البلدية: عدم توافر الكهرباء في «الحيل» عائق أمام إبعادها

سكان في الفجيرة يطالبون بنقل المقاهي بعيداً عن المنازل

المقاهي لها تأثير صحي مباشر في السكان بسبب الأدخنة. الإمارات اليوم

طالب سكان في الفجيرة بنقل المقاهي المجاورة لمنازلهم إلى أماكن غير سكنية، لما تسببه لهم من ضوضاء شديدة بشكل يومي، فضلاً عن الأضرار الصحية المباشرة الناتجة عن أدخنة الشيشة، إضافة إلى أن رواد المقاهي يستخدمون مواقف المساكن، ما يوجد مشكلة للسكان، خصوصاً عند العودة إلى منازلهم.

فيما أقرت بلدية الفجيرة بأنها مقتنعة تماماً بمخاطر وجود المقاهي وسط الأحياء السكنية، إذ يصل عددها في مدينة الفجيرة إلى 55 مقهى، مشيرة إلى أن مشكلة نقلها في الوقت الراهن يعوقها عدم توافر الكهرباء في منطقة الحيل.

مكافحة التبغ

قالت بلدية الفجيرة إنه منذ صدور القانون رقم 15 لسنة 2009، بشأن مكافحة التبغ، تم إعطاء مهلة للمقاهي غير المطابقة لاشتراطات القانون، لتوفيق أوضاعها، وإيجاد البديل الذي يتوافق مع نصوص القانون، مشيرة إلى أنه في حال عدم توافر تلك الاشتراطات، تتخذ الإجراءات القانونية والإدارية حيال المخالفين.

وأشارت إلى أنها تسعى إلى تحقيق هدفها، نحو توفير بنية تحتية متطورة وبيئة مستدامة وخدمات متميزة، وتتلقى شكاوى من المواطنين والمقيمين في شتى المجالات، وليست المتعلقة بالمقاهي والمطاعم التي تقدم الشيشة فقط.

وتفصيلاً، ذكر المواطن محمد راشد ـ الذي يستأجر مسكناً قرب مقهى: «لم أكن أدرك مدى صعوبة الإقامة قرب مركز ضوضاء مثل المقهى، حتى انتقلت إلى هذا المسكن، أخيراً، وأتعرض أنا وعائلتي يومياً لدخان الشيشة، ومن ثم نعاني آثاراً صحية ناتجة عن التدخين السلبي دون إرادتنا، إضافة إلى عدم احترام بعض مرتادي المقهى لخصوصية المساكن، إذ يتركون مركباتهم أمام المنزل، بسبب قلة مواقف المقهى وكثرة زواره».

وأكد أنه سيغادر المنزل بمجرد انتهاء مدة العقد، مشيراً إلى أن هناك عشرات المنازل تجاور المقاهي، ويشتكي أصحابها الضجيج والدخان ولا مجيب.

وأيدته في الرأي المواطنة (أم سالم)، قائلة إن «كثرة الزحام في المقهى، واصطفاف المركبات أمام رصيف المنزل حتى وقت متأخر من الليل، ورائحة الدخان، تجعلها قلقة بشكل دائم على عائلتها، ومتخوفة من الأمراض التي قد تصيبهم نتيجة تعرضهم الدائم لهذه السموم (الأدخنة)»، لافتة إلى أن «معظم زبائن المقهى ذكور، وفي أحيان كثيرة تقترب الطاولات التي يجلسون عليها من المنزل، ويظلون حتى وقت متأخر من الليل، ما يسبب حرجاً لها ولبناتها في الخروج والدخول».

وطالبت (أم سالم) الجهات المسؤولة بنقل المقاهي بعيداً عن المناطق السكنية، لأن المناطق السكنية لها خصوصية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند إعطاء تصاريح لهذه المقاهي.

وأشارت منى خليفة إلى أنها قدمت شكاوى إلى الجهات المعنية المسؤولة عن غياب الرقابة الصارمة على المقاهي التي تتوسط المناطق السكنية، وحصلت على وعود بنقلها إلى أماكن بعيدة، لكن لايزال هناك بطء في تنفيذ تلك الوعود، مضيفة: «رائحة الدخان تتسرب إلى غرف نوم أطفالنا، ما دفعني إلى شراء منقي الجو، لكنه بلا فائدة، وإضافة إلى ذلك أشعر بالخوف الدائم من خروج الأطفال للعب خارج المنزل».

في المقابل، أكدت بلدية الفجيرة أنها مقتنعة تماماً بمخاطر وجود المقاهي وسط الأحياء السكنية، مشيرة إلى أن مشكلة نقلها في الوقت الراهن تتعلق بعدم توافر الكهرباء في منطقة الحيل.

وقالت إنه تم توجيه إنذارات وتعميمات إلى المقاهي كافة، بضرورة الالتزام بالقانون الاتحادي في هذا الشأن، مشيرة إلى الالتزام بالقوانين الخاصة بقرب المقاهي من الأحياء السكنية، حيث يتابع قسم الصحة والبيئة في البلدية بشكل دائم مدى التزام تلك المقاهي بالاشتراطات اللازم توافرها، للحد من التلوث المنبعث من الشيشة، من خلال استخدام فلاتر، مع تحديد عدد الموجودين في المكان، والمساحة الواجب توافرها لكل فرد في المكان الذي تقدم فيه الشيشة.

تويتر