تسدد 280 ألف درهم كلفة «الكيماوي» و«الهرموني»

«الجليلة» تتكفل بعلاج «هنادي» من السرطان

الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء : الرئيس التنفيذي للمؤسسة

تكفلت مؤسسة الجليلة بسداد 280 ألف درهم، كلفة علاج المريضة «هنادي»، التي تعاني سرطاناً في الثدي، وتحتاج إلى جلسات علاج كيماوي وعلاج هرموني مكثف لمدة عام، بمعدل 30 جلسة، وتبلغ الكلفة الإجمالية 280 ألف درهم. ونسق «الخط الساخن» بين المؤسسة وإدارة مستشفى دبي لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، إن «المؤسسة حريصة على تقديم الدعم والعون والمساعدة للحالات المرضية، خصوصاً الحرجة منها، إذ تمت إحالة ملف المريضة إلى لجنة في المؤسسة ودراسة حالتها الصحية، وتبين أنها تحتاج إلى مساعدة لسداد تكاليف علاجها في مستشفى دبي»، مشيراً إلى أن المؤسسة تساعد المرضى المعوزين، الذين تنطبق عليهم شروط المساعدة، كما تدعم المؤسسة الأبحاث والتعليم في المجالات الطبية.

وأعربت أسرة المريضة عن شكرها العميق، وسعادتها بالموقف الإنساني النبيل للمؤسسة، وحرصها على الإسهام في سداد كلفة العلاج، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على دولة الإمارات وشعبها، فهي دائماً سباقة لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج على أرضها.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة (هنادي - 55 عاماً - سورية)، والتي تعاني ورماً سرطانياً في الثدي الأيمن. وحسب التقرير الطبي فهي تحتاج إلى علاج كيماوي، وعلاج هرموني مكثف لمدة عام بمعدل 30 جلسة، إضافة إلى إجراء أشعة مقطعية دقيقة وتحاليل مخبرية، للتأكد من عدم انتشار المرض السرطاني في أنحاء جسدها، وتبلغ الكلفة الإجمالية للعلاج 280 ألف درهم.

وعن قصة معاناتها مع المرض، قالت «هنادي»: «لم أشعر بأي آلام أو أعراض لمرض السرطان، وكنت أحرص على الخضوع للفحوص والكشوفات الدورية، التي تتم مرة واحدة كل سنتين ضمن حملة الفحص المبكر عن سرطان الثدي، من خلال قسم (دار الرعاية في أبوظبي)، وأثناء الكشف اشتبهوا في وجود ورم وتكتلات في الثدي الأيمن، وطلبوا أخذ عينة وإرسالها إلى مختبرات الأورام السرطانية في مستشفى القاسمي بالشارقة، للتأكد من وجود تلك الأورام».

وأضافت: «سيطر عليّ القلق وأنا أترقب نتيجة فحص العينة، وخلال 10 أيام تلقيت اتصالاً من مستشفى القاسمي، أكد خلاله المتصل وجود ورم سرطاني في الثدي الأيمن من النوع الخبيث، وعليّ الذهاب إلى أقرب مستشفى والبدء في أخذ العلاج اللازم، خوفاً من انتشاره في أنحاء جسدي، فتملكني الخوف والاكتئاب، واعتزلت الجميع، ولم أكف عن البكاء والتضرع إلى الله بالدعاء».

وتابعت: «قررت إعادة الفحوص في مستشفى دبي للتأكد من صحة المرض، وبعد إجراء التحاليل والفحوص للمرة الثانية، وأخذ عينة جديدة، أكد الطبيب المعالج صحة الفحوص السابقة، ووجود أربع عقد لمفاوية تحت الإبط، بكبر حجم الورم في منطقة الثدي الأيمن، وقرر البدء في العلاج الكيماوي وهو عبارة عن 14 جرعة كيماوي ثم العلاج الهرموني، ومن ثم العلاج الإشعاعي».

وأضافت أن الأطباء نصحوها بالإسراع في إجراء عملية جراحية للثدي الأيمن، واستئصال الغدد الليمفاوية بعد الانتهاء من الجلسات العلاجية، وهو العلاج الأنسب حتى لا يتفشى المرض في بقية جسدها.

تويتر