المجلس البلدي يؤكد أن كابـل كهرباء وأنبوب مياه يعوقان تنفـــيذ المشروع ويتوقع إنجازه خلال ‬6 أشهر

أصحاب معارض سيارات مـــــــستعملة في الذيد يطالبون بسوق جديدة

معارض سيارات في الذيد تعاني شح المواقف. الإمارات اليوم

طالب أصحاب معارض سيارات مستعملة في مدينة الذيد، التابعة لإمارة الشارقة، مجلس بلدي الذيد بتوفير سوق سيارات مجهزة بجميع الخدامات، تضم جميع السيارات المعروضة للبيع في مكان واحد ونقل معارض السيارات كافة إليها، ليتمكنوا من مزاولة نشاطهم التجاري في بيع وشراء السيارات المستعملة بعيداً عن ازدحام المدينة، مشيرين إلى أن منطقة معارض السيارات الحالية الواقعة على شارع الذيد الرئيس اكتظت بالعديد من المعارض الجديدة أخيراً، ما قلص حجم المساحة المتاحة لوقوف السيارات المعروضة للبيع، الأمر الذي يحد من فرص التوسع في نشاطهم التجاري، موضحين أن نقل المعارض إلى سوق السيارات الجديدة، سيخدم سكان المنطقة ويبعد عنهم الضجيج والازدحام.

من جانبه، عزا رئيس مجلس بلدي الذيد، محمد بن هويدن، تأخر تنفيذ مشروع نقل معارض السيارات المستعملة إلى المنطقة الصناعية الجديدة إلى وجود كابل كهربائي (ضغط عال) وأنبوب مياه يعترضان المنطقة المخصصة لتنفيذ المشروع، مؤكداً أنه تم التنسيق مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في هذا الشأن، وتم التوصل إلى اتفاق على تغيير مسار الكابل الكهربائي وأنبوب المياه.

وتوقع أن يتم الانتهاء من انجاز مشروع سوق السيارات في مدة أقصاها ستة أشهر من لحظة البدء في تنفيذه، مشيراً إلى أن المشروع الجديد يضم ‬36 معرضاً لبيع وشراء السيارات، بالإضافة إلى العديد من المراكز الخدمية الأخرى.

وتفصيلاً، ذكر صاحب أحد معارض السيارات في مدينة الذيد، المواطن (عبدالله)، لـ«الإمارات اليوم» أنه يوجد في المنطقة ما يزيد على ‬28 معرضاً لشراء وبيع السيارات المستعملة، وأعدادها في تزايد مستمر، ما يضيق المساحة المخصصة لوقوف السيارات المعروضة للبيع بسبب الازدحام.

وأوضح أن معظم معارض السيارات في موقعها الحالي تعاني شح مواقف السيارات المعروضة للبيع، ما يؤدي إلى تكدس السيارات بصورة كبيرة أمام المعارض، ولا يجد الزبائن أماكن لسياراتهم.

وتابع أنه يعمل في تجارة بيع وشراء السيارات المستعملة منذ أكثر من ‬24 سنة ويعتبرها مصدر دخله الرئيس، والموقع الحالي للمعرض الخاص به معروف لدى زبائنه، مشيراً إلى أنه بات يعاني أخيراً عدم وجود مكان مغطى يمنع أشعة الشمس والغبار عن السيارات المعروضة.

وقال صاحب معرض سيارات آخر يُدعى (خ.الكتبي) إن «السياسة التي يسعى المسؤولون في البلدية إلى تنفيذها حسب ما أعلمونا في اجتماعنا الأخير معهم تعتمد على تجميع معارض السيارات في مكان واحد، يقع في منطقة صناعية مخصصة لهذا المشروع بعيداً عن ازدحام المدينة بدلاً من وجودها في أماكن متفرقة وغير منظمة وسط المساكن».

وتابع أن «البلدية أعطت أصحاب معارض السيارات المستعملة خيارين، إما أن نقوم ببناء المحال على كلفتنا الخاصة وهذا سيقلل من قيمة الإيجار المفروض علينا، أو دفع إيجار مالي ولكن بقيمة أكبر نظير تأجير المباني التي ستخصصها لنا البلدية في السوق الجديدة».

وتساءل «لماذا لا تمنح الجهات المختصة أصحاب المعارض أراضي ملك في المنطقة الصناعية، ونحن بدورنا نبني معارض جديدة وفق معايير البناء والتصاميم المطلوبة التي ستحددها لنا البلدية؟».

وأفاد أحد أصحاب المعارض، ويُدعى أبوزيد، بأنهم ينتظرون الانتقال إلى الموقع الجديد منذ أكثر عن عام إلا أن عدم توصيل الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء وقف عائقاً أمام تنفيذ المشروع، مضيفاً أن وجود المعارض القريبة من المناطق السكنية يسبب الإزعاج للسكان، فضلاً عن أنها تزيد من مخاطر التلوث البيئي في المنطقة.

وأشار إلى أنه حال انتقال المعارض إلى المنطقة الصناعية سيوفر مساحات خالية وسط المدينة يمكن تطويرها وتحويلها إلى أراض تجارية أو سكنية، مناشداً مجلس بلدي الذيد بتوفير منطقة خدمية مجهزة تضم جميع معارض السيارات في مكان واحد.

في المقابل، أفاد رئيس مجلس بلدي الذيد، محمد بن هويدن، بأن «مشروع إقامة سوق لمعارض السيارات المستعملة في المنطقة الصناعية الجديدة، ضمن خطة المجلس، لافتاً إلى أن تأخر تنفيذ المشروع بسبب وجود كابل كهربائي (ضغط عال) وأنبوب للمياه يعترضان المنطقة المخصصة للمشروع».

وأكد أنه تم التنسيق مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في هذا الخصوص وتم التوصل إلى اتفاق بتغيير مسار الكابل الكهربائي وأنبوب المياه، لافتاً إلى أنه بمجرد الانتهاء من أعمال الهيئة سيتم تسليم الموقع إلى الجهات المختصة للبدء في تنفيذ مشروع سوق السيارات المستعملة، متوقعاً أن تستغرق فترة انجازه مدة أقصاها ستة أشهر.

وأضاف بن هويدن، أنه بعد الانتهاء من انجاز المشروع ستلزم البلدية أصحاب معارض السيارات كافة بالانتقال إلى السوق الجديدة، وسيتم تأجير المحال لهم بسعر ثابت ومناسب للجميع.

وأشار إلى أن المشـروع الجديد يضم ‬36 معرضاً بمساحات مختلفة لبيع وشراء السيارات، بالإضافة إلى مراكز خدمية أخرى، موضحاً أن المرافق الخدمية التي سيتم توفيرهـا في المشـروع الجديد تتمثل في مكتبين لترخيص السيارات أحدهما تابع للشرطة وآخر للبلدية، ومحال لتنظيف السيارات، بالإضافة إلى مراكز للمزايدة على السيارات، لافتاً إلى أن تلك المراكز ستستمر في تقديم خدماتها خلال فترة المساء.

تويتر