المدرسة: أنذرنا ذوي الطلبة أكثر من مرة بضرورة الالتزام بالمواعيد

آباء يشكون رفض مدرسة خاصة دخول أبنائهم بسبب التأخير

عشرات الطلبة محتجزون خارج أسوار المدرسة. الإمارات اليوم

شكا ذوو طلبة بمدرسة خاصة في مدينة العين، عدم سماح إدارة المدرسة لأبنائهم بالدخول إلى المدرسة، بسبب تأخرهم مدة خمس دقائق عن الطابور المدرسي، وتركت الطلبة خارج أسوار المدرسة لمدة ساعة لحين حضور ذويهم، مشيرين إلى أن أعداد الطلبة كانت كبيرة والمدرسة تركتهم في الشارع، مختلطين (بنين وبنات) وسط السيارات، ما يعرضهم للخطر.

فيما أكدت مديرة المدرسة أنها سبق أن أنذرت ذوي الطلبة أكثر من مرة بضرورة الالتزام بالمواعيد المدرسية، وأن مدة منع الطلبة لم تتعد 10 دقائق، ثم سمحت بدخول جميع الطلبة من دون انتظار حضور ذويهم.

إجراءات تصاعدية

أكدت إدارة المدرسة أنها وجهت خطابات لذوي الطلبة، تبلغهم أنها قررت في حال تكرار تأخر الطالب ثلاث مرات عن حضور الطابور الصباحي، سيتم اتخاذ بعض الإجراءات التصاعدية حياله، تبدأ بتنبيه الطالب شفوياً وتدوين اسمه في سجلات الطلبة المتأخرين، مع توجيهه بضرورة وأهمية الحضور مبكراً.

ثم التواصل مع ولي أمر الطالب وإعلامه بتأخير ابنه، ثم تنبيه الطالب كتابياً، وعزل الطالب عن المجموعة والسماح له بالعمل منفرداً، وحرمان الطالب الحصة الأولى في حال تكرار حدوث تأخير، وتأخير انصراف الطالب يوم الخميس إلى نهاية الدوام المدرسي حتى الساعة 2.30 ظهراً، وذلك بعد التنسيق مع ذويه وتأكيد مسؤوليتهم في اصطحابه من المدرسة.

وأعلنت المدرسة في نهاية الخطاب الموجه لذوي الطلبة، أن البوابة المدرسية سيتم إغلاقها في تمام الساعة 7.45 صباحاً، ابتداءً من يوم الثلاثاء 18 مارس الماضي.

من جانبه، أبلغ مجلس أبوظبي للتعليم «الإمارات اليوم» بأنه يجري تحقيقاً حول ملابسات الموضوع.

وتفصيلاً، أكدت (أم إبراهيم)، والدة طالب في الصف الخامس بالمدرسة، أن المدرسة منعت نجلها وعدداً كبيراً من الطلبة من الدخول إلى فناء المدرسة وتركت الأطفال الصغار مختلطين بطلبة المرحلة الإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى اختلاط البنات وسط الأولاد، لمدة طويلة بسبب التأخر عن الطابور المدرسي خمس دقائق فقط.

وقالت إن «أبواب المدرسة أغلقت في الساعة الـ7:50 دقيقة، والحصة الأولى تبدأ في الساعة الثامنة، والأولاد حضروا قبل الساعة الثامنة، وكان في إمكان إدارة المدرسة السماح لهم بالدخول واستدعاء ذويهم بدلاً من تركهم في الشارع وسط السيارات ومعاكسات المارة، ما قد يعرضهم لحوادث أو مخاطر».

وأضافت أن «ابني مصاب بالربو ووقوفه في الزحام ووسط عوادم السيارات أصابه بأزمة ربوية حادة، كما أنه اصيب أيضاً بضربة شمس، لافتة إلى أن عدد الطلبة الممنوعين من الدخول كان كبيراً جداً والأعمار راوحت بين تسعة و17 عاماً (من الصف الثالث وحتى الـ12)، والمدرسة تركتهم عرضه لأشعة الشمس الشديدة، بالإضافة إلى الخطر الناجم عن حركة السيارات في الطريق»، مطالبة بالتحقيق في الأمر لمنع تكراره.

من جانبها، قالت والدة ثلاثة طلاب في المدرسة، (أم محمد)، إن «المدرسة رفضت السماح لأبنائي وبقية الطلبة المتأخرين بالدخول للساحة المدرسية، وتركتهم لمدة ساعة كاملة خارج اسوار المدرسة بحجة وجوب حضور ذويهم أولاً للتوقيع على تعهد بعدم التأخير مرة أخرى». وتابعت «قمت بإحضار أبنائي إلى مدرستهم ثم توجهت إلى عملي وكلي ثقة بأنهم داخل المدرسة، ولم اعرف بالموضوع إلا عقب عودتي إلى المنزل، لأنهم لم يستطيعوا الاتصال بي بسبب منع الطلبة من حمل الهواتف النقالة داخل المدرسة»، مشيرة إلى أن ابنتها اخبرتها بأنهن تعرضن لبعض المعاكسات أثناء وقوفهن في الطريق. وتلقت «الإمارات اليوم» اتصالات ذوي طلبة، عبروا عن استيائهم من تصرف إدارة المدرسة، مشيرين إلى أن إدارة المدرسة كان يجب عليها ادخال الطلاب إلى قسم الأولاد والطالبات إلى قسم البنات، والإبقاء عليهم داخل الساحة المدرسية تحت المظلة ومعاقبتهم داخل حرم المدرسة، بدلاً من تركهم في الشارع عرضة للحوادث والمضايقات والاختلاط وسط العامة وسائقي السيارات الغرباء، مشيرين إلى أن الطلبة كبار السن عادوا إلى منازلهم في سيارات أجرة، وبعضهم تركوا المدرسة وغادروا مع اصدقائهم من دون علم ذويهم.

في المقابل، أكدت إدارة المدرسة أنها قامت بإرسال إنذارات شفوية وكتابية إلى ذوي الطلبة تطالبهم فيها بضرورة الالتزام بإحضار ذويهم في المواعيد المحدّدة، وأنه في حال الحضور بعد الموعد المحدد بـ «7.45 صباحاً» يرجى من ولي أمر الطالب اصطحابه إلى قاعة الاستقبال.

وأكدت مديرة المدرسة، إلهام العبد، أن المدرسة وجهت إنذارات لذوي الطلبة أكثر من مرة، آخرها قبل الواقعة بيوم واحد، وأرسلت إليهم رسائل على الهواتف الشخصية ورسائل عبر البريد الشخصي، متابعة «طالبنا الآباء بضرورة الالتزام بإحضار أبنائهم إلى المدرسة في المواعيد المحددة، ولكنهم لم يلتزموا».

وقالت «ذوو الطلبة يحضرون ابناءهم ويتركونهم قرب باب المدرسة من دون التأكد من دخولهم المدرسة، وكثيراً ما تحدث حالات غياب بسبب ذلك، وعندما نتصل بهم للاستفسار عن سبب غياب أبنائهم نفاجأ بعدم معرفتهم وبأنهم اوصلوهم إلى باب المدرسة ولم ينتظروا للتأكد من دخولهم، مشيرة إلى أن واقعة منع الطلبة من الدخول لم تتعد مدتها 10 دقائق، وكان الطلبة يقفون في ساحة انتظار المدرسة، ومعهم أفراد من الأمن وبعض موظفي المدرسة، والطلاب بعيدون عن الطالبات». وأوضحت العبد، أن المدرسة أرسلت خطاباً رسمياً إلى ذوي الطلبة، أكدت فيه انه في اطار الحرص الشديد على النظام الداخلي بالالتزام بالنظم والقوانين الصادرة من مجلس أبوظبي للتعليم، أو التي أقرها مجلس إدارة المدرسة دون التعارض مع اللائحة العامة، فإن حضور الطلبة الطابور الصباحي مهم وإجباري لتعزيز الولاء للنشيد الوطني وترسيخ الانتماء للدولة، كما أن الحضور المتأخر يعيق سير العملية التعليمية، ونتيجة لهذا فإن المدرسة تحث الطلبة وذويهم على الالتزام والتقيد بهذه السياسة.

 

 

تويتر