يعاني سرطان الدم الحاد وكلفة العلاج مليونا درهم

«كرم» يحتاج إلى زراعة نخاع في لندن

تقارير مستشفى دبي توصي باستمرار العلاج الوقائي للمريض. الإمارات اليوم

يعاني الطفل كرم ناصر (ثماني سنوات) سرطان الدم الحاد في الغدد اللمفاوية، ويحتاج إلى زراعة نخاع عظمي في أحد المستشفيات في العاصمة البريطانية لندن، بكلفة تبلغ مليوني درهم، لكن ظروف أسرته المعيشية تحول دون علاجه، وتناشد أسرته أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير مبلغ علاجه، لإنقاذ حياته.

ويروي ناصر معاناة نجله مع المرض، قائلاً: «بدأ طفلي معاناته مع سرطان الدم الحاد قبل عامين، عندما شعر بألم حاد في ساقه اليسرى أثناء السباحة، وسارعت بنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة، وبعد خضوعه للتحاليل، تبين أنه يعاني التهاباً في العظم، ومكث في المستشفى لمدة شهر، وبعدها تماثل للشفاء، وبعد مرور 15 يوماً عاوده الألم مرة أخرى، وتم عرضه على الأطباء الذين قرروا أخذ عينة من العظم لتحديد نوع الالتهاب، وتبين من فحصها في مستشفى راشد أنه مصاب بسرطان الدم الحاد».

نقي عظام

أفاد التقرير الطبي الصادر من المستشفى الأميركي في دبي بأن حالة الطفل المريض، كرم ناصر، المصاب بسرطان الدم الحاد، تحتاج إلى نقل نقي عظام من متبرع غريب، وهذا العلاج متوافر في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف: «بعض الأشخاص نصحوني بأن أنقله إلى المستشفى الأميركي، لوجود أطباء مختصين في مرضه، فاستجبت لهم، وهناك خضع للفحوص اللازمة، وتبين أنه مصاب بسرطان الدم الحاد، وخضع للعلاج الكيماوي والأدوية لمدة سنتين، وتماثلت حالته للشفاء، وفي أول فحص دوري خضع له تم أخذ عينة أخرى من العظم وإرسالها إلى أحد المراكز الطبية المختصة في ألمانيا، وتبين أن المرض عاود نشاطه في الدم مرة أخرى، وقرر الأطباء أن حالته تستدعي إجراء عملية زراعة نخاع».

وتابع: «خاطبت مستشفيات عدة في أميركا ولندن، وتبين أن العلاج متوافر في لندن، لكنه مكلف جداً، إذ تبلغ الكلفة مليوني درهم، وهذا المبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة، إذ كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة، وتم إنهاء خدماتي أخيراً، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها والوضع الصحي لطفلي، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير كلفة رحلة العلاج».

ويشير التقرير الطبي الصادر من مستشفى دبي إلى أن «الطفل المريض تم تشخيص حالته بحالة قياسية من سرطان الدم الحاد في أكتوبر 2012، وكان التشخيص الأولي لفحص سرطان الدم إيجابياً، وكان عدد خلايا الدم البيضاء لديه عند التشخيص 2400، وكانت الخلايا الصبغية السرطانية طبيعية من دون حدوث تغير موضع طبيعي، فيما كان التثفل السيتوبلازمي سلبياً، وتمت مباشرة العلاج الكيميائي، وبدأ المريض العلاج بالأدوية».

وأضاف أن التقارير الحالية جميعها تثير الارتباك، إذ إن من النادر جداً أن يكون تعداد صبغيات نقي العظام سلبياً بخصوص BCR-ABL ، ومن ثم يصبح إيجابياً بعد مباشر اختبار FISH من زمن حقيقي PCT (كمي سلبي بخصوص BCR-ABL)، وعادة ما تتم مشاهدة صبغية في حالات الابيضاض النقوي المزمن، بينما يشاهد (KD90) عادة في حالات ابيضاض الأرومات اللمفاوية، وبالتالي فلا يجب تجاهل أي نتيجة إيجابية مؤكدة مرتين.

وطلب التقرير إجراء كل الفحوص والاختبارات، بما في ذلك نخاع العظم ذات الصبغيات السرطانية من النخاع العظمي، إلا أن الوالدين لم يوافقا على ذلك، بسبب الصدمة الذهنية التي تعرض لها الطفل بسبب الفحص المتكرر لنخاع العظم، موصياً باستمرار العلاج الوقائي، وتكرار إجراء تعداد BCR-ABL، لدى مختبر معتمد وموثوق كل شهر، ولمدة ستة أشهر، وفي هذه المرحلة فإنه يجب إعادة العلاج بعقار إيماتينيب، والقيام بإجراءات جديدة بخصوص زرع نخاع العظم في مركز متقدم.

 

 

تويتر