شكاوى من توصيل طلبة بعيداً عن المنازل في أم القيوين

شكا ذوو طلبة مواطنين يدرسون في روضات حكومية في إمارة أم القيوين، عدم توصيل الحافلات المدرسية أطفالهم بشكل آمن، إذ يتم إنزالهم من الحافلة بعيداً عن منازلهم، ما يعرض حياتهم للخطر، موضحين أن سائقي حافلات يتوقفون على الشوارع المقابله لمنازلهم ويتجنبون دخول الطرق المؤدية إلى بيوتهم، حتى لا يضطروا إلى السير مسافات طويلة للعودة إلى الطريق العام.

في المقابل، أكد مدير فرع مواصلات الإمارات في أم القيوين، محمد حميد، أن جميع سائقي الحافلات المدرسية في الإمارة ملتزمون بمعايير السلامة وحماية الأطفال من التعرض للخطر، إذ يتم توقيف الحافلة بجانب منازل الأطفال، وتسليمهم «يداً بيد» إلى أسرهم من قبل المشرفات، حفاظاً على سلامتهم.

وتفصيلاً، قال أبوعبدالعزيز، والد طفل في روضة، إن الحافلة تقف في الطريق المقابل لمنزله، أثناء توصيل طفله بعد انتهاء اليوم الدراسي، موضحاً أن السائق يتجنب دخول الطريق المؤدي إلى المنزل حتى لا يضطر إلى السير مسافة طويلة للعودة إلى الطريق العام.

وتابع أن عدم توقف الحافلة مقابل المنزل بشكل مباشر يعرض سلامة طفله للخطر، خصوصاً أنه يوجد في المنطقة بعض السائقين المتهورين، مشيراً إلى أنه يتعين على الجهات المعنية تركيب كاميرات داخل الحافلة لمراقبة السائقين والمشرفات لضمان التزامهم بمعايير السلامة.

ورأى والد طفل (ماجد) أن غياب الرقابة على حافلات رياض الأطفال أثناء توصيلهم يتسبب في إهمال السائقين والمشرفات، وعدم التزامهم بحماية الأطفال، وانزالهم بعيداً عن منازلهم، موضحاً أن بعض السائقين يفضلون التوقف أمام الشارع المقابل لمنازل الأطفال، لتفادي دخول الشوارع الداخلية.

وذكرت (أم حفصة) أنها شاهدت طفلتها تنزل من الحافلة المدرسية بمفردها دون معاونة المشرفة لحمايتها من السقوط من على درج الحافلة، مشيرة إلى أن المشرفة تقف على باب الحافلة ولا تسلم طفلتها إليها بشكل مباشر.

وأوضح مدير فرع مواصلات الإمارات في أم القيوين، محمد حميد، أنه توجد في الإمارة 89 حافلة مدرسية، لجميع المراحل الدراسية، وتم تخصيص 52 مشرفة في جميع حافلات رياض الأطفال. وتابع أن المشرفة تحرص على إنزال الطفل من الحافلة بنفسها، وتسلمه لأسرته «يداً بيد»، ولا يتم إنزال أي طفل من دون وجود المشرفة.

وأكد أنه في حال استقبلت مواصلات الإمارات أي شكاوى من أسر الاطفال تتعلق بمخالفات توصيل أطفالهم، فإنه سيتم التحقق من شكواهم.