ستينية تصارع السرطان بانتظار 9 جرعات دوائية

تعاني سيدة ستينية من مرض سرطان الثدي منذ ستة شهور، وتحتاج إلى تسع جرعات دواء كيماوية في مستشفى دبي تبلغ قيمتها 162 ألف درهم، فيما تخضع للعلاج الإشعاعي في مستشفى توام ضمن برنامج الإعفاء لمرضى السرطان، لكن إمكانات أسرتها المالية المتواضعة لا تسمح لها بتوفير قيمة جرعات الدواء الكيماوي.

وقالت ابنتها لـ«الإمارات اليوم» إن أسرتها اكتشفت إصابة والدتها (س.م) بمرض سرطان الثدي، بعد مرور شهر واحد تقريباً على وفاة والدها، لافتة الى أن المرض يهدد الأسرة بفقدان الوالدة أيضاً، إذا لم تتمكن من تأمين قيمة جلسات العلاج المطلوبة.

وتنوعت خطط العلاج مع تطور مرض (س.م) الذي أجبرها على الخضوع للعلاج الكيماوي، إضافة إلى تجرعها ثلاثة أنواع من الأدوية.

ووفقاً لابنتها، التي روت قصتها بصوت يختزن القلق والخوف من فقدان الأم، فإن (س.م) لن تتمكن من مواصلة العلاج الكيماوي، لأنه يسبب ضعفاً في عضلة القلب، كما يضاعف أحد الأدوية التي تتناولها من وهن العضلة، ما يتطلب بدء علاج عضلة القلب حتى تتمكن من معاودة استخدام الأدوية.

وأكدت الابنة أنها اشترت لوالدتها تسع جرعات دوائية من خارج الدولة، إلا أنها اكتشفت لاحقاً أن والدتها تحتاج إلى تسع جرعات أخرى، فيما تبلغ كلفة الجرعة الواحدة منها نحو 18 ألف درهم داخل الدولة.

وتابعت أن الأطباء استقروا على ضرورة البدء بالعلاج الإشعاعي عبر جلسات يومية لمدة شهر، لافتة إلى أن العلاج الإشعاعي غير متوافر في مستشفى دبي، حيث تتابع والدتها العلاج، وأن المستشفى يحول مرضاه عادة إلى مستشفى توام أو إلى مركز الخليج في أبوظبي، مبينة أن الأم حصلت على تحويل من المستشفى إلى مستشفى توام حتى تخضع للعلاج الإشعاعي، وقد تم ضمها الى برنامج الإعفاء لمرضى السرطان في مستشفى توام.

وتعد الابنة المعيل الوحيد لوالدتها، وهي تتقاضى من عملها (قطاع خاص) 8000 درهم راتباً شهرياً.

وكانت الابنة قد اقترضت لتشتري الدواء لوالدتها، قبل أن تصطدم بحاجتها إلى تسع جرعات أخرى، وهو ما تعجز عن تأمينه، لاسيما أنها تسدد حالياً الأموال التي استدانتها لشراء الدواء.

تويتر