تعاني السرطان والسكري والقلب.. ولا تمتلك أجرة الطريق الى المستشفى

«أم منى» لا تستطيع سداد فاتورة علاجها

تعاني (أم منى ــ 69 عاماً)، مصرية، سرطاناً منتشراً في أجزاء مختلفة من جسدها، تشمل الرئتين والصدر والعظام والعمود الفقري، فضلاً عن إصابتها بأمراض الضغط والسكري والقلب والغدة الدرقية، فيما لا تستطيع ابنتها الوحيدة سداد فاتورة علاجها في مستشفى راشد، البالغة قيمتها 69 ألف درهم، أو توفير كرسي متحرك لمساعدتها على التنقل، قيمته 1050 درهماً. كما أنها لا تستطيع تأمين كلفة مواصلاتهما شبه اليومية إلى مستشفى توام في العين، البالغة 500 درهم، ذهاباً وإياباً.

وتروي «منى» قصة معاناة والدتها، مؤكدة أن مرض السرطان وصل إلى مرحلته الرابعة، وهي الأشد خطورة، لافتة إلى أنها تعاني هذا المرض منذ نحو ستة أشهر.

وشرحت أن والدتها شعرت في البداية بآلام في رجليها، فسارعت بنقلها إلى مستشفى راشد، حيث تبين أنها تعاني كسراً في عظمة الحوض. وتابعت أنها خضعت لعملية جراحية في اليوم نفسه لتغيير مفصل الحوض، وبعد العملية، أكد لها الأطباء أن والدتها تعاني سرطاناً في العظم، طالبين نقلها الى مستشفى دبي.

وأضافت «منى» أن والدتها خضعت لأشعة مقطعية بعد نقلها إلى المستشفى، وتبين أن المرض منتشر في أجزاء عدة من جسمها، شملت الرئتين والثديين والعمود الفقري، فضلاً عن العظام، كما تبين أنه وصل الى مرحلته الأخيرة.

وأكد الأطباء لها أن والدتها تحتاج إلى علاج إشعاعي وهرموني، وأن هذا العلاج لا يتوافر إلا في مستشفى توام، في العين.

وتتابع «منى» أنها حصلت على تقرير تحويل والدتها من مستشفى دبي إلى مستشفى توام، لكن فاتورة العملية والإقامة في مستشفى راشد كانت قد بلغت 69 ألف درهم، وهو مبلغ كبير مقارنة بإمكاناتها المالية المتواضعة، كما أنه قابل للزيادة.

وأشارت إلى أنها حصلت على موافقة من مستشفى توام على إعفاء والدتها من رسوم العلاج الإشعاعي، لكن مشكلتها تمثلت في عدم قدرتها على تأمين كلفة المواصلات شبه اليومية إلى المستشفى، إذ تمنعها إمكاناتها المالية البسيطة من توفير رسوم سيارة الأجرة.

وتشرح أنها لا تستطيع توفير كرسي متحرك لوالدتها لمساعدتها على التنقل، إذ يزيد وزنها على 149 كيلوغراماً.

وتنتقل «منى» إلى شرح معاناتها، مبينة أنها متزوجة، ولديها طفلة تبلغ ست سنوات، تعاني أيضاً مرض السكري ووجود ثقب في القلب، مضيفة أن زوجها تركها منذ سنة تقريباً، وهو يصرف لطفلتهما ما بين 500 و1000 درهم شهرياً، فيما تعيش هي مع والدتها الأرملة.

وتضيف: «كنت أعمل في جهة خاصة، لكن بعد انتكاسة حالة والدتي الصحية تركت العمل حتى أتمكن من العناية بها، وحالياً لا يوجد مصدر دخل لي، وأنفق من مساعدات الأصدقاء، ولا أعرف كيف أتصرف حتى أضمن استمرار والدتي في تلقي العلاج، ولا كيف سأسدد فاتورة المستشفى، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي».

ووفقاً لتقرير طبي من مستشفى دبي، فإن «المريضة تعاني سرطاناً منتشراً في الرئتين والثديين والعظام والعمود الفقري، كما أنها تعاني السكر، والضغط، ومرض القلب، والغدة الدرقية، وهي في حاجة إلى علاج إشعاعي وأدوية».

 

تويتر