بلدية رأس الخيمة: لدينا برنامج نشط وفاعل لمكافحة الآفات والحشرات بوسائل متطوّرة

سكان في «الشريشة» يخشون الإصابة بالأمراض نتيجة انتشار البعوض

صورة

قال سكان بمنطقة الشريشة في رأس الخيمة إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، أخيراً، أدت إلى تجمعات مياه راكدة تسببت في تهيئة بيئة لتكاثر البعوض، الذي انتشر بصورة مزعجة ويهاجم المنازل ليلاً، مبدين تخوفهم من إصابتهم بمرض الملاريا نتيجة انتشار البعوض، مطالبين الجهات المعنية ببذل جهود جادة للقضاء على المشكلة من جذورها لحماية الأهالي من لدغات وإزعاج البعوض المستمر.

من جانبه، قال مدير إدارة الصحة في بلدية رأس الخيمة، خليفة المكتوم، إن إدارته لديها برنامج نشط وفاعل لمكافحة الآفات والحشرات، مشيراً إلى أن فرق مكافحة الحشرات تؤدي عملها باستخدام أساليب متطورة.

خطة عمل

أفاد مدير إدارة الصحة في بلدية رأس الخيمة، خليفة المكتوم، بأن الإدارة تبذل جهوداً كبيرة في مكافحة البعوض، كونها جزءاً أساسياً من الجهود الخدمية التي تؤديها الإدارة. وأوضح أن مكافحة البعوض تبدأ قبل شروق الشمس، وتشمل جميع مناطق الإمارة، بما في ذلك المناطق الجبلية، مؤكداً أن تلك البرامج لا تقتصر على استهداف البعوض فحسب، وإنما تشمل جميع الآفات الأخرى، مثل الثعابين والعقارب السامة، ويتم تنفيذها بموجب خطة عمل مدروسة بدقة، تعتمد على استخدام أساليب مكافحة مواكبة لتطورات العصر.

وأوضح أنه يتم التعاون مع وحدة الملاريا في رأس الخيمة، من أجل مكافحة البعوض، من خلال تنفيذ حملات رش مبيدات صديقة للبيئة في جميع المناطق التي يعتقد أنها تشكل بؤراً لتكاثر البعوض.

وتفصيلاً، قال أحد سكان منطقة الشريشة، حمود محمد، إن البعوض ينتشر بأعداد كبيرة في المنطقة التي يسكنها، ويقتحم غرف منزله على الرغم من اتخاذه جميع الاحتياطات اللازمة، موضحاً أنه يحكم غلق النوافذ ويستخدم المبيدات الحشرية في مكافحته من دون جدوى، وعلى الرغم من ذلك يتسلل البعوض إلى داخل المنزل، ويؤدي إلى إزعاج شديد لدرجة أن الأطفال لا يستطيعون النوم من لدغات البعوض.

وأضاف أن أغلب سكان الحي يعانون المشكلة نفسها، مطالباً الجهات المعنية بسرعة التحرك لاحتواء مشكلة تكاثر البعوض قبل أن تتفاقم وتتحول إلى ظاهرة يتعذر القضاء عليه، خصوصاً أن البعوض يساعد في نقل مرض الملاريا.

وقال أحد أهالي منطقة الشريشة، المواطن وليد حسن، إن البعوض لم يتوقف عند منطقة معينة بل هو منتشر في كل مكان بصورة كثيفة، موضحاً أن أسرته بذلت جهوداً كبيرة لمنع البعوض من دخول المنزل من دون جدوى، ويعاني أفراد الأسرة من البعوض كل ليلة، لافتاً إلى أن المنطقة التي يسكنها لا تبعد كثيراً عن بركة مياه أمطار راكدة منذ فترة، الأمر الذي جعلها بيئة مثالية لتكاثر البعوض.

وأكد أنه يخصص ميزانية شهرية من راتبه لشراء عبوات مبيدات حشرية بالكرتونة وتتولى الشغالة عملية رش الغرف ومكافحة البعوض، متابعاً «كل جهود الأسرة في مواجهة البعوض لا تجدي».

وقالت (أم محمد)، من أهالي المنطقة، وهي أرملة وأم لتسعة أطفال، إن هناك بركة مياه أمطار راكدة تقع بجوار منزلها، تحولت إلى مستودع للبعوض الذي يتسلل إلى المنزل على الرغم من جميع الإجراءات الوقائية، مبدية تخوفها من إصابة أفراد الأسرة بالأمراض التي ينقلها البعوض، بالإضافة إلى لدغ الأطفال بصورة موجعة ومستمرة.

وأشارت إلى أنها تحرص على ترك الأبواب مغلقة بصورة مستمرة على الرغم من برودة الطقس، فهي مجبرة على تشغيل أجهزة التكييف بغية تلطيف الجو في المنزل، ومع ذلك لا يسلم الأطفال من لدغات البعوض ما يجعلهم في حالة إنهاك بدني وهم متوجهون إلى مدارسهم، مطالبة الجهات المعنية بتنفيذ حملة لردم برك المياه الراكدة مع تكثيف حملات الرش بالمبيدات حتى يتسنى القضاء على البعوض بصورة أكثر فاعلية.

ويرى قاسم خليفة أن الحل الناجع لمواجهة المشكلة يكمن في استخدام وسائل مكافحة تكون أكثر تطوراً وفاعلية للقضاء على البعوض، موضحاً أنه يستخدم الإضاءة القاتلة للبعوض في جميع الغرف، لكنها لا تمنع انتشاره في بقية أرجاء البيت، لافتاً إلى أن بعض أفراد أسرته تعرضوا للإصابة بحساسية الجلد جراء تعرضهم للدغات البعوض بصورة مكثفة، مطالباً الجهات المعنية بحمايتهم من البعوض.

وقال حميد المنصوري إن البعوض ليس هو الشيء الوحيد الذي يقلق راحة أسرته، بل أيضاً الرائحة الكريهة التي تصدر من المياه الراكدة، مؤكداً أن حل مشكلة البعوض وغيرها من المشكلات البيئية تكمن في ردم البرك، مع الاستمرار في تنظيم حملات المكافحة باستخدام المبيدات ذات الفاعلية القوية، مطالباً الجهات المعنية بسرعة التدخل لحمايتهم من البعوض.

ومن جانبه، أفاد مدير إدارة الصحة في بلدية رأس الخيمة، خليفة المكتوم، بأن الإدارة تبذل جهوداً كبيرة في مواجهة مشكلة البعوض، موضحاً أن الإدارة لديها برنامج لمكافحة البعوض يتم تنفيذه بالتعاون مع وحدة مكافحة الملاريا في رأس الخيمة، حيث تغطي حملات الرش الدورية جميع المناطق التي يعتقد أنها تشكل بيئة خصبة لتكاثر البعوض، مثل المياه الراكدة، وخزانات المياه التي يستخدمها بعض المقاولين في المنطقة.

وتابع أن الإدارة تتولى رش بالوعات الصرف الصحي بالدخان، بالإضافة إلى أن حملات المكافحة يمكن أن تدخل المنازل بناء على رغبة أصحابها في الحصول على تلك الخدمة البيئية.

تويتر