محمد آل علي: الشهادة الجامعية سلاحي في مواجهة الإعاقة

محمد يوسف آل علي. من المصدر

أكد محمد يوسف آل علي (26 عاماً) أن الشخص الوحيد العاجز، هو ذلك المنطوي على نفسه، الذي لا يرغب في محاولة تجاوز إعاقته، ويرفض أن يتحمل أي جزء من المسؤولية عن نفسه.

وأضاف: «لا يوجد شخص عاجز فعلاً، مهما كانت إعاقته الجسدية، ما دام في وسعه أن يقدم شيئاً ما، وأن يكون منتجاً»، مشيراً إلى أنه يعاني منذ ولادته ضعفاً في عضلات الساق، وعدم القدرة على تحريكها، إلا أنه لم يترك نفسه رهينة لمشاعر اليأس والعجز، بل سعى إلى مواصلة دراسته، وحصل على الشهادة الجامعية التي يعتبرها «السلاح الأقوى في مواجهة الإعاقة».

وخضع محمد لفترات علاجية طويلة في الخارج، تلقى خلالها أنواعاً مختلفة من العلاجات، إلا أنه لم يفقد الأمل في تحسن حالته، ولو بشكل بسيط، مؤكداً أنه لن يدع نفسه لليأس «فهو صفة للأشخاص غير الناجحين، الذين لا يطمحون إلى حياة أفضل».

ولفت إلى أنه أكمل دراسته، وحصل على بكالوريوس في إدارة التجارة الإلكترونية عام 2014، ولديه شهادة «الايليس»، إضافة إلى شهادة ICDL، وهو يطمح إلى الحصول على وظيفة لمواصلة دراسته، والحصول على الماجستير.

وشرح محمد أن الوظيفة تكسب ذوي الإعاقة ثقة بأنفسهم، وتساعدهم على تخطي إحساسهم بالنقص. وتابع أن الوظائف المخصصة للمعاقين غالباً تكون بسيطة جداً، بدخل محدود، لا يكفي للزواج أو الدراسة، متمنياً أن تتساوى فرص ذوي الإعاقة في الوظائف مع أقرانهم من الأسوياء.

 

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/hotline-4-2.jpg

تويتر