يعاني آلاماً في ركبتيه وعموده الفقري منذ 6 سنوات

«الجليلة» تتكفل بعلاج «أحمد» في «دبي للعظام»

التكفل بعلاج أحمد يأتي ضمن مذكرة تفاهم بين المؤسسة و«الإمارات اليوم» لعلاج 10 حالات تعاني أمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري. أرشيفية

تكفلت مؤسسة الجليلة في دبي بسداد 550 ألف درهم، قيمة علاج أحمد (من جنسية دولة خليجية)، في مركز دبي للعظام والمفاصل في دبي.

ويأتي ذلك في إطار مذكرة تفاهم موقعة بين المؤسسة و«الإمارات اليوم»، لعلاج 10 حالات تعاني أمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري.

مرضى العظام والمفاصل والعمود الفقري

يمكن للمرضى الذين يعانون أمراضاً في العظام والمفاصل والعمود الفقري، وتحول أوضاعهم المالية دون تلقيهم العلاج، الاتصال على رقم الخط الساخن في الصحيفة: (0502630666).

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، إن «اللجنة الطبية وافقت على علاج أحمد، بعد عرض حالته على أطباء في المركز»، مضيفاً أن «الأطباء أوصوا بإجراء عملية جراحية تبلغ كلفتها مع العلاج التكميلي 550 ألف درهم».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في التاسع من الشهر الجاري قصة أحمد الذي يعاني آلاماً مستمرة في ركبتيه وعموده الفقري، منذ ست سنوات، نتيجة تعرضه لحادث مروري. وقد أجرى خلال هذه الفترة 15 عملية جراحية تكلل بعضها بالنجاح، لكنه احتاج إلى علاج طبيعي مكثف، غير موجود في الدولة، فيما لم تسمح له إمكاناته المالية المتواضعة بتدبير المبلغ.

وأعرب أحمد عن سعادته وشكره العميق لمبادرة «الجليلة»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر ليس بغريب على مؤسسات وأبناء الدولة، فهم سباقون دوماً إلى مد يد العون والمساعدة لمن يحتاج إليها».

ووفقاً للتقرير الطبي الصادر من مستشفى العين الحكومي «يعاني أحمد مشكلات في الركبتين، وانزلاقاً غضروفياً في الفقرة الرابعة من العمود الفقري، نتيجة تعرضه لحادث مروري، وقد خضع لثماني عمليات جراحية في المستشفى، في الرجلين اليمنى واليسرى والكاحل». ويضيف أنه «يحتاج إلى علاج طبيعي مكثف حتى يستطيع السير بصورة طبيعية».

وقال أحمد (33 عاماً)، إنه تعرض لحادث تصادم بين مركبته ومركبة أخرى، قبل ست سنوات، ونجا من موت بدا له قريباً جداً، لولا تدخل رجال الإنقاذ والإسعاف، ومسارعتهم في إخراجه من حطام مركبته، ونقله إلى مستشفى العين الحكومي.

وتابع: «أدخلوني وحدة العناية المركزة، حيث بقيت نحو أسبوعين، في حالة غيبوبة كاملة، وخلال هذه الفترة تولى الأطباء إيقاف نزيف دموي عانيته في الطحال والكبد، وعالجوا كسراً في الأنف، وكسوراً في الرجلين والغضروف والكاحل، وبعدها خضعت لثماني عمليات جراحية، لعلاج الركبتين والكاحل، وتم تركيب قطع من البلاتين في الرجلين، فضلاً عن علاج كسر في اليد اليمنى، وانزلاق غضروفي في الفقرة الرابعة».

وأضاف: «مكثت في المستشفى 40 يوماً، وجدت نفسي بعدها مقعداً على كرسي متحرك، واستمر ذلك لمدة عام كامل، تماثلت بعده للشفاء شيئاً فشيئاً، وأصبحت قادراً على المشي بعد الخضوع للعلاج الطبيعي في مستشفى العين لمدة عام آخر، بمعدل جلستين أسبوعياً».

وأشار إلى أنه ذهب إلى المستشفى، وطلب فك البلاتين من رجليه، لأنه سبب له آلاماً شديدة، لكن الأطباء رفضوا ذلك، خوفاً من تعرض رجليه للكسر.

وقال أحمد: «كنت أشعر بالآلام بشكل مستمر، وهو ما جعلني غير قادر على النوم أو الجلوس أو الحركة، حتى إنني لم أستطع الجلوس على الأرض، ولا الصلاة إلا على الكرسي المتحرك، فضلاً عن الورم الذي يحدث لي بشكل مستمر في الركبة اليمنى، بسبب احتكاك قطع البلاتين بالأعصاب، حيث يوجد 16 برغياً».

وأضاف: «اضطررت للذهاب إلى المستشفى، حيث أجريت لي عملية جراحية لسحب الدم المتجمع في الركبة، وحاولت بعد ذلك جاهداً السفر خارج الدولة بحثاً عن علاج لرجلي وركبتي. وفي عام 2010 قررت السفر إلى أحد المستشفيات المتخصصة في العاصمة التايلاندية، بانكوك، حيث خضعت لفحوص طبية عدة، قرر الأطباء بعدها إجراء ثلاث عمليات جراحية لي، الأولى في اليد اليمنى، والثانية في الركبة، وتكللت العمليتان بالنجاح، وتم إخراج قطع البلاتين من الرجل اليمنى، وتنظيف الغضاريف. وبعد مرور ثلاثة أيام خضعت للعملية الثالثة في الأنف، لكنها باءت بالفشل».

ولفت إلى أنه خضع للعلاج الطبيعي لمدة شهر، بمعدل جلستين يومياً، وكانت رجله اليمنى تثنى بنسبة 60%، وفيما أحرز العلاج الطبيعي تقدماً، وحقق نتائج واضحة، لكنه لم يستطع المكوث في «بانكوك»، لأن إمكاناته المالية لم تسمح له بذلك، فعاد إلى الدولة، موضحاً أنه حصل على كلفة السفر والعلاج عن طريق الاقتراض من أصدقائه.

وتابع أحمد: «بعد عودتي من تايلاند، عاودتني الأوجاع مجدداً، وفي عام 2011 سافرت إلى تايلاند مرة أخرى، حيث خضعت لثلاث عمليات جراحية، تمثلت في إخراج البلاتين من الرجل اليسرى، وعملية أخرى للرباط الصليبي، وتم تركيب براغٍ إضافية، بسبب انقطاع الرباط الصليبي».

وأضاف أن «الأطباء طلبوا مني الخضوع لعلاج طبيعي، ومراجعتهم بعد سنة، لكنني لم أتمكن من ذلك بسبب تواضع قدرتي المالية. وبعد فترة طلب مني أحد الأصدقاء مرافقته لإجراء فحوص طبية له في الهند، وأثناء وجودنا في المستشفى، اقترح عليّ إجراء فحوص طبية بعدما تكفل بنفقاتها، فوافقت على ذلك. وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية لي، ليصل عدد العمليات الجراحية التي خضعت لها بعد الحادث إلى 15 عملية».

وأكد أحمد أنه «على الرغم من إجراء العملية الجراحية الأخيرة في الهند، فلاتزال الآلام مستمرة، ولاأزال أعاني أوجاعاً في الركبة، بسبب الانزلاق الغضروفي»، لافتاً إلى أنه يحتاج إلى علاج طبيعي مكثف، خارج الدولة، تبلغ كلفته نحو 60 ألف درهم.

يذكر أن أحمد يعمل في إحدى الجهات الخاصة، في العين، براتب 5000 درهم، يذهب كله للإيجار ومصروفات الحياة ومتطلبات أسرته، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة العلاج لتخفيف آلامه.

تويتر