100 ألف درهم كلفة علاجه في تركيا

«علي» يحتاج إلى عملية عاجلة لزراعة نخاع

طبيب «علي» في «توام» نصحه بالإسراع في إجراء عملية زرع نخاع عظمي. تصوير: إريك أرازاس

يصارع «علي» مرض اللوكيميا المتمركز في الرئة الذي يفتك بجسده تدريجياً، وأمله الوحيد إجراء عملية جراحية عاجلة لزراعة نخاع خارج الدولة، للقضاء على الخلايا السرطانية قبل انتشارها وتكاثرها داخل جسده، وخوفاً من تعرضه لانتكاسة صحية أثناء فترة العلاج الكيميائي، الذي أصبح تلطيفياً.

والمشكلة أن هذه العملية غير متوافرة داخل مستشفيات الدولة، فيما تبلغ كلفتها 100 ألف درهم في مستشفى تخصصي في تركيا، وهو مبلغ كبير مقارنة بإمكانات والده المالية المتواضعة.

لهذا، يناشد والده أهل الخير مساعدته مالياً، حتى يتمكن من السيطرة على المرض وإنقاذ حياة ابنه.

ويبين تقرير طبي صادر عن مستشفى توام في العين، تشخيص حالة علي في أكتوبر من العام الماضي، شارحاً أنه «مصاب بمرض اللوكيميا في المرحلة الرابعة، وأن المرض متمركز في منطقة الرئة». ويضيف التقرير أن «المريض تلقى ست جلسات علاج كيماوي، إضافة إلى العلاج الإشعاعي، وقد تم أخذ خزعة من الإبط الأيسر، وأخرى من العقد اللمفاوية في الجزء الأيمن من الرقبة، وخزعة أخيرة من النخاع العظمي، وتبين أنه مصاب بتضخم في العقد اللمفاوية في الرقبة، ويعاني من كثرة كريات الدم البيضاء، وصفيحات الدم، وفقر في الدم».

وتفصيلاً، قال والد علي، إن ابنه البالغ 20 عاماً أنهى دراسته الثانوية في القسم العلمي بنسبة 94%، وكان يحلم بمواصلة دراسته الجامعية (تخصص برمجيات الحاسب الآلي) لكنه أصيب بسرطان الرئة قبل التحاقه بالجامعة في عام 2012، عندما ظهرت عليه أعراض التهابات في منطقة الفم والرئتين، وكحة شديدة، وارتفاع مستمر في درجات الحرارة.

وأضاف أنه عرض على عدد من المستشفيات الخاصة والحكومية في الدولة، ووصف له الأطباء مضادات حيوية، لكن الأمر ازداد سوءاً ولم تتحسن حالته الصحية، ونتيجة لذلك لم يستطع الالتحاق بالجامعة مع زملائه، شارحاً أنه تم أخذ عينة من الدم من منطقة الكتف، ليتبين أنه يعاني سرطان الرئة «اللوكيميا».

وقد نصح الطبيب المعالج بأخذه الى مستشفى توام لتلقي العلاج الكيميائي فوراً، بهدف السيطرة على المرض.

وتابع والد علي: «بدأت أعراض متعددة بالظهور على ابني، مثل فقدان الشهية والضعف وانعدام المناعة، إضافة إلى سرعة دقات القلب وضعف التنفس، وفي المقابل لم أستطع فعل شيء له، ولا أحتمل الاستمرار في رؤيته وهو يتألم أمام عيني بسبب هذا المرض».

وأوضح أن عملية زراعة النخاع ضرورية للقضاء على الخلايا الخبيثة، وعودة الجسم والدم إلى معدلهما الطبيعي، وحتى يستطيع تكوين خلايا مانعة من انتشار الخلايا السرطانية، مؤكداً أنها الحل المناسب لشفائه، أما العلاج الكيميائي فيؤدي فقط إلى خمول الخلايا السرطانية لفترة بسيطة، وبعدها تنشط وتعاود الانتشار، لكن المشكلة أن العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة.

وأشار إلى إرسال تقارير «علي» الطبية إلى مستشفى في تركيا، لزرع نخاع عظمي له حتى تتحسن حالته الصحية، وتلقى رداً إيجابياً من المستشفى يؤكد أن العلاج متاح، مقدراً كلفته بـ100 ألف درهم.

وذكر والد علي أنه يعمل في القطاع الخاص في العين براتب 4000 درهم، يسدد منه أقساطاً بنكية بقيمة 1000 درهم شهرياً، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تأمين كلفة علاج ابنه.

تويتر