أفراد يشكون مضايقات سائقين متهورين على الطرق السريعة

شكا مواطنون ومقيمون في أبوظبي مضايقات مستمرة يرتكبها بعض السائقين المتهورين على الطرق الخارجية السريعة، إذ يتعمدون عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، لإجبار الآخرين على إخلاء الطريق لهم سواء باستخدام الإضاءة العاكسة أو آلة التنبيه، ما يربكهم وقد يتسبب هذا السلوك في وقوع حوادث مرورية جسيمة، مطالبين مديرية المرور والدوريات في أبوظبي بتشديد العقوبات والغرامات المالية على هذه الفئة، وزيادة برامج التوعية المرورية لهم بما يسهم في رفع مستوى وعيهم بأهمية احترام قانون السير والمرور، وكذا حقوق الآخرين، مشيدين بجهود المديرية في تنظيم حركة المرور وتنفيذ حملات توعية للحد من الحوادث المرورية.

من جانبها، أكدت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، انخفاض عدد وفيات الحوادث المرورية الناتجة عن عدم ترك مسافة كافية ببن المركبات من 28 وفاة الى أربع وفيات، أي بنسبة 86%، والإصابات البليغة من 19 إصابة إلى ثماني إصابات خلال الأشهر الثمانية الماضية في إمارة أبوظبي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، محذرةً قائدي المركبات من خطورة عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات، معتبرة أنها من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، مؤكدة أنها تشدد الرقابة على الطرق كافة لضبط الفئات غير المنضبطة، وحررت 8190 مخالفة عدم ترك مسافة كافية، خلال ثمانية الأشهر الماضية.

وتفصيلاً، قال (أبوراشد)، إن هناك بعض السائقين يفتقدون ذوق القيادة وأخلاقياتها على الطرق، إذ يتعمدون الاقتراب بشدة خلف المركبات، لإجبارها على إخلاء الطريق لهم، مستخدمين وسائل مختلفة مثل الإضاءة الشديدة أو آلة التنبيه، فضلاً عن تجاوز بعضهم من كتف الطريق، ما يشكل خطورة شديدة قد يترتب عليها حوادث جسيمة.

وأكد أهمية زيادة برامج التوعية المرورية وتشديد إجراءات الضبط المروري بحق هذه الفئة، لفرض الاحترام الكامل لقانون السير والمرور، الذي يلزم السائقين بترك مسافة أمان كافية بين المركبات.

واقترح (أبوزياد) تبني وسائل الإعلام المختلفة حملة واسعة للتوعية بخطورة عدم ترك مسافة أمان بين المركبات، في ضوء تكرار حوادث التصادم المتتابعة التي شهدتها العديد من طرق الدولة خلال الفترة الأخيرة، داعياً في الوقت ذاته إلى أهمية تكثيف الضبط المروري الميداني لتحقيق الهدف المنشود.

وأفاد عمرو محمد، بأنه كثيراً ما يتعرض لمضايقات من بعض السائقين المتهورين على الطرق، لإجباره على إخلاء الطريق لهم، على الرغم من التزامه التام بالسرعة القانونية المحددة، موضحاً أن معظم المضايقات تتم باستخدام الأضواء العالية، والاقتراب الشديد خلف المركبة، ما يهدد سلامته وسلامة الآخرين على الطريق.

واعتبر أن مثل هذه السلوكيات غالباً ما تصدر عن أشخاص متهورين لا يبالون بحياتهم أو سلامة الآخرين على الطريق، مؤكداً أهمية التوعية المرورية لهذه الفئة من خلال برامج متخصصة.

من جانبها، أفادت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي بانخفاض عدد وفيات الحوادث المرورية الناتجة عن عدم ترك مسافة كافية بين المركبات من 28 وفاة الى أربع وفيات، أي بنسبة 86%، والإصابات البليغة من 19 إصابة إلى ثماني إصابات خلال ثمانية الأشهر الماضية في إمارة أبوظبي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، عازية السبب إلى الاستمرار في تطبيق الخطة المتكاملة للسلامة المرورية وتكثيف التوعية والضبط المروري.

وحذرت قائدي المركبات من مغبة عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات، باعتبار ذلك من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة، موضحة أن الرقابة المكثفة على جميع الطرق خلال الفترة الماضية أسفرت عن تحرير 8190 مخالفة عدم ترك مسافة كافية.

وأكد مدير فرع الحوادث الجسيمة في إدارة مرور الطرق الخارجية في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، الرائد جابر سعيدان المنصوري، لـ«الإمارات اليوم» أن عدم ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات يضاعف من مخاطر وقوع حوادث الصدم الخلفي، لعدم مقدرة قائد المركبة على السيطرة عليها وإيقافها في الوقت المناسب إذا توقف المركبة الأمامية بصورة مفاجئة أو غير متوقعة، لأسباب متنوعة قد تتعلق بالسائق نفسه أو بالحالة الميكانيكية للمركبة، أو بسبب وقوع أي مفاجآت على الطريق. وانتقد المنصوري قائدي المركبات الذين يقومون بمضايقة المركبات أمامهم، والاقتراب منها إلى مسافة قريبة، وإجبار قائديها على إخلاء الطريق لهم باستخدام الإضاءة العاكسة وآلة التنبيه باستمرار، لافتاً إلى أن مثل هذه المضايقات تؤدي إلى تشتيت تركيز قائد المركبة الأمامية، ما يضاعف من وقوع الحوادث المرورية، مؤكداً تكثيف الرقابة المرورية من خلال الدوريات المدنية والشرطية على الطرق الداخلية والخارجية لضبط المخالفين، وتحرير مخالفات بحقهم تصل عقوبتها إلى غرامة مالية قيمتها 400 درهم، وتسجيل أربع نقاط مرورية.

وناشد قائدي المركبات، خصوصاً الشباب، ضرورة الانتباه والتركيز والحرص على ترك مسافة أمان كافية خلف المركبات، وقاية لأنفسهم من الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.