تقارير طبية أكدت حاجاتهم إلى رعاية مكثفة

حمدان بن راشد يتكفل بعلاج ‬7 أطفال

حمدان بن راشد أنهى معاناة المرضى وذويهم. تصوير: مصطفى قاسمي

تكفل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، بسداد التكاليف العلاجية لسبعة مرضى أطفال في مستشفى لطيفة، بعد عجز ذويهم عن سداد تكاليفهم العلاجية.

وأبلغ مدير مكتب سموه ميرزا الصايغ، «الخط الساخن» في «الإمارات اليوم»، بأن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، قرر التكفّل بعلاج المرضى السبعة، إثر نشر قصصهم في الصحيفة.

وأعرب ذوو المرضى عن سـرورهم بانتهاء محنتهم، منوهين بمواقف سموه الخيرية الدائمة، وحرصه على مساعدة المحتاجين، خصوصاً المرضى الذين تحول ظروفهم المالية الصعبة دون تسديد التزاماتهم المالية تجاه المستشفيات.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت السبت الماضي رسائل من ذوي المرضى شرحوا فيها معاناتهم نتيجة عدم قدرتهم على سداد قيمة فواتير أطفالهم العلاجية، البالغة قيمتها ‬54 ألفاً و‬161 درهماً.

ويعاني المرضى، وفق ما أكدته تقارير طبية من المستشفى، أوضاعاً صحية مختلفة استدعت تلقيهم رعاية طبية مكثفة.

وقال ذووهم لـ«الإمارات اليوم»، إنهم لا يستطيعون سداد المبالغ المترتبة عليهم نظير علاج أطفالهم، بسبب سوء أوضاعهم المالية، مناشدين ذوي القلوب البيضاء مدّ يد المساعدة لهم، حتى يتمكنوا من سداد فواتير علاج أطفالهم.

وقال والد المريض الأول (يمني)، إن طفله ناصر، البالغ نحو سنتين، يعاني منذ الولادة مرضاً جينياً وراثياً، مضيفاً أنه أدخله إلى مستشفى لطيفة، وبعد معاينة الاطباء له تبين أنه يحتاج إلى مراجعات مستمرة، وأدوية، وإقامة في المستشفى، إضافة إلى فحص من نوع خاص يتم إرساله إلى أحد المختبرات المتخصصة خارج الدولة، وتبلغ كلفة علاجه ‬15 ألف درهم.

وتابع أبوناصر: «المشكلة أن ظروفي وإمكاناتي المالية متواضعة جداً، وهي لا تسمح لي بتأمين هذا المبلغ، إذ أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب ‬4000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن، والرسوم الدراسية لأربعة أبناء».

وأكد والد المريض الثاني (حامد) وهو فلسطيني، أن طفله البالغ نحو شهرين، يعاني شللاً في الأمعاء. وقال: «أدخلته مستشفى لطيفة بعد معاناة مع المرض، حيث خضع لعملية جراحية، تمثلت في استئصال جزء من الأمعاء، وبلغت كلفتها ‬10 آلاف و‬269 درهماً، لكنني عجزت عن سداد هذا المبلغ بسبب تواضع إمكاناتي المالية، إذ أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب ‬6000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن، و‬2000 درهم شهرياً لقرض بنكي، علماً بأن أسرتي تتكون من أربعة أفراد».

وذكر والد الطفل الثالث، وهو باكستاني، أنه يواجه أزمة حقيقية بسبب الوضع الصحي لطفله، شارحاً أن لديه ثلاثة أبناء، من بينهم محمد شاه، البالغ خمسة شهور، وهو يعاني نقصاً شديداً في الماء الموجود في جسمه.

وأضاف أن الأطباء الذين عاينوا وضعه الصحيّ قرروا إدخاله قسم العناية المركزة في مستشفى لطيفة، حيث خضع للعلاج، وبلغت كلفة علاجه ‬3592 درهماً.

وتابع: «المشكلة أن ظروفي المالية المتواضعة لا تسمح لي بسداد هذا المبلغ، إذ أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب ‬4000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن».

وأفاد والد الطفل الرابع، بأن طفله عبدالرحمن، البالغ سنتين، يعاني مرضا جينيا وراثيا، أفقده القدرة على النطق والتركيز.

وأضاف: «أدخلته مستشفى لطيفة، وتبين بعد معاينة الاطباء له أنه يحتاج إلى مراجعات مستمرة في العيادات التخصصية، تبلغ قيمتها ‬2000 درهم، لكن المشكلة أن ظروفي المالية لا تسمح لي بتأمين هذا المبلغ، إذ أعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب ‬7000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن، ورسوم أبنائي الدراسية».

وقال والد الطفل الخامس، (شاهين)، إن طفله البالغ ستة شهور، يعاني التهاباً في الصدر، سبب لها مضاعفات صحية كبيرة، استدعت إدخاله مستشفى لطيفة وهو في حالة حرجة، وتمّ نقله إلى قسم العناية المركزة، حيث خضع للعلاج والإقامة، وبلغت الكلفة ‬11 ألفاً و‬300 درهم.

وأضاف: «المشكلة أن ظروفي المالية سيئة جدا، وهي لا تسمح لي بسداد هذا المبلغ، إذ أعمل في مؤسسة خاصة براتب ‬5000 درهم، أسدد منه ‬2500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها». أما والد الطفل السادس، (علي)، فقال إن طفله البالغ ثلاث سنوات، يعاني إعاقة ذهنية ومرضا جينيا وراثيا، ويخضع للعلاج في عيادة الأمراض الجينية في مستشفى لطيفة، إضافة إلى جلسات التأهيل الطبيعي، وتبلغ كلفة علاجه ‬5000 درهم، لكن المشكلة هي ضعف إمكاناته المالية، كما يقول، إذ إنه يعمل في مؤسسة خاصة براتب ‬3500 درهم شهرياً.

ويعاني الطفل الاخير، البالغ ثلاث سنوات، من مرض الشفة الأرنبية، وكان قد خضع لعملية جراحية في مستشفى لطيفة بلغت كلفتها ‬7000 درهم، لكن والده لم يستطع سداد هذا المبلغ، بسبب سوء أوضاعه المالية، إذ إنه يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب ‬5090 درهماً، يسدد منه ‬2900 درهم شهرياً للبنك، والبقية لمصروفات الحياة.

تويتر