«هنادي» تحتاج إلى علاج كيماوي للشفاء من سرطان الثدي

تعاني هنادي (سورية ــ 55 عاماً) سرطان الثدي، منذ يونيو الماضي، وحسب الأطباء فهي تحتاج إلى جراحة وعلاج كيماوي وفحوص في مستشفى دبي، كلفتها 280 ألف درهم، لكن ظروفها المالية المتواضعة تحول دون توفير المبلغ، لذا تناشد أهل الخير مساعدتها على تكاليف الجلسات العلاجية.

وروت (هنادي) لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلة: «لم أشعر بأي آلام وأعراض تجعلني أتوقع إصابتي بمرض السرطان، حيث كنت مستمرة في الفحوص والكشوفات الدورية، التي تتم مرة واحدة كل سنتين ضمن حملة الفحص المبكر عن سرطان الثدي، من خلال قسم (دار الرعاية في أبوظبي)، وأثناء الكشف اشتبه الأطباء في وجود أورام وتكتلات في الثدي الأيمن، وطلبوا أخذ عينة وإرسالها إلى مختبرات الأورام السرطانية بمستشفى القاسمي في الشارقة للتأكد من وجود تلك الأورام».

وأضافت «بدأ القلق ينهش رأسي من الخوف وأنا مترقبة نتيجة فحص العينة، وخلال 10 أيام تلقيت اتصالاً من قبل مستشفى القاسمي، حيث أكد الأطباء وجود ورم سرطاني في الثدي الأيمن من النوع الخبيث، وطلبوا مني الذهاب إلى أقرب مستشفى والبدء في أخذ العلاج اللازم، خوفاً من انتشار السرطان في أنحاء الجسد، فتملكني الخوف والاكتئاب، واعتزلت الجميع، ولم أكف عن البكاء والتضرع إلى الله بالدعاء».

وتابعت هنادي «قررت إعادة الفحوص في مستشفى دبي، للتأكد من صحة المرض، وبعد إجراء التحاليل والفحوص للمرة الثانية، وأخذ عينة جديدة، أخبرني الطبيب المعالج بصحة الفحوص السابقة، وأشار إلى وجود أربع عقد لمفاوية تحت منطقة الإبط، وكبر حجم الورم في منطقة الثدي الأيمن، وقرر البدء في العلاج الكيماوي وأخذ ثلاث جرعات كيماوية خلال الشهر الأول، وبعد الانتهاء من أخذ 14 جلسة علاجية، يتم العلاج الهرموني، ومن ثم العلاج الإشعاعي».

وأضافت أن الأطباء نصحوها بالإسراع في إجراء عملية جراحية للثدي الأيمن، واستئصال الغدد اللمفاوية بعد الانتهاء من الجلسات العلاجية، وهو العلاج الأنسب حتى لا يتفشى المرض في بقية جسدها، متابعة «شعرت بحزن شديد جراء ما أصابني، فكيف لي أن أخبر أهلي في سورية وأسرتي بظهور ذلك المرض».

وتابعت «المشكلة حالياً أنني لا أعرف كيفية تدبير كلفة العلاج، خصوصاً أن وضع أسرتي المالي صعب، ولا نستطيع سداد جزء بسيط من تكاليف العلاج، كون زوجي يعمل في قطاع خاص براتب 15 ألف درهم، أدفع منه 4500 درهم إيجار السكن شهرياً، إضافة إلى أقساط بنكية 4000 درهم شهرياً، إضافة إلى التزامات الحياة الأخرى».