تبرع بالدم 73 مرة في دبي

«علي» يعاني سرطاناً ويحتاج إلى علاج بـ 239 ألف درهم

المريض راجع مستشفى دبي وهو مصاب بورم سرطاني في الغدد الليمفاوية. الإمارات اليوم

يعاني علي حسن (55 عاماً) سرطان الغدد الليمفاوية منذ نحو خمس سنوات، وهو يحتاج إلى ست جرعات كيماوية في مستشفى دبي، تقدر كلفتها بـ132 ألف درهم، كما أنه يحتاج إلى علاج في مستشفى توام، تبلغ كلفته نحو 7000 درهم. وبعد الانتهاء من الجرعات الكيماوية، سيحتاج إلى زراعة خلايا جذعية في الهند، لمواصلة علاجه، تبلغ كلفتها 100 ألف درهم، وفقاً لتقرير طبي.

وعلى الرغم من تبرعه بدمه 73 مرة، على مدى 25 عاماً، في مركز التبرع بالدم، في هيئة الصحة بدبي، فهو ينتظر حالياً من يتبرع له بتكاليف علاجه، في ظل إمكاناته المالية المتواضعة.

ويروي علي حسن لـ«الإمارات اليوم»: «أصبت بالمرض منذ نحو خمس سنوات. كنت أشعر بألم في المعدة، فتوجهت إلى مستشفى (إن إم سي) في دبي، حيث خضعت للفحوص والتحاليل الطبية، وتبين أنني مصاب بورم سرطاني في الغدد اللمفاوية، فتوجهت بعد ذلك إلى لبنان، باعتبار أن العلاج متوافر ومجاني، وأخذت سبع جرعات كيماوية، تحسنت حالتي الصحية على إثرها ثلاث سنوات، لكن المرض عاد إليَّ مرة أخرى».

ويشرح علي: «كنت موجوداً في عملي عندما شعرت بألم شديد، فتوجهت إلى مستشفى دبي، وتم تحويلي مباشرة إلى قسم الأورام، حيث خضعت لفحوص طبية عدة، وتبين أنني احتاج إلى ست جرعات كيماوية تبلغ كلفة الواحدة منها 22 ألف درهم، فيما تبلغ كلفة العلاج 132 ألف درهم، وهو مبلغ يتجاوز قدرتي المالية المتواضعة».

وأشار علي إلى أن «الأطباء أكدوا لي أنني أحتاج إلى زراعة خلايا جذعية، بعد الانتهاء من الجلسات الكيماوية، من أجل مواصلة رحلة الشفاء، لكن كلفة العلاج في الهند تبلغ 100 ألف درهم، وليس بمقدوري توفير هذا المبلغ، خصوصاً أن لدي عائلة مكونة من أربعة أفراد، وأنا المعيل الوحيد لهم، إذ أعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 7700 درهم، أسدد منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، وأدخر 2000 درهم لرسوم أبنائي الدراسية».

وتابع: «لم أتوان لحظة عن التبرع وتقديم دمي لإنقاذ المرضى في دبي، إذ تبرعت به 73 مرة من عام 1986 وحتى 2011، وحزت شهادة تقدير من مركز التبرع بالدم، لتسجيلي رقماً قياسياً في عدد مرات التبرع بالدم».

ويشير تقرير طبي صادر من مستشفى دبي إلى أن «المريض تعرض عام 2011 لأعراض الانسداد المعوي، وكان يعتقد أن ذلك يعود إلى كتلة تضغط على الأمعاء، لكنه عولج في لبنان على أنه سرطان الغدد الليمفاوية».

ويضيف التقرير: «تم أخذ عينة ليمفاوية من إبطي المريض، من العقدة، وكشفت التحاليل الطبية عن وجود انتشار كبير لسرطان الغدد الليمفاوية من الخلايا ب»، مؤكداً أنه يحتاج إلى جرعات كيماوية، وإلى علاج PET CT، لكن هذا العلاج غير متوافر في مستشفى دبي، وسيتم ذلك في مستشفى توام.

وقدر التقرير كلفة العملية بـ7000 درهم، لكنه أكد أن الخيار الأفضل للحصول على سكون دائم هو زرع خلايا جذعية ذاتية، مردفاً أن «هذا الخيار غير متوافر في الدولة حالياً، لكنه متوافر في مستشفى BLK في الهند، وتبلغ كلفته نحو 100 ألف درهم».

تويتر