في مرحلة متأخرة.. وتحتاج إلى جراحة عاجلة بـ 1.4 مليون درهم

«اللوكيميا» يفتك بجسد «مريم».. ويهدّد حياتها

«مريم» لاتزال قادرة على الابتسامة رغم شدة المرض. الإمارات اليوم

منذ لحظة ولادتها كانت مريم مصدر السعادة لوالديها، فهي طفلتهما الوحيدة، التي حظيت بحبهما ورعايتهما على مدار ثلاث سنوات هي كل عمرها، ومنذ ثلاثة أسابيع أصيبت مريم بحمى شديدة، استدعت نقلها إلى المركز الطبي الجديد في أبوظبي، ولخطورة حالتها تم نقلها إلى مستشفى الشيخ خليفة، وهناك أجريت لها التحاليل والفحوص الطبية اللازمة، واكتشف الأطباء إصابتها بمرض سرطان الدم (اللوكيميا)، في مرحلته الخامسة والأخيرة، وأكد أطباء أنها تحتاج إلى عملية زراعة نخاع في أحد المراكز المتخصصة خارج الدولة، في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياة الطفلة، والمشكلة كما ذكرتها والدة الطفلة أن كلفة العملية تراوح بين مليون ومليون و400 ألف درهم، وهو مبلغ فوق طاقة الأسرة، إذ إنها لا تملك لها سوى الدعاء بتحمل شدة المرض الذي ينهش جسدها بضراوة، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدة طفلتها الوحيدة في إجراء عملية زراعة النخاع، لإنقاذ طفولتها من أنياب المرض الذي أفقدها شهيتها ووزنها وشعرها خلال أيام قليلة.

حمى متكررة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/8ae6c6c54aa0819a014bbc2c1f483bd4.jpg

أفاد التقرير الطبي الصادر من مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي بأن الطفلة مريم (ثلاث سنوات)، كانت بصحة جيدة، وأحضرت إلى المستشفى تشكو الحمى لمدة طويلة نحو ستة أسابيع، وتتكرر الحمى مع آلام بالعظام والشعور بالتعب والإرهاق والشحوب، مع ظهور كدمات دمية متعددة وفقدان واضح في الوزن، وكانت فقدت نحو ثلاثة كيلوغرامات خلال شهر واحد نتيجة فقدان الشهية.

وأضاف التقرير أنه تم إجراء الكشف الطبي على المريضة في المركز الطبي الجديد، وكانت نتائج تحليل الدم مرتفعة، وتم تحويلها إلى مستشفى الشيخ خليفة للحصول على المزيد من الفحوص، وبعد إجراء التحاليل والفحوص المطلوبة، تبين أنها مصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد السرطاني الخبيث (لوكيميا الدم) في مرحلته الخامسة، وهي مرحلة اشتداد المرض، وأدخلت إلى قسم الأورام، ووضعت تحت العلاج بالسوائل عبر الوريد، وكانت وظائف الكلى غير طبيعية، كما أنها خضعت للعلاج الكيماوي.

وأشار التقرير إلى أن المريضة تحتاج إلى عملية زراعة نخاع، وهذه العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة، وإنما تتوافر خارج الدولة، وعلى المريضة الذهاب للعلاج في الخارج لدى مركز طبي متخصص، يملك الخبرات الطبية الممتازة لعلاج هذا المرض في مرحلته عالية المخاطر، وتتوافر العملية في أميركا بصورة أفضل، وهناك خيارات أخرى في ألمانيا ولندن وكوريا وسنغافورة.

وتفصيلاً، كانت الطفلة مريم (ثلاث سنوات، يمنية)، تعيش حياة طبيعية لا تشكو أي مشكلات صحية حتى أيام قليلة، عندما أصيبت بارتفاع شديد في درجات الحرارة، وبدأت رحلة من الفحوص والتحاليل الطبية التي أثبتت إصابتها بـ«اللوكيميا» منذ أسبوعين، وأكد التقرير الطبي الصادر من مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي بأن المريضة تعاني ابيضاض الدم النقوي الحاد السرطاني الخبيث (لوكيميا الدم) في مرحلته الخامسة، وتحتاج إلى عملية زراعة نخاع، وهذه العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة، ومتوافرة في مراكز متخصصة في أميركا وألمانيا ولندن وكوريا وسنغافورة، وتبلغ تكاليف رحلة علاجها في الولايات المتحدة الأميركية أو لندن أو ألمانيا ما بين مليون إلى مليون و400 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق طاقة الأسرة المالية.

وتروي والدة مريم قصة مرض طفلتها، قائلة «لم أعرف السعادة في حياتي إلا عند ولادة مريم، كنت فرحة بقدومها ومنحتها كل الرعاية والاهتمام، وعلى الرغم من ضيق ذات اليد لم نحرمها شيئاً كنا ندخر من قوتنا لشراء متطلباتها، ونحلم بيوم التحاقها بالمدرسة، وكانت الحياة تسير بصورة طبيعية حتى ثلاثة أسابيع مضت، عندما أصيبت مريم بحمى شديدة، وارتفاع في حرارة جسمها، نقلتها أنا ووالدها إلى المركز الطبي الجديد في أبوظبي، وتمت معاينتها من قبل الأطباء، وتبين بعد الفحوص والتحاليل أن كريات الدم البيضاء مرتفعة جداً بصورة غير طبيعية، وطلب مني الطبيب سرعة نقلها إلى مستشفى الشيخ خليفة».

وتابعت الأم باكية «أسرعنا بنقلها إلى مستشفى الشيخ خليفة، عن طريق قسم الطوارئ، وتمت إعادة الفحوص مرة أخرى، وتبين أن كريات الدم البيضاء ارتفعت خلال خمس ساعات إلى 10 آلاف كرة، وطلب الطبيب منا أن تخضع الطفلة لعملية في اليوم الذي يليه، وتمثلت في عملية قسطرة للوريد الرئيس للقلب، كي يتم مدها بالكيماوي بشكل مباشر، فضلاً عن إبرة كيماوية يتم أخذها في الحبل الشوكي»، لافتة إلى أن الأطباء أبلغوها بأن الكليتين تأثرتا بشكل كبير، وكانتا تعملان بشكل غير طبيعي.

وأضافت أنه «في اليوم الثاني أخبرنا الأطباء بأن الطفلة تعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، والذي يسمى بابيضاض الدم النقوي الحاد السرطاني الخبيث، وهو في مرحلته الخامسة، وهي آخر مرحلة لهذا المرض، ما يشكل خطراً على حياة المريضة، ووقع الخبر كالصاعقة علينا ودارت الدنيا من حولي وبكيت دماً من عينيّ حزناً على طفلتي الوحيدة، وأصيب والدها بحالة نفسية سيئة على وضع مريم، لكننا حاولنا التماسك حتى لا تشعر الطفلة بالخطر الذي ينتظرها».

وأضافت الأم أن «الأطباء أبلغوهم بأن مريم بحاجة إلى عملية زراعة نخاع في أحد المراكز المتخصصة خارج الدولة، وأسرعنا بمخاطبة المستشفيات التخصصية خارج الدولة، وتبين أن العلاج متوافر في أميركا ولندن وألمانيا، وتبين أن تكاليف العلاج تراوح بين مليون ومليون و400 ألف درهم، وهذه مبالغ فوق طاقتي المالية المتواضعة».

وأشارت «طفلتي هزلت بسبب المرض، وبدأ شعرها يتساقط، والمشكلة أن إمكاناتنا المالية المتواضعة لا تسمح لنا بتدبير نفقات العملية، كون زوجي يعمل براتب 8000 درهم، وأنا أعمل براتب 11 ألف درهم، ندفع 80 ألف درهم سنوياً لايجار المسكن، و5500 درهم شهرياً تذهب للمستلزمات البنكية، والباقي يذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها»، مناشدة ذوي الأيادي البيضاء مد يد العون لانتشال طفلتها الوحيدة من براثن المرض الذي يهدد حياتها.

تويتر