طالبوا بوضع لائحة أسعار لحمايتهم من الاستغلال المالي

سكان في الفجيرة يشكون رفع الكهربائيين أسعار الخدمات

سكان يؤكدون أن الفنيين رفعوا قيمة الأدوات المستخدمة في إصلاح الأعطال. أرشيفية

طالب سكان في الفجيرة بوضع ضوابط لعمل فنيي الكهرباء، من خلال تحديد قيم المبالغ المالية التي يتقاضونها من المستهلكين مقابل إصلاح وتركيب بعض الأجهزة الكهربائية المنزلية، موضحين أن قيمة الخدمات تتباين من فني لآخر، ما يؤكد عدم وجود لائحة تحدد أسعار ممارسة هذه المهنة، الأمر الذي شجع فنيي الكهرباء على استغلال العملاء.

فيما شدد مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، على أن العميل هو المسؤول عن التصدي لمثل هذه الحالات، باعتباره هو المستهدف الأول في الاستغلال المالي، داعياً إياه إلى إبلاغ الوزارة عن أي تجاوزات قد يمارسها الكهربائيون كرفع قيمة الخدمات التي يقدمونها، من خلال الاتصال بمركز حماية المستهلك.

تواصل الجمهور

أفاد مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، بأن مستوى تواصل المستهلكين واتصالاتهم مع مركز حماية المستهلك في الوزارة ارتفع إلى 30%، مشيراً إلى أن الوزارة طبقت منذ بداية العام الجاري نظام استقبال شكاوى ومقترحات وملاحظات المستهلكين يومياً من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى العاشرة مساء، ويتم التحري حول الشكوى، ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها.

وتفصيلاً، ذكرت المواطنة مريم علي محمد، من سكان الفجيرة، أنه في معظم الأحيان تكون حاجة السكان إلى فنيي الكهرباء ملحة وعاجلة، مثل إصلاح الأجهزة الأساسية في المنزل، فيستغل الفني هذا الاحتياج ويرفع قيمة أجره، في ظل غياب لوائح تحدد أسعار تركيب وإصلاح الأجهزة الكهربائية.

وأشارت إلى أن الفني الذي تستعين به لإصلاح وتركيب الأجهزة الكهربائية في منزلها، رفع أجره أخيراً، موضحة أنها «كانت تدفع له منذ فترة قريبة 50 درهماً مقابل تركيب سخان المياه، أما الآن فأصبح يطلب 200 درهم مقابل تأدية العمل نفسه».

وطالب المواطن عبدالله اليماحي، من سكان الفجيرة، بضرورة وضع لائحة تحدد الأسعار المفروضة مقابل كل خدمة، وعدم السماح لفنيي الكهرباء باستغلال العملاء، ومراقبة تباين القيم المالية المطلوبة للخدمة ذاتها وارتفاعها غير المبرر، موضحاً أن «الفني الذي يستعين به ركب جهازاً كهربائياً في منزله مقابل 180 درهماً في حين أجرى فني آخر الخدمه نفسها لأحد جيرانه بسعر أقل».

واعتبر المواطن عمر سالم، من منطقة مربح، أن حاجة السكان المستمرة والملحة للفنيين شجعتهم على رفع قيمة أجورهم، لأن لديهم يقيناً بأن السكان لن يقدموا شكاوى ضدهم، الأمر الذي يجعلهم يضعون في اعتبارهم أنه يحق لهم رفع قيمة الخدمات التي يؤدونها مستقبلاً من دون خشية تحرير مخالفة أو غرامة مالية بحقهم.

ورأت المواطنة نورة علي، أن معظم من يمارس هذه المهنة يكون غير مختص أكاديمياً، إنما اكتسبها بالتعلم والممارسة، مؤكدة أن عدم معرفة السكان تركيب بعض الأجهزة الكهربائية الجديدة أو إصلاح الأعطال، تجعل فنيي الكهرباء يرفعون قيمة الخدمات التي يقدمونها، فضلاً عن رفع قيمة الأدوات التي يستخدمونها في عملية الإصلاح.

ولفتت إلى أنهم يعمدون إلى استخدام أدوات كهربائية متدنية الجودة عند إصلاح الأعطال، حتى تتعطل بعد مدة وجيزة من استخدامها، ما يضطر العميل إلى الاستعانة بهم مرة أخرى لإصلاحها.

في المقابل، أكد مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، أن قيمة إصلاح الأعطال غير موحدة وتختلف وفقاً لنوع العطل، مشيراً إلى أن بعض الفنيين يستغلون حاجة العملاء لإصلاح أعطال الأجهزة الكهربائية، ويرفعون قيمة ما يقدمونه من خدمات غير متقيدين بالقيمة المالية التي من الواجب الالتزام بها.

وشدد على أن العميل هو المسؤول عن التصدي لمثل هذه الحالات، باعتباره هو المستهدف الأول في الاستغلال المالي، داعياً إياه إلى إبلاغ الوزارة عن أي تجاوزات قد يمارسها الكهربائيون كرفع قيمة الخدمات التي يقدمونها للمستهلكين، من خلال الاتصال بمركز حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد على الرقم (600522225).

تويتر