابني يعاني شفة أرنبية، وطمأنني أن وضعه طبيعي، ولكن يحتاج إلى عمليات جراحية لإعادة الشفة إلى وضعها الطبيعي، وأن كثيراً من الأطفال كانوا يعانون الحالة نفسها وتم علاجهم».
وتابع: «في تلك اللحظة لم تكن زوجتي شاهدت مولودنا، وآثرت أن أخفي الأمر بعض الوقت عليها، وبعد يومين طلبت الممرضات من زوجتي أن تذهب لرؤية ابننا في الغرفة، عندها تشجعت وأخبرتها بأن المولود سوف يحتاج إلى عمليات جراحية لاستعادة شكله الطبيعي، عندها بكت، ورضت بقضاء الله».
وقال والد (بدر): «ذهبت زوجتي إلى الطبيب للاطمئنان أكثر على وضع الطفل، فشرح لها حالته بالتفصيل، وأعطاها بعض الإرشادات والتعليمات حول كيفية الاعتناء بطفل يعاني شفة أرنبية».
وأكمل «بعد أن أكمل ابني شهرين، قابلنا الطبيب المعالج في مستشفى صقر في رأس الخيمة، وتم تحويلنا إلى قسم جراحة الأطفال في مستشفى القاسمي في الشارقة، لمتابعة الحالة». وزاد الأب «ذهبنا إلى مستشفى القاسمي، وقابلنا الطبيب المختص، الذي طلب منا إجراء بعض الفحوص والأشعة للطفل، وبعد ظهور النتائج أخبرنا أن ابني يحتاج إلى أربع عمليات جراحية عاجلة، وتبلغ الكلفة 20 ألف درهم، وبعدها ستعود الشفة إلى شكلها الطبيعي».
وواصل: «ظروفي المالية لم تسمح بتدبير المبلغ، كوني عاطلاً عن العمل منذ فترة، بعد أن تعرضت لإصابة عمل في أصابع اليد، وأخي هو المعيل الوحيد لنا، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية، براتب 3500 درهم، ولديه أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، وراتبه يلبي بالكاد متطلبات الحياة اليومية».
 |