«موسى» يخضع لعمية زرع نخاع في الهند

سدد متبرعون كلفة عملية زرع النخاع التي يحتاجها الطفل موسى (15 عاماً) في مستشفى أبولو في منطقة حيدر أباد في الهند، وقدرها 200 ألف درهم، إذ سيخضع للعلاج خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما تكفلت متبرعة بسداد قيمة تذاكر سفره وإقامته في الهند.

وفتحت إدارة مستشفى توام حساباً للمريض في هيئة الهلال الأحمر في العين، ووصلت قيمة التبرعات إلى 200 ألف درهم، وهو المبلغ الذي يحتاجه للعلاج في الهند، فيما كان الطفل يحتاج إلى 860 ألف درهم لزرع نخاع في أحد مستشفيات سنغافورة، لكن لم يتم جمع المبلغ المطلوب، لكن تراجع وضعه الصحي، دفع إدارة مستشفى توام إلى مخاطبة مستشفى أبولو نظراً لحاجة الطفل الماسة لعملية عاجلة، وأيضاً سداد كلفة المستشفى التي تتناسب مع المبلغ الذي تبرع به أهل الخير.

ونشرت «الإمارات اليوم» في 24 الجاري تكفل متبرعة بمساعدة المريض بـ50 ألف درهم، إذ يعاني سرطان الدم (اللوكيميا) منذ ثلاث سنوات، ونصح الأطباء أسرته بزرع نخاع له في أحد مستشفيات سنغافورة، وتبين أن كلفة العملية 860 ألف درهم، لكن ظروف أسرته الصعبة حالت دون تأمين المبلغ.

وأعرب والده عن سعادته وشكره للمتبرعين ووقفتهم معه لإنهاء معاناة طفله في ظل ظروفه المالية الصعبة، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على أبناء الدولة، فهم دائماً سباقون لمد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

وكانت الصحيفة نشرت أخيراً قصة معاناة «موسى» مع المرض، إذ خضع لجلسات علاجية في مستشفى توام، لكنها لم تُجدِ نفعاً، وأخذت حالته الصحية تتدهور يوماً بعد يوم، وأكد أطباء أنه يحتاج إلى زرع نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن.

وروى والد «موسى» معاناة أسرته مع مرض ابنهم، الذي خضع للعلاج الكيماوي ثلاث سنوات، لكن جسده لم يعد يتقبل العلاج أخيراً.

وتابع أن «الأطباء أكدوا بعد خضوع (موسى) لفحوص طبية، حاجته الماسة إلى زرع نخاع عظمي في غضون أسبوعين، لكن المشكلة أن العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة.

وأضاف «أبوموسى» أن أبناءه خضعوا لفحوص طبية في مستشفى توام، لتحديد متبرع بالنخاع الشوكي لأخيهم المريض، وتبين أن هناك تطابقاً في الأنسجة بينه وبين أحدهم، الأمر الذي يعني أن هناك فرصة كبيرة لإنقاذ حياته.

وقال: «أشعر الآن بأن الله أرسل إليّ من يفتح لطفلي باب الأمل من جديد، بعد أن تبرع أهل الخير بالمبلغ الذي يحتاجه لإجراء العملية».