متبرع يرمم قلب «مريم» بـ 32 ألف درهم

مستشفى القاسمي نصح بضرورة التدخل الجراحي لإنقاذ حياة «مريم». تصوير: مصطفى قاسمي

تكفل متبرع بسداد مبلغ 32 ألفاً و500 درهم، كلفة علاج قلب المريضة مريم شامبيه، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى القاسمي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة، وأعربت أسرة المريضة عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرع، مثمنة وقفته الإنسانية معها وتقديره لمعاناتها في ظل الظروف التي تمرّ بها، مؤكدة أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري، مشيرة إلى أن هذه المبادرة أعادت الفرح إلى أفراد الأسرة، ومنحتهم الأمل في علاج (مريم).

حالة حرجة

أكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى القاسمي في الشارقة، أن مريم (جزر القمر - 55 عاماً)، وصلت إلى المستشفى في حالة حرجة وأجريت لها عملية جراحية، وبلغت كلفة العملية والعلاج والإقامة في المستشفى 32 ألفاً و500 درهم.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 16 من يونيو الماضي، قصة معاناة (مريم) التي بدأت بآلام شديدة في البطن فجأة، وأسرع ابنها بنقلها إلى المستشفى، وهناك تبينت إصابتها بجلطة في القلب وانسداد في الشريان التاجي، ومشكلات في المسالك البولية، وتحتاج إلى تدخل جراحي سريع، تمثل في زراعة دعامات قلبية، وتوسيع الشريان التاجي، وبلغت كلفة العملية الجراحية ورسوم المستشفى 32 ألفاً و500 درهم، وعجز الابن عن تدبير المبلغ بسبب ضعف إمكاناته المالية.

وسبق أن روى (جمال)، ابن المريضة، قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً: «شعرت والدتي بآلام حادة في منطقة المعدة، فاصطحبتها إلى عيادة خاصة في إمارة رأس الخيمة، وبعد إجراء الفحوص أخبرني الطبيب بوجود جرثومة في المعدة، ووصف لها أدوية ومسكنات، وفي اليوم الثاني شعرت والدتي بضيق في التنفس، وبدأت نبضات قلبها في التسارع حتى أغمي عليها، فحملتها إلى قسم الطوارئ بمستشفى إبراهيم عبيدالله، حيث تم إجراء أشعة قلبية، وفحوص وتحاليل مخبرية سريعة، وتبين من خلالها أنها تعاني انسداداً في الشرايين وتحتاج إلى إجراء عملية عاجلة حتى لا تتعرض حياتها للخطر».

وتابع أنه نقل والدته بسيارة الإسعاف فوراً إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، وعند إجراء التحاليل والفحوص أخبره الطبيب بضرورة التدخل الجراحي وعمل قسطرة قلبية في أسرع وقت، حتى لا تتعرض لجلطات متكررة، وفي اليوم الثاني خضعت لإجراء عملية القسطرة، واكتشف الأطباء انسداد خمسة شرايين رئيسة وليس ثلاثة، وتم تحديد عملية مستعجلة لزراعة دعامات قلبية حتى لا تصاب بجلطات أخرى، وتم إعطاؤها مسيلات للدم تمنع حدوث الجلطات خلال فترة العلاج، بعدها عادت إلى غرفة العمليات وتم تركيب دعامة للشريان التاجي، وزراعة شبكة في الشريان، وخرجت من غرفة العمليات إلى العناية المركزة (وحدة القلب)، ومكثت تحت الملاحظة الطبية لرؤية مدى تقبل الشريان للدعامة، ومتابعة تطور حالته الصحية».

وأشار جمال إلى أن العملية كانت تشكل خطراً على حياة والدته، وفق وصف الأطباء، لكنه أصر عليها لإنقاذ أمه من الموت البطيء، وتكللت العملية بالنجاح، ووصلت تكاليف فاتورة العلاج إلى 32 ألفاً و500 درهم.


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/hotline-4-2.jpg

 

تويتر