معاناتها مازالت قائمة لعدم سداد ‬50 ألف درهم

متبرعان يتكفلان بجزء من علاج «ندى»

والدة «ندى» شكرت المتبرعين وتأمل سداد المبلغ المتبقي. الإمارات اليوم

سدد متبرعان جزءاً من كلفة علاج (ندى) في مركز العين للرعاية والتأهيل، إذ تكفل أحدهما بـ‬45 ألف درهم، وسددت متبرعة ‬50 ألف درهم، ومازالت معاناتها قائمة لعدم قدرتها على توفير المبلغ المتبقي وقدره ‬50 ألف درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة المركز لتحويل المبلغ لحساب المريضة، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الـ‬25 من الشهر الماضي رسالة منها شرحت فيها قصة معاناتها نتيجة عدم قدرة أسرتها على سداد قيمة علاجها في المركز، نظراً للظروف المالية الصعبة التي تمر بها أسرتها.

وتعاني ندى (أردنية)، تبلغ من العمر ‬17 عاماً، التوحد وإعاقة ذهنية شديدة، وحالات تشنج عصبية، إضافة إلى صعوبة في أداء المهارات الإدراكية والمعرفية والحياتية، وشلل دماغي، وفقدان النطق منذ الولادة، وتحتاج إلى برنامج تأهيلي لتنمية مهاراتها وقدرتها في مركز العين للرعاية والتأهيل تبلغ كلفته ‬80 ألف درهم، وتشمل الإقامة في القسم الداخلي والعناية الخاصة، إضافة إلى سداد متأخرات علاجية عن العام الماضي قدرها ‬65 ألف درهم.

وبحسب التقارير الطبية، التي حصلت عليها «الإمارات اليوم»، فإن (ندى) تعاني شللاً دماغياً، إضافة إلى مشكلات نطقية واضحة، وإعاقة عقلية شديدة، فضلاً عن معاناتها مشكلات خاصة في مهارات الحياة اليومية الاستقلالية والأساسية، ما يتعين عليها استخدام أدوات وتجهيزات خاصة، إضافة إلى رعاية ومراقبة مستمرة.

وقالت والدة (ندى)، إنها اكتشفت إصابة ابنتها بالتهاب في الخلايا الدماغية (السحايا) منذ اليوم الثاني من ولادتها، بعد أن ارتفعت درجة حرارتها وتدهورت حالتها الصحية، وعندما تم عرضها على أكثر من طبيب في مستشفيات حكومية وخاصة في الدولة، تم إخبارها من قبل الأطباء في المستشفى المركزي في أبوظبي بأنها تعاني التهاب السحايا، بعد أن أُجري لها العديد من الفحوص، إضافة إلى وجود اضطراب كهربائي دماغي من النمط البؤري متمركز في الرأس، وضعف في المنطقة الصدعية، وتم نقلها فوراً إلى غرفة معزولة لتلقي العلاج اللازم، ومنعها من الرضاعة الطبيعية على الفور.

وأضافت أن حالة ابنتها الصحية ازدادت سوءاً عما كانت عليه سابقاً، وكلما تقدم بها العمر تصاب بضمور في الدماغ، ترافقه تشنجات عصبية تنتابها يومياً تقريباً، فضلاً عن إصابتها بعجز في الأطراف الحركية، وعدم القدرة على النطق، على الرغم من تلقيها العلاج الطبيعي في مستشفيات حكومية وخاصة في الدولة.

وتابعت: «المرض يقضي على ابنتي، ما يجعلني أعيش في حزن دائم كلما نظرت إليها، إذ إنني مطلقة، ولديّ ابنتان، إحداهما (ندى) المريضة، إضافة إلى والدتي العجوز، وعلى الرغم من ذلك أعيل الأسرة، وأعمل في جهة تابعة للقطاع الخاص براتب ‬3000 درهم، أسدد منه إيجار المنزل وكلفة علاج ابنتي المريضة».

وشكرت الأم المتبرعين على وقفتهما معها في ظروفها الصعبة لعلاج ابنتها المريضة، وتأمل من أهل الخير التبرع بالمبلغ المتبقي وقدره ‬50 ألف درهم لإنهاء معاناة ابنتها.

تويتر