فاتورة علاجها 90 ألف درهم.. والأب عاجز عن السداد

«هنا» تعاني نقص المناعة وضموراً في الدماغ

«هنا» عاشت على جهاز تنفس اصطناعي في العناية المركزة بسبب هبوط معدل الأكسجين. الإمارات اليوم

تعاني الطفلة هنا إبراهيم (6 أشهر ــ مصرية)، نقص المناعة وتشنجات في الدماغ، ما أثر في شبكية العين وتغيرات في وظائف الجسم والجهاز المناعي والتهاب في الرئة، إضافة إلى نقص في نسبة الأكسجين ومعدل كريات الدم الحمراء والصفراء، ونقص في نسبة الصوديوم بالدم، ما سبب لها ضموراً في الدماغ وضعفا حاداً في المناعة، وأدخلها والدها مستشفى دبي وبلغت فاتورة الفحوص الطبية والعلاج المستمر والإقامة في العناية المركزة 90 ألف درهم، وعجز الأب عن تدبير المبلغ في ظل إمكاناته المالية المتواضعة.

وكانت حياة «هنا» مهددة بالخطر، ووجد الأطباء صعوبة في السيطرة على المرض بسبب صغر سنها، وعدم استجابة جسمها لبعض المضادات الحيوية التي تتناولها عن طريق الفم، لذا تم نقلها إلى قسم العناية المركزة، ومكثت في مستشفى دبي بقسم العناية المركزة 20 يوماً متواصلة تتلقى العلاج اللازم من خلال إعطائها مضادات حيوية عبر الوريد وتركيب جهاز الأكسجين، بالإضافة إلى نقل الدم للسيطرة على حالتها الصحية.

تنفس اصطناعي

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن الطفلة هنا إبراهيم، التي تبلغ من العمر ستة أشهر، دخلت إلى قسم الطوارئ لمدة 15 أياماً، وكانت تعاني من التهاب رئوي وخمول وقلة في الحركة، وهبوط حاد في خلايا الثنائية، ما أدى إلى ضعف حاد في المناعة ونقص في الصوديوم بالدم وضمور في الدماغ، بالإضافة إلى مشكلات في البصر. وأوضح التقرير أنه تم وضع جهاز تنفس اصطناعي للطفلة، بسبب هبوط معدل الأكسجين في الجسم، ما استدعى مكوثها في قسم العناية المركزة لمدة 20 يوماً أخرى، وتكثيف العلاج لها ومتابعتها بصورة مستمرة، وإجراء علاج طبيعي مكثف لها، حتى تحسنت حالتها الصحية، وتم وضعها تحت الملاحظة والمتابعة المستمرة من قبل الأطباء.

وأظهر التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي، أن الطفلة مكثت في قسم الطوارئ 15 يوماً، وكانت تعاني من التهاب رئوي وخمول وقلة في الحركة، ثم تم وضع جهاز تنفس اصطناعي بسبب هبوط معدل الأكسجين في الجسم، ونقلها إلى قسم العناية المركزة لمدة 20 يوماً.

وتفصيلاً، روى والد الطفلة قصة (هنا) مع المرض، قائلاً إن «هنا هي فرحتي الأولى، وعندما أخبرني الطبيب بأنني سأرزق بطفلة كانت سعادتي لا توصف، وعمت الفرحة الأسرة والأهل والأقارب، وبدأت البحث مع وزوجتي عن اسم مميز لها، حتى وقع الاختيار على (هنا)، وبدأت زوجتي في متابعة حمل بصورة منتظمة في مستشفيات حكومية وخاصة، مترقبةً خروج (هنا) إلى الحياة».

وتابع: «مرت أشهر الحمل وخرجت (هنا) إلى النور عبر عملية ولادة قيصرية، وتمت ولادة هنا بصحة جيدة، وبلغ وزنها ثلاثة كيلوغرامات، وخرجت زوجتي من المستشفى بعد ثلاثة أيام، ولم تعانِ الطفلة أي أعراض خلال الأشهر الخمسة الأولى، وعندما أكملت شهرها السادس، بدأت تعاني ارتفاعاً في درجات الحرارة والكحة بشكل مستمر، وتوقعت أنها أعراض بسيطة بسبب تغير في حالة الجو، وكنت حريصاً على إعطائها أدوية وكمادات لخفض الحرارة كل ثلاث ساعات، وفي اليوم الثاني اصطحبتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي بسبب استمرار ارتفاع درجة الحرارة، وتم عمل فحوص وتحاليل لمنطقة الصدر، حيث تبين وجود التهاب حاد في منطقة الصدر وهبوط في الصوديوم، بالإضافة إلى الكحة، وطلب الطبيب المعالج بإبقاء الطفلة في المستشفى لمدة خمسة أيام لتتلقى العلاج والفحوص الدورية تحت ملاحظة الأطباء».

وأكمل الأب «بعدما استقرت حالة (هنا) الصحية أخبرني الطبيب المعالج باستطاعتي إخراجها ومتابعة علاجها في المنزل من خلال إعطائها المضادات الحيوية، وبعد مرور يومين عادت الأعراض إليها مرة أخرى، وتم حجزها لمدة 14 يوماً، وتم إعطاؤها مضاد حيوي لمدة 10 أيام متتالية من خلال الوريد، بالإضافة لوضعها أربعة أيام تحت الملاحظة، وبعدها تم إخراجها من المستشفى لتحسن حالتها».

وتابع: «كانت حالة طفلتي تزداد سوءاً بعد خروجها من المستشفى، وتعرضت لحالة شبه إغماء، وأسرعت بنقلها إلى المستشفى، وبدأ الطبيب المعالج في إجراء الفحوص الطبية من جديد، وتم إعطاؤها مضادات حيوية أقوى عن السابق للسيطرة على وضعها، وكشفت نتيجة الفحوص والتحاليل عدم استجابة جهاز المناعة بسبب توقفه عن العمل وظهور فيروس حي في جسم الطفلة يدعى (سي إم في)، كونه يبقى في غالب الأحوال ساكناً غير نشط في الجسم، ومن ثم يتهيج في حالة الضعف الشديد الذي قد يحدث لجهاز المناعة في الجسم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، بالإضافة إلى قصور وظائف الجسم عن العمل وظهور التهاب في منطقة الدماغ والعين، بالإضافة إلى زيادة نسبة الأملاح في الجسم وهبوط في معدل الأكسجين».

وواصل الأب «تم نقل (هنا) إلى العناية المركزة في مستشفى دبي، بسبب خطورة حالتها الصحية، وتم وضعها في وحدة العناية المركزة تتلقى العلاج والفحوص الطبية لمدة 20 يوماً، حتى بدأت حالتها الصحية تتحسن تدريجياً، ومن ثم تم نقلها إلى غرفة خاصة تحت الملاحظة الطبية لمدة خمسة أيام أخرى، ونصحني الطبيب المعالج في مستشفى دبي بالإسراع في إجراء عملية زرع نخاع عظمي للطفلة، وهو الحل المناسب لشفائها وعودتها بشكل طبيعي».

وقال: «حالياً أنا أقف عاجزاً عن توفير فاتورة علاج طفلتي في مستشفى دبي التي بلغت 90 ألف درهم، وأخشى أن أراها تضيع من أمام عيني ولا أستطيع تخفيف آلامها وإنقاذ حياتها»، مشيراً إلى أن حالتها الصحية تتدهور تدريجياً، ولا يملك لها سوى الدعاء بالشفاء ليل نهار.

وذكر أن إمكاناته المالية المتواضعة تحول دون تدبير كلفة علاجها، خصوصاً أنه يعمل في قطاع حكومي براتب 4500 درهم، يسدد منه إيجار المسكن والمستلزمات البنكية، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير فاتورة علاج طفلته.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/hotline-4-2.jpg

تويتر