إدارة المدرسة: الزيادة لم تتعد 5% وفي إمكان الآباء استعادة رسوم تسجيل أولادهم

ذوو طلبة في مدرسة المعرفة الدوليـــة الخاصة بالشارقة يشكون زيادة الرسوم

مدرسة المعرفة حصلت على موافقة «تعليمية الشارقة» بزيادة الرسوم. الإمارات اليوم

شكا ذوو طلبة في مدرسة المعرفة الدولية في الشارقة، الزيادة المفاجئة التي أقرتها إدارة المدرسة على رسوم تعليم أبنائهم، من دون إبلاغهم مسبقاً خلال فترة تسجيل الطلبة في أشهر مارس وأبريل ومايو، موضحين أنهم أعادوا تسجيل أبنائهم ودفعوا الرسوم من دون معرفة سابقة بالزيادة وإلا كانوا وضعوا خيارات أخرى لتعليم أبنائهم، خصوصاً أن الزيادة تصل إلى 1000 درهم على الرسوم الدراسية التي تتعدى الـ 12 ألف درهم للطالب سنوياً.

من جانبه، أفاد مدير مدرسة المعرفة الدولية الخاصة، مصطفى الموسى، بأن الزيادة التي وافقت عليها المنطقة التعليمية لا تتعدى 5% من إجمالي الرسوم الدراسية، في حين أن إدارة المدرسة تقدم أفضل الخدمات من ناحية التعليم والمناهج والمباني المدرسية، وأبلغت الإدارة الآباء قبل إعادة تسجيل أبنائهم أن إدارة المدرسة تقدمت بطلب إلى المنطقة لزيادة الرسوم الدراسة، ومن المتوقع أن تتلقى الرد بالموافقة.

من جهتها، أفادت رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي في منطقة الشارقة التعليمية، حصة عبدالجبار الخاجة، بأن المدارس لا تستطيع وضع النسبة التي تريدها في زيادة الرسوم المدرسية بل لا تستطيع الزيادة أكثر من 10% سنوياً، وإن وجد الآباء الزيادة أكبر مما يستطيعون تحمله في إمكانهم تسجيل أبنائهم في مدارس أخرى حتى مع بداية العام الدراسي الجديد، وتوجد مدارس في الشارقة تستطيع استيعاب قدر كبير من الطلبة، إن أرادوا نقل أبنائهم إلى مدارس خاصة أخرى.

وتفصيلاً، شكا محمد سالم، والد طالبين في المدرسة الزيادة المفاجئة، التي أقرتها المدرسة على الرسوم الدراسية، موضحاً أنه سجل ابنيه في المدرسة قبل معرفته بنية إدارة المدرسة اضافة زيادة على الرسوم الدراسية بعد انتهاء العام الدراسي، ولم تبلغه لحظة التسجيل وحجز المقعد، مضيفاً أنه تسلم إيصال الدفع في شهر أبريل وأبلغته بالزيادة عن طريق رسالة نصية قصيرة في شهر يونيو الماضي، بعد انتهاء العام الدراسي.

وأضاف أن المدارس الأخرى أغلقت باب التسجيل ولم يعد في إمكانه نقل ابنيه إلى مدرسة أخرى، متسائلاً «إذا وافقت المنطقة التعليمية على الزيادة لماذا لم يتم إبلاغ ذوي الطلبة بزيادة الرسوم قبل انتهاء السنة الدراسية؟».

وتابع أنه دفع نحو 24 ألف درهم، رسوماً دراسية لابنيه خلال العام الماضي، بالإضافة إلى المصروفات الأخرى التي تطلبها المدرسة، مثل الأنشطة، والكتب والزي المدرسي، والحافلة المدرسية، بالإضافة إلى الرحلات الصفية، وإن كانت الزيادة 10% من الرسوم، فإنه سيضطر إلى دفع 1000 للطفل الواحد، ما يزيد الأعباء على كاهله، خصوصاً أنه موظف ودخله محدود لا يسمح له بدفع هذه الزيادة.

وأبدى، حازم محمود، والد ثلاثة طلاب في المدرسة، انزعاجه من طريقة إبلاغه بالزيادة عن طريق رسالة نصية، بدلاً من إعلامه بها عند التسجيل، موضحاً أن أمر الزيادة كان مفاجئاً خصوصاً أنه أعاد تسجيل أبنائه في المدرسة منذ شهر مارس، ولم يبلغه المسؤولون عن الزيادة التي تقدمت بها إدارة المدرسة، بدلاً من الإعلان عن الزيادة بعد انتهاء العام الدراسي.

وأضاف أنه سجل ثلاثة من أبنائه، ولا يستطيع أن يدفع لكل منهم أكثر من 10 آلاف درهم في العام الواحد، موضحاً أن الزيادة تصل إلى 1000 درهم سنوياً، وهذه ليست الزيادة الأولى، بل إن إدارة المدرسة رفعت الرسوم الدراسية العام السابق واضطررت إلى دفع الزيادة التي قررتها من دون اعتراض، وكان من المفترض أن تنسق المنطقة التعليمية طلبات الزيادة، بحيث لا تستطيع المدرسة التقدم بطلب إلا بعد مرور سنتين أو ثلاث سنوات، رحمة بأهالي الطلبة.

وقال (أبوهاشم) إنه حاول أن يراجع إدارة المدرسة ليستفسر عن سبب الزيادة المفاجئة التي علم بها عبر رسالة نصية بعد نهاية العام الدراسي، إلا أن إدارة المدرسة لم تكن موجودة للرد على استفساره، وأبلغه حارس أحد الأشخاص أن جميع الموظفين بدأوا إجازاتهم السنوية، ولم يتمكن من معرفة نسبة الزيادة على الرسوم الدراسية حتى يغير المدرسة التي سجل فيها ابنه، مضيفاً أنه لو كان يعلم بأمر الزيادة لحاول أن يسجل ابنه في مدرسة أخرى قبل دفع الرسوم.

في حين، قال مدير مدرسة المعرفة الدولية الخاصة، مصطفى الموسى، إنهم لم يعلموا بالموافقة على الزيادة التي قدمتها إدارة المدرسة إلى منطقة الشارقة التعليمية إلا في الأسبوع الأول من يونيو، موضحاً أن المنطقة وافقت على زيادة 5% فقط، مع إن إدارة المدرسة قدمت منذ بداية العام الدراسي على زيادة قدرها 20%.

وأضاف أن الآباء «حجزوا مقعداً فقط» في المدرسة ولم يدفعوا سوى 500 درهم رسوم إعادة تسجيل أولادهم، وفي إمكان ذوي الطلبة الرافضين الزيادة، سحب رسوم التسجيل في بداية العام الدراسي، إن أرادوا تغيير المدرسة، لافتاً إلى أن «الرسوم غير قابلة للإرجاع، إلا أننا سنعيدها إليهم وفي إمكانهم التسجيل في المدرسة التي يفضلونها».

وأشار إلى أن المدرسة قدمت على الزيادة بسبب الارتفاع في تكاليف الخدمات المقدمة، مثل زيادة رواتب المعلمين، موضحاً «نحن نأخذ أقل رسوم دراسية، على الرغم من أن المدرسة تقدم أفضل الخدمات للطلبة»، مضيفاً أن «المدرسة لا تأخذ أكثر من 20 ألف درهم للطالب الواحد في الصف الـ12 والمدرسة حاصلة على الاعتماد الدولي الأكاديمي، وفي المقابل هناك مدارس تتقاضى 30 ألف درهم عن الطالب الواحد في مرحلة رياض الأطفال».

من جانبها، أفادت رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي في منطقة الشارقة التعليمية، حصة عبدالجبار الخاجة، بأن جميع المدارس الخاصة في الشارقة تستطيع التقدم بطلب زيادة رسوم المدرسة سنوياً على ألا تزيد على 10%، موضحة أن هذه الزيادة في المدارس تكون من 500 درهم للطالب إلى 1000 درهم فقط.

وأضافت أن المدارس الخاصة تلتزم بهذه النسبة ولا تزيد عليها، وإن وجد الآباء أن الزيادة كانت أكثر من الرسوم التي يمكن أن توافق عليها الوزارة، فمن حقه أن يطلب قرار الموافقة على الزيادة من إدارة المدرسة، ومنها يستطيع معرفة نسبة الزيادة وعلى ما تمت، مضيفة أن اللجان زارت جميع المدارس الخاصة التي تقدمت بالزيادة هذا العام، وانتهت من التقييم النهائي للمدرسة، إن كانت تستحق الزيادة وكم نسبة الاستحقاق، مع نهاية العام الدراسي ولم تأت الموافقة إلا بعد انتهاء السنة الدراسية، ولهذا لم تستطع إدارات المدارس إبلاغ الآباء والأمهات بنسبة الزيادة إلا خلال الإجازة الصيفية، حتى إن تقدموا لها منذ بادية العام الدراسي.

وذكرت أن الآباء والأمهات يستعجلون كثيراً في تسجيل أبنائهم خلال أشهر مارس وأبريل ومايو من كل عام، وقد تبلغهم إدارات المدرسة بوجود زيادة في الرسوم الدراسية، إلا أنهم يسجلون في جميع الأحوال ويحاولون حجز مقعد لأبنائهم في المدارس التي يريدونها، وحجز المقعد في المدرسة يؤكد رغبة الطرفين في إتمام عملية التسجيل إلا أنها غير ملزمة، وفي إمكان الآباء في ما بعد إن لم يرضوا بالزيادة تسجيل أبنائهم في مدارس أخرى، لأن الاستيعاب في المدارس الخاصة أكبر، ولديهم مقاعد تكفي لجميع الطلبة، إلا أن بعض الآباء يفضلون أن يسجلوا أبنائهم في مدارس معينة لأنها قريبة من المنزل أو أن أحد أبنائهم الأكبر سناً يدرس فيها، والمدرسة تحاول إبلاغ الطلبة بالزيادة مع بداية الإجازة الصيفية وليست بداية العام الدراسي، وقبل أن يدفع الآباء الرسوم المدرسة.

 
 

تويتر