«يارا» تحتاج إلى 300 ألف درهم لمواجهة «اللوكيميا»

لا تعلم يارا (ثماني سنوات) أنها مصابة بمرض خطير يهدد حياتها هو سرطان الدم (اللوكيميا)، إذ تحرص أسرتها التي تتكون من والدها وأربعة أشقاء آخرين على خلق جو من البهجة لها طوال فترة إقامتها في مستشفى دبي، التي تمتد 84 أسبوعاً بكلفة تزيد على 300 ألف درهم.

وقال والد يارا، قصي بدري الشامي، موظف بشركة سياحة، لـ«الإمارات اليوم» إن الأسرة اكتشفت مرض (يارا) منذ 40 يوماً فقط، حين خضعت للكشف في مستشفى الإمارات، وأصيبت الأسرة بصدمة كبيرة، إذ لم تبدُ على الفتاة آثار تدل على هذا المرض الخطير، وكانت تمارس حياتها بشكل طبيعي ومتفوقة في دراستها.

وأضاف: «عرضتها مباشرة على المختصين في مستشفى دبي، وأخبروني بأنها بحاجة إلى علاج كيميائي وإبر في الظهر، بإجمالي 12 جرعة، وكلفة الجرعة الواحدة أسبوعياً 24 ألف درهم»، حسب تقرير مستشفى دبي الذي اطلعت عليه «الإمارات اليوم».

وأشار إلى أنه لا يمكن أن يبخل على ابنته بأي شيء، خصوصاً أن الأطباء أكدوا له أن نسبة الشفاء تتجاوز 95%، لافتاً إلى أنه لم يتردد في نقلها إلى مستشفى دبي على الرغم من أنه لا يملك كلفة العلاج كاملة، وأثنى الأطباء على قراره، مشيرين إلى أن التأخر في علاجها يقلل من نسب الشفاء.

وأوضح أنه أخضعها للعلاج ونسبة المرض لا تتجاوز 10%، وعلى الرغم من تحمله أعباء أسرته وأهله في قريته المنكوبة في سورية، إلا أن أملاً كبيراً يراوده بأن ابنته ستشفى من مرضها.

وتابع أن الأسرة تحرص على توفير أجواء إيجابية لها، فحجز لها في المدرسة كما اعتاد كل عام، واشترى الكتب، ويقوم أشقاؤها الكبار بمساعدتها في المذاكرة ومراجعة الدروس، لافتاً إلى أنه وأمها أبلغاها بأنها مصابة بفقر في الدم، ولا تعاني مرضاً خطيراً، لأن طفلة في عمرها لا يمكن أن تستوعب بسهولة أن حياتها مهددة بسبب السرطان.

وأكد الشامي أنه لا يملك مبلغ علاج ابنته ويتمنى من أهل الخير مساعدته في علاجها، مشيراً إلى أن آثار المرض بدأت تظهر عليها بسبب العلاج الكيميائي والكورتيزون، لكنها تقاوم ببسالة، وتقيم معها أمها في المستشفى حتى تتماثل للشفاء.

 

تويتر