«طبية الشارقة»: سيتم توفير النظام في المراكز الصحية خلال أسبوعين

سكان في «المدام» يشكون صعوبة إجراءات «تصديق الإجازات المرضية»

سكان يطالبون بتسهيل إجراءات التصديق على الإجازات المرضية. الإمارات اليوم

شكا سكان في منطقة المدام، التابعة لإمارة الشارقة، صعوبة إجراءات التصديق على إجازاتهم المرضية، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى شراء بطاقة الدرهم الإلكتروني، وشحنها بقيمة رسوم التصديق على الإجازات، ثم يتوجهون إلى مستشفى الذيد الذي يتوافر فيه نظام التصديق، رغم أنه يبعد عنهم مسافة تزيد على 50 كيلومتراً، ما يستهلك كثيراً من وقتهم وجهدهم.

وطالبوا بتطبيق نظام تصديق الإجازات في مركز المدام الصحي، ليسهل عليهم إنهاء الاجراءات.

خدمات إلكترونية ذكية

أكد مدير منطقة الشارقة الطبية بالإنابة، محمد عبدالله الزرعوني، أن وزارة الصحة انطلاقاً من حرصها على تطوير خدماتها الإلكترونية، فإنها بصدد توفير خدمة التصديق على الإجازات المرضية الصادرة من القطاع الخاص عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، دون الرجوع إلى مراكز خدمة العملاء في الوزارة.

وأوضح الزرعوني أن الاجازات المرضية الصادرة عن المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة، يتم تصديقها من المستشفى نفسه، أو المركز الصحي الذي تم إصدارها فيه، من أجل التسهيل على المرضى والمراجعين.

في المقابل، أكدت منطقة الشارقة الطبية أنه جارٍ العمل لتطبيق نظام التصديق على الإجازات المرضية المستخرجة من العيادات والمستشفيات الخاصة، في مركز المدام الصحي والمراكز الصحية الأخرى، على أن يبدأ التنفيذ خلال أسبوعين.

وتفصيلا، قالت المواطنة (أم علي)، من منطقة المدام، إن سكان المنطقة يعانون عند التصديق على الإجازات المرضية المستخرجة من العيادات الخاصة لتقديمها لجهات عملهم، إذ لابد من حصولهم أولاً على بطاقة الدرهم الإلكتروني من البنوك التي قد لا تكون لها فروع في المنطقة، ثم يتوجهون إلى مستشفى الذيد الذي يبعد عن المنطقة مسافة تزيد على 50 كيلومتراً، ما يستهلك كثيراً من وقتهم وجهدهم، خصوصاً الموظفين منهم الذين يعملون بشكل يومي في مناطق بعيدة في الشارقة ودبي.

وأضافت: «عندما مرضت راجعت إحدى العيادات الخاصة، واضطررت لطلب إجازة مرضية لمدة يومين، لتقديمها إلى جهة عملي، وحينما طُلب مني التصديق عليها توجهت إلى مركز المدام الصحي باعتباره الوحيد في المنطقة، لكن موظفيه طلبوا مني التوجه إلى مستشفى الذيد للتصديق على الإجازة، لعدم توافر نظام التصديق لديهم».

وتابعت: «وحتى أستكمل الإجراءات طلب مني الموظف المسؤول دفع رسوم التصديق على الإجازة المرضية عن طريق بطاقة الدرهم الإلكتروني، التي لا تتوافر إلا في بنك محدد، ما ترتب عليه ضياع كثير من الوقت والجهد»، مطالبة بتخصيص نظام التصديق على الإجازات المرضية في أحد المراكز الصحية القريبة المتوافرة في المنطقة.

من جهته، أكد المواطن عبدالله راشد «ضرورة توافر نظام التصديق على الإجازات المرضية في مركز المدام الصحي، أو أحد المراكز الصحية الثلاثة في المنطقة الوسطى، توفيراً لوقت وجهد سكان المنطقة»، مشيراً إلى أن الإجازات المرضية المستخرجة من مركز المدام الصحي يتم التصديق عليها في مستشفى الذيد.

وتساءل: «لماذا لا يتم توفير نظامي الدرهم الإلكتروني والتصديق على الإجازات المرضية في مكان واحد؟».

وذكرت (أم محمد)، من سكان منطقة المدام، أن توافر خدمة التصديق على الإجازات المرضية في أحد المراكز الصحية، سيخدم سكان منطقة المدام والمناطق المجاورة لها، مثل مليحة والثميد، مشيرة إلى أن السكان كانوا يتوجهون إلى منطقة الشارقة الطبية في مدينة الشارقة، من أجل التصديق على إجازاتهم المرضية، حتى تم تطبيق هذا النظام قبل سنتين تقريباً في مستشفى الذيد.

وأضافت أن الإجازات المرضية التي لا تزيد على ثلاثة أيام يتم تصديقها في مستشفى الذيد، أما التي تزيد على هذه المدة فيتم التصديق عليها بواسطة لجنة مختصة في منطقة الشارقة الطبية، مطالبة بتوفير هذا النظام في جميع المراكز الصحية بالمنطقة، للتسهيل على المتعاملين والمرضى.

في المقابل، أكد مدير منطقة الشارقة الطبية بالإنابة، محمد عبدالله الزرعوني، أنه سيتم في مركز المدام الصحي، والمراكز الصحية الأخرى، تطبيق نظام التصديق على الإجازات المستخرجة من المستشفيات والعيادات الخاصة خلال أسبوعين، مؤكداً أنه جارٍ التنسيق بين مركز المدام الصحي وقسم التراخيص في منطقة الشارقة الطبية بهذا الخصوص، وذلك لحين الانتهاء من إطلاق مشروع الخدمة الإلكترونية، بشأن التصديق على الإجازات المرضية الذي سيطبق في المراكز الصحية قريباً.

تويتر