«مديرية المرور»: لا تهاون مع المخالفين

سكان في أبوظبي يشكون عدم التزام شاحنات بالمسار الأيمن

الشاحنات من أخطر مسببات الحوادث التي تخلف وفيات أو إصابات بليغة. الإمارات اليوم

شكا سكان في أبوظبي، تهور بعض سائقي الشاحنات على الطرق الخارجية، إذ رصدوا خلال الفترة الماضية عدداً من تجاوزات ومخالفات هذه الفئة، أبرزها عدم الالتزام بالمسار الأيمن المخصص لسيرها، والتجاوز الخاطئ، وغيرهما، الأمر الذي قد يعرضهم لحوادث مرورية، مطالبين بتشديد الرقابة على هؤلاء السائقين، وتكثيف حملات التوعية. فيما أكدت مديرية المرور والدوريات أنه لا تهاون مع المخالفين، مشيرة إلى أنها تكثف دورياتها على الطرق وتوقع على المخالفين العقوبات المنصوص عليها في القانون.

وشهدت أبوظبي خلال الفترة الماضية عدداً من الحوادث بسبب الشاحنات، أبرزها حادث تصادم شاحنتين وقع منتصف الشهر الجاري، على طريق الطويلة في أبوظبي، بسبب التجاوز الخاطئ، وأدى إلى احتراقهما ووفاة أحد السائقين.

سحب الشاحنات

سحبت بلدية مدينة أبوظبي، أخيراً، أكثر من 21 سيارة كبيرة الحجم (شاحنات وسيارات نقل) من الأحياء السكنية في منطقة بني ياس، وحررت أكثر من 11 مخالفة تشويه المظهر الحضاري للمدينة، وذلك خلال حملة نظمها مركز بلدية الوثبة، استمرت ثلاثة أيام في بني ياس شرق، واستهدفت مواجهة ظاهرة الوقوف العشوائي للسيارات الضخمة مثل سيارات الشحن والنقل الكبيرة والباصات، والميني باص، ومختلف أنواع المركبات، إضافة إلى سحب السيارات الصغيرة المهملة منذ أوقات طويلة.

ورصدت البلدية توقف مركبات كبيرة وشاحنات داخل الأحياء السكنية والساحات العامة في بني ياس، ما شكل إزعاجاً للسكان، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الشأن وإنذار أصحاب المركبات ثم سحبها بعد انقضاء مدة الإنذار التي ينص عليها القانون.

وتفصيلاً، أبلغ أفراد «الإمارات اليوم»، بمضايقات بعض سائقي الشاحنات على الطرق الخارجية، خصوصاً في شوارع منطقة مصفح والطرق المؤدية لطريق الشاحنات، مؤكدين عدم التزام بعضهم بالمسار الأيمن من الطريق، فضلاً عن وقوفهم على جانبي الطريق، ما يعيق حركة السير.

وقال المواطن أبوراشد، إنه يرصد باستمرار تجاوزات سائقي الشاحنات على الطرق الداخلية في مدينة مصفح، وكذا الشوارع الرئيسة، ومنها عدم الالتزام بخط السير والتجاوز الخاطئ، لافتاً إلى أن هذه التجاوزات تشكل خطراً على مستخدمي الطريق، وتتسبب في وقوع حوادث ينتج عنها إصابات ووفيات.

بدوره، طالب المهندس رامي حمد، بضرورة زيادة التوعية المرورية لسائقي الشاحنات، ودعوة جهات عملهم إلى تشديد إجراءاتها تجاه المخالفين منهم لقوانين السير والمرور، لافتاً إلى أن الشاحنات تُعد من أخطر المسببات للحوادث التي تخلف غالباً وفيات أو إصابات بليغة.

وأشار المواطن أبومحمد، إلى ضرورة تشديد الرقابة على سائقي الشاحنات لاسيما في أوقات السير المسموح بها، وتشديد العقوبة على المخالفين، في ضوء ما تسببه تجاوزات هذه الفئة من خطورة على مستخدمي الطريق، فضلاً عن الزحام المروري.

في المقابل، أكد مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق بالإنابة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العقيد يسلم بن حيدرة التميمي، تشديد الرقابة على حركة سير الشاحنات على الطرق الخارجية، وتحرير المخالفات بحق السائقين غير الملتزمين بقوانين السير والمرور، مشيراً إلى أن حوادث الشاحنات التي وقعت أخيراً أسفرت عن عدد من الوفيات والإصابات.

وقال التميمي، لـ «الإمارات اليوم»، إن «هناك أسباب رئيسة تؤدي إلى وقوع حوادث الشاحنات، هي: التجاوز بصورة خطرة، وعدم الالتزام بخط السير، وعدم ترك مسافة كافية، والانعطاف من الأماكن الممنوعة، وعدم صلاحية الإطارات وزيادة الحمولة وغيرها».

ورداً على شكاوى بعض السائقين من عدم التزام بعض سائقي الشاحنات بالجانب الأيمن من الطريق، حذر التميمي، من عدم الالتزام بقوانين السير والمرور، مشيراً إلى تكثيف وجود دوريات المرور على طرق الشاحنات، وتوقيع المخالفة والغرامة المنصوص عليها في القانون على المخالفين.

ولفت التميمي إلى أن المديرية حرصت على تنظيم عدد من المحاضرات وبرامج التوعية لسائقي الشاحنات، لزيادة الوعي المروري لهذه الفئة وبيان خطورة الحوادث التي تسببها هذه الشاحنات، داعياً الشركات إلى التنبيه على سائقي الشاحنات التابعة لها، بضرورة التقيد بقوانين السير والمرور.

ونبه إلى أن المديرية منعت دخول الشاحنات الثقيلة التي تزن 2.5 طن وما فوق، إلى مدينة أبوظبي أثناء الضباب، كما تُمنع من دخول المدينة في الفترة من السابعة والنصف صباحاً حتى التاسعة والنصف صباحاً، ومن الواحدة ظهراً حتى الثالثة بعد الظهر.

وحث قائدي المركبات عموماً وسائقي الشاحنات خصوصاً، على خفض السرعات، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، محذراً من التجاوز وعدم استخدام الإشارات التحذيرية الأربع أثناء السير، مشيراً إلى أن مخالفة الشاحنات والمركبات الثقيلة التي تدخل إلى مدينة أبوظبي في أوقات الحظر، محددة بغرامة 1000 درهم، وحجز الشاحنة مدة أسبوع.

يشار إلى أن قانون السير والمرور الاتحادي، ألزم سائقي الشاحنات بالتقيد بالحمولة المحددة، وتثبيتها بالشكل الصحيح وتغطيتها لتجنب سقوط الحمولة وتناثرها على الطريق، ما ينجم عنه حوادث خطرة وعرقلة لحركة المرور، علاوة على أن الحمولة الزائدة قد تتسبب في انفجار الإطارات نتيجة الضغط العالي عليها، فضلاً عن تأثيرها في مواصفات الطريق.

وألزم القانون سائق الشاحنة بأن يكون على علم بمدى خطورة هذه المادة المنقولة وبإجراءات الطوارئ في حالة وقوع أي تسرب أو حوادث مرورية، وتبلغ قيمة مخالفة الحمولة الزائدة؛ أو بروز الحمولة في المركبات الثقيلة عما هو مقرر من دون ترخيص 500 درهم، وتسجيل ست نقاط مرورية سوداء وحجز المركبة سبعة أيام.

تويتر