أصيب بشلل رباعي بحادث مروري ويرقد في مستشفى راشد منذ عام

60 ألف درهم تحرّر «حسام» من قيوده وتعيده إلى وطنه

حسام أحمد طريح الفراش ويحلم بالعودة إلى وطنه. تصوير: أسامة أبوغانم

تعرض حسام أحمد (40 عاماً ـ مصري) لحادث مروري منذ عام، وتم نقله إلى مستشفى راشد، وتبينت إصابته بشلل رباعي جعله قعيد الفراش، وقضى في المستشفى عاماً كاملاً، ما أدى إلى تراكم الديون عليه، فضلاً عن تخلفه عن سداد أقساط قرض بنكي، ما تسبب في تراكم الفوائد، وبات مطالباً بسداد 60 ألف درهم، ما أدى إلى التعميم عليه، وبات تحت حراسة رجال الشرطة في المستشفى، عاجز الحراك وغير قادر على مغادرة المستشفى، لذا يناشد أحمد أهل الخير مساعدته في سداد الديون المتراكمة عليه، خصوصاً أنه بات عاجزاً لا يستطيع العمل، مؤكداً أن أقصى طموحه حالياً تسديد ديونه والعودة إلى بلده، ليقضي بقية حياته في رعاية أسرته.

كسر وشلل نصفي

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى راشد في دبي بأن «المريض حسام أحمد (40 عاماً)، دخل المستشفى في شهر ديسمبر من العام الماضي، إثر تعرضه لحادث مروري، وهو يعاني كسراً في الفقرات الخامسة والسادسة والسابعة، ويعاني حالياً شللاً نصفياً، وكسراً في ضلوع الصدر، والمريض مقعد على كرسي متحرك، كما أنه يحتاج إلى إعادة تأهيل عن طريق العلاج الطبيعي المكثف».


وقال أحمد لـ«الإمارات اليوم» إنه حضر إلى الدولة قبل خمس سنوات، وعمل في جهة حكومية لمدة أربع سنوات، ثم انتقل إلى العمل في جهة خاصة لمدة عام، وفي أحد الأيام كان يقود سيارته على شارع الشيخ زايد في دبي، بسرعه 120 كيلومتراً في الساعة، وفوجئ بسيارة أمامه وعندما حاول تخفيف السرعة، اكتشف أن الفرامل لا تعمل، ولم يستطع السيطرة على السيارة، ما أدى إلى انقلابها ست مرات.

 

وأضاف بعد الحادث تم نقله مباشرة إلى مستشفى راشد وهو في حالة خطرة، وبعد الأشعة والفحوص تبين أن الحادث أسفر عن إصابات مستديمة، أدت إلى إصابته بشلل رباعي، وأصبح مقعداً على السرير لا يستطيع الحراك، فضلاً عن إصابته بكسر في الرقبة، خصوصاً في الفقرات من الثالثة إلى السابعة، مضيفاً أنه حالياً أكمل عاماً كاملاً طريح الفراش في المستشفى، وتحسنت حالته الصحية بشكل جيد، وبات يستطع تحريك ذراعيه لكن من دون تحريك الأصابع، كما يعاني آلاماً في الجزء العلوي من جسده، ولكن الجزء السفلي أصبح عاجزا تماماً عن الحركة.

وأشار أحمد إلى أنه قبل الحادث كان حصل على قرض من أحد البنوك الوطنية بقيمة 45 ألف درهم، وكان البنك يقتطع 1200 درهم شهرياً من راتبه، وسدد أقساطاً عدة من القرض، وبعد تعرضه للحادث اضطر إلى المكوث في المستشفى بلا عمل لمدة عام بعد أن تم إنهاء خدماته لغيابه عن العمل مدة طويلة، وبالتالي توقف اقتطاع الأقساط الشهرية، وطالبه البنك بسداد مبلغ 60 ألف درهم لتراكم الفوائد على القرض بعد توقف السداد فترة طويلة، وبسبب عجزه عن السداد تم التعميم عليه من قبل الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وحالياً أصبح تحت الحراسة من قبل رجال الشرطة، بالإضافة إلى وضعه الصحي السيئ.

وقال «أنا لا أعرف ما العمل، وكيف الخروج من هذا الوضع المرير، إذ أصبحت عاجزاً صحياً وفي الوقت نفسه لا أستطيع عمل أي شيء لسداد المبلغ المالي المطلوب مني، وأصبحت غير قادر على مغادرة المستشفى، أو العمل وجدولة القرض بسبب وضعي الصحي السيئ».

وتابع أحمد «إني أفكر في أسرتي وكيف تعيش من دون دخل، وكيفية الخروج من هذا المأزق والرجوع إلى أهلي وتكمله بقية حياتي تحت رعايتهم، والمشكلة أني عالق لا أستطيع الخروج بسبب مطالبتي بسداد مبلغ 60 ألف درهم، وأنا مفلس عاجز لا أستطيع تدبير لقمة عيشي».

ووجه أحمد الشكر إلى الجهة التي تكفلت بسداد كلفة علاجه بالكامل خلال العام الماضي، والفترة التي سيقضيها في المستشفى، مؤكداً أن هذه مبادرة تشكر عليها الدولة التي اعتادت نجدة أي شخص، ومساعدة المحتاجين، خصوصاً المرضى، متمنياً أن يتم سداد المبالغ المتراكمة على كاهله، وأن يستفيد من مبادرة «صندوق الفرج» في وزارة الداخلية التي أسهمت في الإفراج عن عدد كبير من السجناء المعسرين، حتى يستطيع العودة إلى وطنه والعيش مع أفراد أسرته.

يشار إلى أن وزارة الداخلية ممثله في «صندوق الفرج» وقّعت في عام 2011، مذكرة تفاهم مع «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك لمساعدة الحالات الإنسانية من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية، وتسديد ديونهم المدنية، والديات الشرعية المترتبة عليهم، وتذاكر السفر، بهدف الإفراج عنهم.

تويتر