«أبوظبي للتعليم»: ساعات التدريس المعتمدة من 4 إلى 6

ذوو طلبة بـ «رياض أطفال» يشكون طول اليوم الدراسي في مدرسة بالعين

«أبوظبي للتعليم» مسؤول عن التأكد من تنفيذ المدرسة بند المواصلات الوارد في اللائحة التنفيذية للمدارس الخاصة. تصوير: إريك أرازاس

شكا ذوو أطفال برياض الأطفال، في مدرسة الأضواء بمدينة العين، تمديد اليوم الدراسي ساعة، وتغيير موعد خروج الطلبة من المدرسة عن العام السابق، ما يؤثر في قدراتهم الجسمانية الضعيفة، ويرسخ لديهم كراهية المدرسة والدراسة منذ الصغر، مشيرين إلى أن موعد انتهاء الدراسة هذا العام يبدأ من الواحدة والنصف، بالإضافة إلى اضطرار الأطفال إلى انتظار طلاب الحلقة الأولى لتحرك الحافلة المدرسية، وقضاء وقت طويل في رحلات الذهاب والعودة داخل الحافلات المدرسية.

في المقابل، أكدت إدارة مدرسة الأضواء أن الزيادة المقررة في مواعيد الدوام هذا العام، مقدارها ساعة واحدة فقط، جزء منها تمت إضافته إلى وقت الفسح والترفيه اليومي، لحصول المدرسة على الاعتراف الأكاديمي كمدرسة دولية تطبق المنهاج الأميركي، مشيرة إلى أن لجنة التقييم التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم هي التي طالبتهم بزيادة الساعات التدريسية في مرحلة رياض الأطفال، لتتناسب مع المنهاج المطبق.

اللائحة التنفيذية

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه مسؤول عن التأكد من تنفيذ المدرسة بند المواصلات الوارد في اللائحة التنفيذية للمدارس الخاصة، الذي يلزم المدارس بصيانة الحافلات يومياً، فضلاً عن وضع حد أقصى للسرعة لا يتجاوز 80 كيلومتراً في الساعة، وأن تكون مجهزة ومتوافقة مع المواصفات الفنية ومواصفات الأمن والسلامة التي تحددها دائرة النقل والمجلس، وأن تكون مزودة بكاميرات مراقبة وبنظام التتبع (GPS).

فيما أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن ساعات التدريس المعتمدة في مرحلة رياض الأطفال تراوح بين أربع ساعات ونصف وست ساعات، مشيراً إلى أن كل مدرسة تحدد ساعاتها الدراسية وفق منهاجها وبرنامجها الدراسي المعتمد، موضحاً أنه مسؤول عن التأكد من تنفيذ المدرسة بند المواصلات الوارد في اللائحة التنفيذية للمدارس الخاصة.

وتفصيلاً، أكد والد طفلة في رياض الأطفال 2، محمد علي، أن ابنته أصبحت ترفض الذهاب إلى المدرسة، بسبب الإرهاق البدني الذي تتعرض له يومياً، مشيراً إلى أنها تستيقظ في السادسة صباحاً، وتخرج من المنزل في السابعة إلا ربعاً، للحاق بالحافلة المدرسية، وتعود إلى المنزل نحو الرابعة عصراً.

وأوضح أن اليوم الدراسي يبدأ في الثامنة صباحاً وينتهي في الواحدة والنصف ظهراً، ولا تعود ابنتي قبل الثالثة والنصف على أفضل تقدير، على الرغم من أنه في السابق كان اليوم الدراسي ينتهي في الـ12:30 ظهراً، وكانت هناك حافلة خاصة بطلبة رياض الأطفال وحدهم.

فيما أفادت أم لطالب في رياض الأطفال (أم سيف)، بأن ابنها يعود إلى المنزل في ساعة متأخرة، وقد أصابه الإرهاق، مقارنة بدوام أبناء عمومته وأبناء معارفهم في المرحلة نفسها، ومراحل الحلقة الدراسية الأولى، وغالباً ما ينام فور عودته من المدرسة، ويرفض الاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة.

وتابعت «تلقيت أكثر من شكوى من إدارة الروضة، بسبب نوم ابني في الفصل الدراسي، وخروجه المتكرر من الحصص»، مشيرة إلى أن ابنها يضطر إلى النوم بسبب الإرهاق البدني الذي يعانيه طوال اليوم الدراسي، حتى إنه أصبح شاحباً ومرهقاً طوال الوقت.

وأيدها ذوو طلبة في المدرسة نفسها، مؤكدين معاناة أطفالهم طول اليوم الدراسي في رياض الأطفال، مشيرين إلى أن الحافلات المدرسية تقل الأطفال في السادسة والنصف صباحاً، ويعودون إلى منازلهم في الرابعة عصراً تقريباً، ما يجعلهم لا يجدون الوقت الكافي لتلقي قسط كافٍ من الراحة، لاستعادة نشاطهم، استعداداً لليوم الدراسي التالي.

فيما شكا ذوو طلبة آخرون بالحلقة الأولى من المدرسة نفسها، أن أبناءهم يقضون ما لا يقل عن ثلاث ساعات يومياً داخل الحافلة المدرسية، في رحلتي الذهاب والعودة من المدرسة، بسبب مرور الحافلة بأكثر من منطقة سكنية متباعدة، وكثرة توقفها في الطريق، ما يسبب إرهاقاً ذهنياً وبدنياً للطلبة، ويؤثر سلباً في قدرتهم على المذاكرة والتحصيل في المنزل.

وقال محمد سعد إن «الحافلة تقل طفله في السادسة والنصف صباحاً، والطلبة يصلون إلى المدرسة في الساعة الثامنة، وفي العودة تقلهم الحافلة في الثانية ظهراً، ويصلون إلى المنزل في الرابعة عصراً». وأوضح سعد أن طول زمن الرحلة من وإلى المدرسة يؤدي إلى إرهاق الطلبة بدنياً، وتدني نسبة التركيز في المذاكرة وإنجاز الواجبات اليومية، مشيراً إلى أن أبناءه يستسلمون للنوم فور عودتهم من المدرسة. في المقابل، أكدت معلمة في المدرسة، طلبت عدم ذكر اسمها، أن «الطلبة يشعرون بالملل، ونواجه مشكلة في عدم تركيز الطلبة، واستسلام معظمهم للنوم في نهاية اليوم الدراسي»، مشيرة إلى أن التقويم الجديد ودمج طلبة رياض الأطفال والصفوف الدراسية الأولى في حافلة واحدة ساعدا على زيادة الشكوى.

وأوضحت أن طلبة رياض الأطفال يتأخرون في الوصول إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام، بسبب تعدد المناطق السكنية التي تمر بها الحافلة لتوصيل الطلبة إلى منازلهم، مشيرة إلى أن خروج الأطفال من الحصص يرجع إلى عدم تحملهم الجلوس فترة طويلة على المقعد الدراسي، خصوصاً أن خصائص نمو الطفل في مرحلة رياض الأطفال تتطلب الحركة والنشاط، ولا تتحمل المتابعة المستمرة في التعليم.

في المقابل، أكدت إدارة مدرسة الأضواء أن سبب ضم طلبة رياض الأطفال والحلقة الأولى في الحافلات هو ضيق الوقت، حيث تستغرق عملية إتمام صعود طلبة رياض الأطفال وجلوسهم في الحافلات نحو ربع ساعة، وبالتالي لا يتبقى على خروج الصف الأول والثاني الابتدائي غير 15 دقيقة، ومن غير المعقول أن ينتظر الطلبة أكثر من ساعة ونصف، حتى يذهب طلبة رياض الأطفال وتعود الحافلات. وأكدت إدارة المدرسة أنها تضع في المدخل، منذ شهر سبتمبر الماضي، لوحة باللغتين العربية والإنجليزية توضح المواعيد الجديدة للدوام، ومواعيد تحرك الحافلات، حتى يحدد ذوو الطلبة ما إذا كانوا سيشركون ذويهم في الحافلات أم سيقومون هم بتوصيلهم.

من جانبه، أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأن ساعات التدريس في مرحلة رياض الأطفال تراوح بين أربع وست ساعات، وكل مدرسة تحدد الساعات الدراسية وفق برنامجها، موضحاً أن ذوي الطلبة عليهم التأكد من مواعيد الدوام المدرسي، قبل التسجيل في المدرسة، وتحديد ما إذا كانت تناسبهم من عدمه.

 

 

تويتر